نتائج البحث عن (رمضان)

1-المعجم الوسيط (رَمَضانُ)

[رَمَضانُ]: الشهر التاسع من شهور السنة الهجرية بعد شعبان وقبل شوَّال.

ورمضان لا ينصرف.

(والجمع): رَمَضَاناتٌ، وأرمضة، وأرمضاء، ورَماضِينُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


2-شمس العلوم (رَمَضَان)

الكلمة: رَمَضَان. الجذر: رمض. الوزن: فَعَلَان.

شهر [رَمَضَان]: شهر الصوم، وجمعه: رمضانات وأرْمِضاء.

يقال: إِنهم نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة، وسموها بأسماء الأزمنة التي وقعت فيها التسمية، فوافق رمضان الرّمْضَ وشدة الحرِّ، فسموه رمضان، وكان اسمه ناتقا، قال شاعرهم:

وفي ناتقٍ أَجْلَتْ لدى حومةِ الوَغى *** وولتْ على الأدبارِ فرسان خَثْعَما

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


3-معارف منوعة (رمضان سيوان ادرماه)

رمضان (شهر قمري عربي) =سيوان (شهر قمري عبري) =ادرماه (شهر قمري فارسي)

معارف منوعة


4-تقويم اللسان (واترت ثم أرسلنا رسلنا تترى وترى لا بأس بقضاء رمضان تترى)

وتقول: "واترت" رُسُلُ فلان إليَّ، إذا جاءت منقطعًا بعضها عن بعض، بين كل اثنين هُنَيْهة، قال الله تعالى: "ثم أرْسلنا رُسُلَنَا تترى"، وأصلها "وترى" من المواترة، ومعناه منقطعة بين كل اثنين دهر، وقال أبو هريرة: "لا بأس بقضاء رَمَضان تترى" أي منقطعًا.

والعامة تجعل التواتر في معنى الاتصال الذي ليس فيه انقطاع، وهذا غلط منهم.

تقويم اللسان-جمال الدين أبو الفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد الجوزي-توفي 597هـ/1201م


5-معجم متن اللغة (رمضان)

رمضان: الشهر التاسع من السنة الهجرية القمرية، بين شعبان وشوال، وهو شهر الصوم عند المسلمين ج رمضانات ورمضانون وأرمضاء

وأرمضة، وأرمض "على شذوذ".

واسمه في اللغة القديمة ناتق.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


6-معجم متن اللغة (تغدى في رمضان)

تغدى في رمضان: تسحر (ز).

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


7-المعجم الجغرافي للسعودية (رمضان)

رمضان: من قرى خميس مشيط، بمنطقة إمارة بلاد عسير.

المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية-حمد الجاسر-صدر: 1398هـ/1978م


8-المعجم الجغرافي للسعودية (آل رمضان)

آل رمضان: من قرى القرعا من رجال ألمع، بمنطقة إمارة بلاد عسير.

المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية-حمد الجاسر-صدر: 1398هـ/1978م


9-المعجم الجغرافي للسعودية (ابن رمضان)

ابن رمضان: وتنطق بحذف الألف (بن) من قرى آل سريع من بني منبح الشام من بالأسمر، على وادي سدوان، في إمارة بلاد عسير.

المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية-حمد الجاسر-صدر: 1398هـ/1978م


10-المعجم المفصّل في الإعراب (رمضان)

رمضان ـ

اسم الشهر التاسع من الأشهر القمريّة، ممنوع من الصرف للعلميّة وزيادة الألف والنون، ويعرب إعراب «أسبوع». انظر: أسبوع.

ومنه قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}. («شهر»: خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هو. مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف «رمضان»: مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف للعلميّة وزيادة الألف والنون.

جمع «رمضان» «رمضانون» عند بعض العرب. وهو اسم ملحق بجمع المذكر السالم، يرفع بالواو، وينصب ويجرّ بالياء.

المعجم المفصّل في الإعراب-طاهر يوسف الخطيب-صدر: 1412هـ/1991م


11-معجم دمشق التاريخي (خان بني رمضان)

خان بني رمضان: ورد ذكره في العهد العثماني بالقرب من جامع الشيخ محيي الدين بالصالحيّة. ذكرته وثائق المحاكم الشرعية بدمشق سنة 1092 ه‍ / 1681 م. درس.

معجم دمشق التاريخي-قتيبة الشهابي-صدر: 1420هـ/1999م


12-موسوعة الفقه الكويتية (رمضان)

رَمَضَان

التَّعْرِيفُ:

1- رَمَضَانُ اسْمٌ لِلشَّهْرِ الْمَعْرُوفِ، قِيلَ فِي تَسْمِيَتِهِ: إِنَّهُمْ لَمَّا نَقَلُوا أَسْمَاءَ الشُّهُورِ مِنَ اللُّغَةِ الْقَدِيمَةِ سَمَّوْهَا بِالْأَزْمِنَةِ الَّتِي وَقَعَتْ فِيهَا، فَوَافَقَ هَذَا الشَّهْرُ أَيَّامَ رَمْضِ الْحَرِّ، فَسُمِّيَ بِذَلِكَ.

ثُبُوتُ شَهْرِ رَمَضَانَ:

2- يَثْبُتُ شَهْرُ رَمَضَانَ بِرُؤْيَةِ هِلَالِهِ، فَإِنْ تَعَذَّرَتْ يَثْبُتُ بِإِكْمَالِ عِدَّةِ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا.

وَاخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي أَقَلِّ مَنْ تَثْبُتُ الرُّؤْيَةُ بِشَهَادَتِهِمْ.

فَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ، إِلَى ثُبُوتِ شَهْرِ رَمَضَانَ بِرُؤْيَةِ عَدْلٍ وَاحِدٍ.

وَقَيَّدَ الْحَنَفِيَّةُ اعْتِبَارَ رُؤْيَةِ عَدْلٍ وَاحِدٍ بِكَوْنِ السَّمَاءِ غَيْرَ مُصْحِيَةٍ، بِأَنْ يَكُونَ فِيهَا عِلَّةٌ مِنْ غَيْمٍ أَوْ غُبَارٍ، أَمَّا إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي السَّمَاءِ عِلَّةٌ فَلَا تَثْبُتُ الرُّؤْيَةُ إِلاَّ بِشَهَادَةِ جَمْعٍ يَقَعُ الْعِلْمُ بِخَبَرِهِمْ.

وَاسْتَدَلَّ الْقَائِلُونَ بِثُبُوتِ الشَّهْرِ بِرُؤْيَةِ الْعَدْلِ، بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ- رضي الله عنهما- قَالَ: «تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلَالَ، فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- أَنِّي رَأَيْتُهُ فَصَامَهُ، وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ».

وَاسْتَدَلُّوا كَذَلِكَ بِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما- قَالَ: «جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ الْهِلَالَ- يَعْنِي رَمَضَانَ- قَالَ: أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ؟ أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.قَالَ: يَا بِلَالُ، أَذِّنْ فِي النَّاسِ أَنْ يَصُومُوا غَدًا».

وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَهُوَ قَوْلٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ: إِلَى أَنَّهُ لَا يَثْبُتُ شَهْرُ رَمَضَانَ إِلاَّ بِرُؤْيَةِ عَدْلَيْنِ وَاسْتَدَلُّوا بِحَدِيثِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَارِثِ الْجَدَلِيِّ قَالَ: «إِنَّ أَمِيرَ مَكَّةَ- الْحَارِثَ بْنَ حَاطِبٍ- قَالَ: عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- أَنْ نَنْسُكَ لِلرُّؤْيَةِ، فَإِنْ لَمْ نَرَهُ وَشَهِدَ شَاهِدَا عَدْلٍ نَسَكْنَا بِشَهَادَتِهِمَا».وَالْإِخْبَارُ بِرُؤْيَةِ هِلَالِ رَمَضَانَ مُتَرَدِّدٌ بَيْنَ كَوْنِهِ رِوَايَةً أَوْ شَهَادَةً، فَمَنِ اعْتَبَرَهُ رِوَايَةً وَهُمُ الْحَنَفِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ وَهُوَ قَوْلٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ قُبِلَ فِيهِ قَوْلُ الْمَرْأَةِ.وَمَنِ اعْتَبَرَهُ شَهَادَةً وَهُمُ الْمَالِكِيَّةُ وَهُوَ الْأَصَحُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ لَمْ يُقْبَلْ فِيهِ قَوْلُ الْمَرْأَةِ.

فَإِنْ لَمْ تُمْكِنْ رُؤْيَةُ الْهِلَالِ وَجَبَ اسْتِكْمَالُ عِدَّةِ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا، وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ- الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَرِوَايَةٌ فِي مَذْهَبِ الْحَنَابِلَةِ- وَاسْتَدَلُّوا بِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما- أَنَّ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ سَحَابَةٌ، فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلَا تَسْتَقْبِلُوا الشَّهْرَ اسْتِقْبَالًا».

وَفِي رِوَايَةٍ: «لَا تَصُومُوا قَبْلَ رَمَضَانَ، صُومُوا لِلرُّؤْيَةِ وَأَفْطِرُوا لِلرُّؤْيَةِ، فَإِنْ حَالَتْ دُونَهُ غَيَايَةٌ فَأَكْمِلُوا ثَلَاثِينَ».

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى هِيَ الْمَذْهَبُ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ أَنَّهُ إِذَا كَانَتِ السَّمَاءُ مُصْحِيَةً وَلَمْ يُرَ الْهِلَالُ لَيْلَةَ الثَّلَاثِينَ أُكْمِلَتْ عِدَّةُ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا، فَإِذَا كَانَ فِي السَّمَاءِ قَتَرٌ أَوْ غَيْمٌ وَلَمْ يُرَ الْهِلَالُ، قُدِّرَ شَعْبَانُ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ يَوْمًا، وَصِيمَ يَوْمُ الثَّلَاثِينَ (يَوْمُ الشَّكِّ) احْتِيَاطًا بِنِيَّةِ رَمَضَانَ، وَاسْتَدَلُّوا بِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ- رضي الله عنهما- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ» وَفَسَّرُوا قَوْلَهُ: «فَاقْدُرُوا لَهُ» أَيْ ضَيِّقُوا لَهُ، وَهُوَ أَنْ يُجْعَلَ شَعْبَانُ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ يَوْمًا.

وَجُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ عَلَى عَدَمِ اعْتِبَارِ الْحِسَابِ فِي إِثْبَاتِ شَهْرِ رَمَضَانَ، بِنَاءً عَلَى أَنَّنَا لَمْ نُتَعَبَّدْ إِلاَّ بِالرُّؤْيَةِ.

وَخَالَفَ فِي هَذَا بَعْضُ الشَّافِعِيَّةِ.وَانْظُرِ التَّفْصِيلَ فِي مُصْطَلَحِ: (رُؤْيَةُ الْهِلَالِ، وَتَنْجِيم).

اخْتِلَافُ مَطَالِعِ هِلَالِ رَمَضَانَ:

3- ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ وَهُوَ قَوْلٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ: إِلَى عَدَمِ اعْتِبَارِ اخْتِلَافِ الْمَطَالِعِ فِي إِثْبَاتِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَإِذَا ثَبَتَ رُؤْيَةُ هِلَالِ رَمَضَانَ فِي بَلَدٍ لَزِمَ الصَّوْمُ جَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ فِي جَمِيعِ الْبِلَادِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ- صلى الله عليه وسلم-: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ» وَهُوَ خِطَابٌ لِلْأُمَّةِ كَافَّةً.

وَالْأَصَحُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ اعْتِبَارُ اخْتِلَافِ الْمَطَالِعِ، وَتَفْصِيلُ ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحَيْ: (رُؤْيَةِ الْهِلَالِ، وَمَطَالِعَ).

4- وَاتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى اعْتِبَارِ شَهَادَةِ عَدْلَيْنِ فِي رُؤْيَةِ هِلَالِ شَوَّالٍ، وَبِهِ يَنْتَهِي رَمَضَانُ، وَلَمْ يُخَالِفْ فِي هَذَا إِلاَّ أَبُو ثَوْرٍ، فَقَالَ: يُقْبَلُ قَوْلُ الْوَاحِدِ.وَدَلِيلُ اعْتِبَارِ شَهَادَةِ الْعَدْلَيْنِ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ- رضي الله عنهما- عَنِ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم- «أَنَّهُ أَجَازَ شَهَادَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى رُؤْيَةِ الْهِلَالِ- هِلَالِ رَمَضَانَ- وَكَانَ لَا يُجِيزُ عَلَى شَهَادَةِ الْإِفْطَارِ إِلاَّ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ».

وَقِيَاسًا عَلَى بَاقِي الشَّهَادَاتِ الَّتِي لَيْسَتْ مَالًا، وَلَا يُقْصَدُ مِنْهَا الْمَالُ، كَالْقِصَاصِ وَاَلَّتِي يَطَّلِعُ عَلَيْهَا الرِّجَالُ غَالِبًا، وَلِأَنَّهَا شَهَادَةٌ عَلَى هِلَالٍ لَا يَدْخُلُ بِهَا فِي الْعِبَادَةِ، فَلَمْ تُقْبَلْ فِيهَا إِلاَّ شَهَادَةُ اثْنَيْنِ كَسَائِرِ الشُّهُودِ.

خَصَائِصُ شَهْرِ رَمَضَانَ:

يَخْتَصُّ شَهْرُ رَمَضَانَ عَنْ غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ بِجُمْلَةٍ مِنَ الْأَحْكَامِ وَالْفَضَائِلِ: الْأُولَى: نُزُولُ الْقُرْآنِ فِيهِ:

5- نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ إِلَى بَيْتِ الْعِزَّةِ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، وَذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَفِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنْهُ عَلَى التَّعْيِينِ.ثُمَّ نَزَلَ مُفَصَّلًا بِحَسَبِ الْوَقَائِعِ فِي ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً.كَمَا وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ تَعَالَى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}.

وَقَدْ جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ عَنْ مُجَاهِدٍ- رضي الله عنه- قَوْلُهُ: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}، لَيْسَ فِي تِلْكَ الشُّهُورِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ.وَوَرَدَ مِثْلُهُ عَنْ قَتَادَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِمَا، وَهُوَ اخْتِيَارُ ابْنِ جَرِيرٍ وَابْنِ كَثِيرٍ.

الثَّانِيَةُ: وُجُوبُ صَوْمِهِ:

6- صَوْمُ رَمَضَانَ أَحَدُ أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ الْخَمْسَةِ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ- رضي الله عنهما- أَنَّ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».وَدَلَّ الْكِتَابُ الْكَرِيمُ عَلَى وُجُوبِ صَوْمِهِ، كَمَا فِي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} وقوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.الْآيَةَ.وَفَرْضِيَّةُ صَوْمِهِ مِمَّا أَجْمَعَتْ عَلَيْهِ الْأُمَّةُ.

وَيُنْظَرُ التَّفْصِيلُ فِي مُصْطَلَحِ: (صَوْم).

الثَّالِثَةُ: فَضْلُ الصَّدَقَةِ فِيهِ:

7- دَلَّتِ السُّنَّةُ عَلَى أَنَّ الصَّدَقَةَ فِي رَمَضَانَ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ، مِنْ ذَلِكَ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم- أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ- عليه السلام- يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم- الْقُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ- عليه السلام- كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ».قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: وَالْجُودُ فِي الشَّرْعِ إِعْطَاءُ مَا يَنْبَغِي لِمَنْ يَنْبَغِي، وَهُوَ أَعَمُّ مِنَ الصَّدَقَةِ، وَأَيْضًا رَمَضَانُ مَوْسِمُ الْخَيْرَاتِ، لِأَنَّ نِعَمَ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ فِيهِ زَائِدَةٌ عَلَى غَيْرِهِ، فَكَانَ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم- يُؤْثِرُ مُتَابَعَةَ سُنَّةِ اللَّهِ فِي عِبَادِهِ.

الرَّابِعَةُ: أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي رَمَضَانَ:

8- فَضَّلَ اللَّهُ تَعَالَى رَمَضَانَ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَفِي بَيَانِ مَنْزِلَةِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْمُبَارَكَةِ نَزَلَتْ سُورَةُ الْقَدْرِ وَوَرَدَتْ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ مِنْهَا: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-: «أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ».

وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

وَيُنْظَرُ التَّفْصِيلُ فِي مُصْطَلَحِ: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ). الْخَامِسَةُ: صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ:

9- أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى سُنِّيَّةِ قِيَامِ لَيَالِيِ رَمَضَانَ، وَقَدْ ذَكَرَ النَّوَوِيُّ أَنَّ الْمُرَادَ بِقِيَامِ رَمَضَانَ صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ يَعْنِي أَنَّهُ يَحْصُلُ الْمَقْصُودُ مِنَ الْقِيَامِ بِصَلَاةِ التَّرَاوِيحِ.وَقَدْ جَاءَ فِي فَضْلِ قِيَامِ لَيَالِيِ رَمَضَانَ قَوْلُهُ- صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

وَيُنْظَرُ التَّفْصِيلُ فِي مُصْطَلَحِ: (إِحْيَاءِ اللَّيْلِ) وَمُصْطَلَحِ: (صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ).

السَّادِسَةُ: الِاعْتِكَافُ فِيهِ:

10- ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِلَى أَنَّ الِاعْتِكَافَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ، لِمُوَاظَبَةِ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم- عَلَيْهِ، كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ- رضي الله عنها- «أَنَّ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ».

وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رضي الله عنه- «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَعْتَكِفُ فِي الْعَشْرِ الْأَوْسَطِ مِنْ رَمَضَانَ، فَاعْتَكَفَ عَامًا حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْ صَبِيحَتِهَا مِنِ اعْتِكَافِهِ قَالَ: مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعِي فَلْيَعْتَكِفِ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ».الْحَدِيثَ.

وَيُرَاجَعُ التَّفْصِيلُ فِي مُصْطَلَحِ: (اعْتِكَاف 5 207).

السَّابِعَةُ: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فِي رَمَضَانَ وَالذِّكْرُ:

11- يُسْتَحَبُّ فِي رَمَضَانَ اسْتِحْبَابًا مُؤَكَّدًا مُدَارَسَةُ الْقُرْآنِ وَكَثْرَةُ تِلَاوَتِهِ، وَتَكُونُ مُدَارَسَةُ الْقُرْآنِ بِأَنْ يَقْرَأَ عَلَى غَيْرِهِ وَيَقْرَأَ غَيْرُهُ عَلَيْهِ، وَدَلِيلُ الِاسْتِحْبَابِ «أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَى النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ».

وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ مُسْتَحَبَّةٌ مُطْلَقًا، وَلَكِنَّهَا فِي رَمَضَانَ آكَدُ.

الثَّامِنَةُ: مُضَاعَفَةُ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ فِي رَمَضَانَ:

12- تَتَأَكَّدُ الصَّدَقَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْمُتَقَدِّمِ؛ لِأَنَّهُ أَفْضَلُ الشُّهُورِ؛ وَلِأَنَّ النَّاسَ فِيهِ مَشْغُولُونَ بِالطَّاعَةِ فَلَا يَتَفَرَّغُونَ لِمَكَاسِبِهِمْ، فَتَكُونُ الْحَاجَةُ فِيهِ أَشَدَّ، وَلِتَضَاعُفِ الْحَسَنَاتِ بِهِ.

قَالَ إِبْرَاهِيمُ: تَسْبِيحَةٌ فِي رَمَضَانَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ تَسْبِيحَةٍ فِيمَا سِوَاهُ.

التَّاسِعَةُ: تَفْطِيرُ الصَّائِمِ:

13- لِحَدِيثِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ- رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا».

الْعَاشِرَةُ: فَضْلُ الْعُمْرَةِ فِي رَمَضَانَ:

14- الْعُمْرَةُ فِي رَمَضَانَ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً».

تَرْكُ التَّكَسُّبِ فِي رَمَضَانَ لِلتَّفَرُّغِ لِلْعِبَادَةِ:

15- ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى أَنَّ الِاكْتِسَابَ فَرْضٌ لِلْمُحْتَاجِ إِلَيْهِ بِقَدْرِ مَا لَا بُدَّ مِنْهُ.

وَاخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ: الِاشْتِغَالُ بِالْكَسْبِ أَفْضَلُ، أَمِ التَّفَرُّغُ لِلْعِبَادَةِ؟.

فَذَهَبَ الْبَعْضُ إِلَى أَنَّ الِاشْتِغَالَ بِالْكَسْبِ أَفْضَلُ؛ لِأَنَّ مَنْفَعَةَ الِاكْتِسَابِ أَعَمُّ، فَمَنِ اشْتَغَلَ بِالزِّرَاعَةِ- مَثَلًا- عَمَّ نَفْعُ عَمَلِهِ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ، وَمَنِ اشْتَغَلَ بِالْعِبَادَةِ نَفَعَ نَفْسَهُ فَقَطْ.

وَبِالْكَسْبِ يَتَمَكَّنُ مِنْ أَدَاءِ أَنْوَاعِ الطَّاعَاتِ كَالْجِهَادِ وَالْحَجِّ وَالصَّدَقَةِ وَبِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَصِلَةِ الْأَرْحَامِ وَالْإِحْسَانِ إِلَى الْأَقَارِبِ وَالْأَجَانِبِ، وَفِي التَّفَرُّغِ لِلْعِبَادَةِ لَا يَتَمَكَّنُ إِلاَّ مِنْ أَدَاءِ بَعْضِ الْأَنْوَاعِ كَالصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ.

وَمَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ الِاشْتِغَالَ بِالْعِبَادَةِ أَفْضَلُ احْتَجَّ بِأَنَّ الْأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ ( (مَا اشْتَغَلُوا بِالْكَسْبِ فِي عَامَّةِ الْأَوْقَاتِ، وَكَانَ اشْتِغَالُهُمْ بِالْعِبَادَةِ أَكْثَرُ، فَيَدُلُّ هَذَا عَلَى أَفْضَلِيَّةِ الِاشْتِغَالِ بِالْعِبَادَةِ؛ لِأَنَّهُمْ ( (كَانُوا يَخْتَارُونَ لِأَنْفُسِهِمْ أَعْلَى الدَّرَجَاتِ.

وَعَلَيْهِ فَمَنْ مَلَكَ مَا يَكْفِي حَاجَتَهُ فِي رَمَضَانَ كَانَ الْأَفْضَلُ فِي حَقِّهِ التَّفَرُّغَ لِلْعِبَادَةِ طَلَبًا لِلْفَضْلِ فِي هَذَا الشَّهْرِ، وَإِلاَّ كَانَ الْأَفْضَلُ فِي حَقِّهِ التَّكَسُّبَ حَتَّى لَا يَتْرُكَ مَا افْتُرِضَ عَلَيْهِ مِنْ تَحْصِيلِ مَا لَا بُدَّ مِنْهُ. وَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ الْخَيْوَانِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَتَاهُ مَوْلًى لَهُ فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُقِيمَ هَذَا الشَّهْرَ هَاهُنَا- يَعْنِي رَمَضَانَ- قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: هَلْ تَرَكْتَ لِأَهْلِكَ مَا يَقُوتُهُمْ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: أَمَا لَا، فَارْجِعْ فَدَعْ لَهُمْ مَا يَقُوتُهُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ» وَقَدْ تَرْجَمَ الْخَطِيبُ فِي كِتَابِهِ الْجَامِعِ لِأَخْلَاقِ الرَّاوِي وَآدَابِ السَّامِعِ لِهَذَا الْحَدِيثِ بِقَوْلِهِ: ذِكْرُ مَا يَجِبُ عَلَى طَالِبِ الْحَدِيثِ مِنْ الِاحْتِرَافِ لِلْعِيَالِ وَاكْتِسَابِ الْحَلَالِ.

وَانْظُرْ مُصْطَلَحَ: (اكْتِسَاب).

(

موسوعة الفقه الكويتية-وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت-صدرت بدءًا من: 1404هـ/1984م


13-موسوعة الفقه الكويتية (شهر رمضان)

شَهْرُ رَمَضَانَ

انْظُرْ: رَمَضَانُ.

موسوعة الفقه الكويتية-وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت-صدرت بدءًا من: 1404هـ/1984م


14-موسوعة الفقه الكويتية (العشر الأواخر من رمضان)

الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ

التَّعْرِيفُ

1- الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ فِي اصْطِلَاحِ الْفُقَهَاءِ: تَبْدَأُ مِنْ بِدَايَةِ لَيْلَةِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَتَنْتَهِي بِخُرُوجِ رَمَضَانَ، تَامًّا كَانَ أَوْ نَاقِصًا، فَإِذَا نَقَصَ فَهِيَ تِسْعٌ، وَعَلَيْهِ فَإِطْلَاقُ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ عَلَيْهَا بِطَرِيقِ التَّغْلِيبِ لِلتَّمَامِ، لِأَصَالَتِهِ؛ لِأَنَّ الْعَشْرَ عِبَارَةٌ عَمَّا بَيْنَ الْعِشْرِينَ إِلَى آخِرِ الشَّهْرِ، وَهِيَ اسْمٌ لِلَّيَالِي مَعَ الْأَيَّامِ لقوله تعالى: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ}

الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

2- اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى اسْتِحْبَابِ مُضَاعَفَةِ الْجَهْدِ فِي الطَّاعَاتِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، بِالْقِيَامِ فِي لَيَالِيهَا، وَالْإِكْثَارِ مِنَ الصَّدَقَاتِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَمُدَارَسَتِهِ، بِأَنْ يُقْرَأَ عَلَيْهِ أَوْ يَقْرَأَ هُوَ عَلَى غَيْرِهِ، وَزِيَادَةِ فِعْلِ الْمَعْرُوفِ وَعَمَلِ الْخَيْرِ، وَذَلِكَ تَأَسِّيًا بِالنَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم- لِمَا رُوِيَ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ- رضي الله عنها- قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ» وَفِي رِوَايَةٍ: «كَانَ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم- يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ».

قَالَ الْعُلَمَاءُ: وَيُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُوَسِّعَ عَلَى عِيَالِهِ، وَأَنْ يُحْسِنَ إِلَى أَرْحَامِهِ وَإِلَى جِيرَانِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَلَا سِيَّمَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْهُ.

3- كَمَا اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ الِاعْتِكَافَ يَتَأَكَّدُ اسْتِحْبَابُهُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِمَنْ يُرِيدُ الِاعْتِكَافَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ أَنْ يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ مِنْ لَيْلَةِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ، ثُمَّ يَبِيتَ لَيْلَةَ الْعِيدِ فَيَغْدُوَ كَمَا هُوَ إِلَى مُصَلَّى الْعِيدِ لِفِعْلِهِ- صلى الله عليه وسلم-، قَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ: كَانُوا يُحِبُّونَ لِمَنِ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ أَنْ يَبِيتَ لَيْلَةَ الْفِطْرِ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى مِنَ الْمَسْجِدِ، لِئَلاَّ يَفُوتَهُ شَيْءٌ مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، تَمَّ الشَّهْرُ أَوْ نَقَصَ، وَلِمَا ثَبَتَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-: كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ»؛ وَلِقَوْلِهِ- صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعِي فَلْيَعْتَكِفِ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ».

وَتَفْصِيلُ ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحِ: (اعْتِكَاف، مَسْجِد).

4- كَمَا ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ بَاقِيَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلَمْ تُرْفَعْ، وَأَنَّهَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَفِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْهُ، وَأَنَّ أَرْجَاهَا لَيَالِي الْأَوْتَارِ مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ لِقَوْلِهِ- صلى الله عليه وسلم-: «الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى، فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى، فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى».وَعَنْ عَائِشَةَ- رضي الله عنها- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ».

وَتَفْصِيلُ ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحِ: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ)

(

موسوعة الفقه الكويتية-وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت-صدرت بدءًا من: 1404هـ/1984م


15-الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (رمضان)

445 - قوله (رَمضان)، هو الشهْر المعْرُوف. قال الله عزَّ وجلَّ: {شَهْرُ

رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}، وقال عليه السلام: "إِذا دخَلَ رمضانُ... ".

وسُمِّي بذلك. قيل: لاعَنْ سَبَبٍ، وقيل: بَلْ لأنَّهم لما وَضَعُوا أَسْماءَ الشُّهُور، كان في شِدَّة الرَّمْضَاء والحَرِّ فَسُمِّي رَمَضَانًا. وقيل: رمضانُ: اسْمٌ منْ أَسْمَاء الله عزَّ وجلَّ.

مصدر أَمَّ يَؤُمُّ إِمَامَةً: وهي إِمَّا، إِمَامَةُ الصَّلاَةِ، وإِمَّا، إِمَامَةُ الحُكْم، وهي الخِلاَفة، وإِمَّا إِمَامَة الدِّين، وهي الفِقْه.

الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي-جمال الدين أبو المحاسن الحنبلي الدمشقي الصالحي المعروف بـ «ابن المبرد»-توفي: 909هـ/1503م


16-الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (شهر رمضان)

772 - قوله: (شَهْرُ رمَضانَ)، بفتح "النون" غير مصروف، وروى: (رمضان آخر) مصروف.

الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي-جمال الدين أبو المحاسن الحنبلي الدمشقي الصالحي المعروف بـ «ابن المبرد»-توفي: 909هـ/1503م


17-المنجد في اللغة (عقب رمضان عقبه)

وجاء فلانٌ على عَقِب رَمَضانَ، وفي عَقِبِهِ: إذا جاءَ وقد بَقِيَتْ أيامٌ من آخِره.

المنجد في اللغة-علي بن الحسن الهُنائي الأزدي، أبو الحسن الملقب بـ «كراع النمل»-توفي بعد: 309هـ/921م


18-المعجم الغني (رَمَضانُ)

رَمَضانُ-: الشَّهْرُ التَّاسِعُ مِنَ الشُّهورِ الهِجْرِيَّةِ، يَأْتِي بَعْدَ شَهْرِ شَعْبانَ وَيَليهِ شَهْرُ شَوَّالَ، عَدَدُ أَيَّامِهِ. (30) يَوْمًا، أو. (29) يَوْمًا فَقَطْ. "حَلَّ شَهْرُ رَمَضانَ، شَهْرُ الصِّيامِ والغُفْرانِ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


19-معجم الرائد (رمضان)

رمضان: الشهر التاسع من السنة القمرية.

أيامه 30.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


20-لغة الفقهاء (رمضان)

رمضان: الجمع: رمضانات، الشهر التاسع من السنة القمرية، وهو شهر الصوم... Ramadan, month of fasting

معجم لغة الفقهاء-محمد رواس قلعه جي/حامد صادق قنيبي-صدر: 1405هـ/1985م


21-لغة الفقهاء (العشر)

العشر: بفتح العين، العدد الذي يلي العدد تسعة.

[*] العشر المبشرون بالجنة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وأبو عبيدة بن الجراح.

[*] عشر من رمضان: الأيام العشرة الأوائل من ذي الحجة.

معجم لغة الفقهاء-محمد رواس قلعه جي/حامد صادق قنيبي-صدر: 1405هـ/1985م


22-مختار الصحاح (رمض)

(الرَّمَضُ) بِفَتْحَتَيْنِ شِدَّةُ وَقْعِ الشَّمْسِ عَلَى الرَّمْلِ وَغَيْرِهِ وَالْأَرْضُ (رَمْضَاءُ) بِوَزْنِ حَمْرَاءُ وَقَدْ (رَمِضَ) يَوْمُنَا اشْتَدَّ حَرُّهُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَأَرْضٌ (رَمِضَةُ) الْحِجَارَةِ.

وَ (رَمِضَتْ) قَدَمَهُ أَيْضًا مِنَ الرَّمْضَاءِ أَيِ احْتَرَقَتْ.

وَفِي الْحَدِيثِ: «صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ إِذَا رَمِضَتِ الْفِصَالُ مِنَ الضُّحَى» أَيْ إِذَا وَجَدَ الْفَصِيلُ حَرَّ الشَّمْسِ مِنَ الرَّمْضَاءِ يَقُولُ: صَلَاةُ الضُّحَى تِلْكَ السَّاعَةَ.

وَ (أَرْمَضَتْهُ) الرَّمْضَاءُ أَحْرَقَتْهُ.

وَشَهْرُ (رَمَضَانَ) جَمْعُهُ (رَمَضَانَاتٌ) وَ (أَرْمِضَاءُ) بِوَزْنِ

أَصْفِيَاءَ.

قِيلَ: إِنَّهُمْ لِمَّا نَقَلُوا أَسْمَاءَ الشُّهُورِ عَنِ اللُّغَةِ الْقَدِيمَةِ سَمَّوْهَا بِالْأَزْمِنَةِ الَّتِي وَقَعَتْ فِيهَا فَوَافَقَ هَذَا الشَّهْرُ أَيَّامَ رَمَضِ الْحَرِّ فَسُمِّيَ بِذَلِكَ.

مختار الصحاح-محمد بن أبي بكر الرازي-توفي: 666هـ/1268م


انتهت النتائج

أشعار

الزاد

تزوّدْ في الحياةِ بخيرِ زادٍ *** يُعينُكَ في المماتِ وفي النُّشورِ

صلاةٍ أو صيامٍ أو زكاةٍ *** ولا تركنْ إلى دارِ الغرورِ

تزوّدْ بالصلاحِ وكنْ رفيقًا *** لأهلِ البرّ لا أهْلِ الفجورِ

فهذي الدارُ تُهلكُ طالبيها *** وإنْ سهُلتْ ستأتي بالوُعورِ

ألستْ ترى الحياةَ تروقُ يومًا *** فتبدو في المحاجرِ كالزهورِ

وترجعُ بعد ذلكَ مثلَ قيحٍ *** بما تلقاهُ فيها من أمورِ

فتجعلُ من فتيّ اليومِ كهلًا *** على مَرِّ الليالي والشهورِ

تفكّرْ في الذين خلَوْا قديمًا *** وعاشُوا في الجنانِ وفي القصورِ

فقدْ ماتوا كما الفقراءُ ماتوا *** ودُسوا في الترابِ وفي القبورِ

فلا تسلكْ طريقًا فيه بغْيٌ *** طريقُ البغْيِ يأتي بالشرورِ

ولا تحملْ من الأحقادِ شيئًا *** يكونُ كما الجِبالُ على الصدورِ

وَوَدَّ الناسَ أجمعَهمْ فترقى*** إلى العَلْيا وتنعمَ بالسرورِ

ولا تيأسْ من الغفرانِ يومًا *** إذا ما أُبْتَ للهِ الغفورِ

شعر: حمادة عبيد

1995م

حمادة عبيد أحمد إبراهيم

00966501251072

almougem@gmail.com