نتائج البحث عن (زبن)

1-المعجم الوسيط (اسْتزْبنَهُ)

[اسْتزْبنَهُ]: تزبَّنَهُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


2-المعجم الوسيط (الزَّبُونَةُ)

[الزَّبُونَةُ]: العُنق.

ويقال: رجلٌ فيه زَبُّونَةٌ: كِبْرٌ.

وهو ذو زَبُّونَةٍ: مانِعٌ جانبَه بالدَّفع عنه.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


3-المعجم الوسيط (الزَّبُونُ)

[الزَّبُونُ]: المُشتَرِي من تاجر.

(وهو موَلَّد).

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


4-المعجم الوسيط (الزَّبْنُ)

[الزَّبْنُ] - بيتٌ زَبْنٌ: مُتَنَحٍّ عن البُيُوتِ.

ومقامٌ زَبْنٌ: ضيِّقٌ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


5-المعجم الوسيط (الزَّبانِيَةُ)

[الزَّبانِيَةُ] - أَصلها: الشّرَطُ.

وسُمِّيَ بها بعضَُ الملائكةِ لدَفْعِهِم أَهلَ النار إِليها.

وفي التنزيل العزيز: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبانِيَة} [العلق: 17-18].

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


6-المعجم الوسيط (الزِّبَنُ)

[الزِّبَنُ]: الناحِيةُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


7-المعجم الوسيط (الزِّبْنُ)

[الزِّبْنُ]: الحاجَةُ.

يقال: أَخذ زِبْنَهُ من المالِ أَو من الطعامِ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


8-المعجم الوسيط (الزِّبنُ)

[الزِّبنُ]: الشديدُ الزَّبْنِ: أَي الدَّفْع.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


9-المعجم الوسيط (تَزابنُوا)

[تَزابنُوا]: تدافعوا.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


10-المعجم الوسيط (تزبَّنَهُ)

[تزبَّنَهُ]: غَلَبه.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


11-المعجم الوسيط (زَابَنَهُ)

[زَابَنَهُ]: دافَعه.

و- باع ما لا يعلم كيلًا أَو عددًا أَو وزنًا بمعلوم المقدار.

وفي الحديث: «نهي عن المزابَنة ورخَّص في العرايا» [حديث نبوي].

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


12-المعجم الوسيط (زَبَنَهُ)

[زَبَنَهُ] وبه -ِ زَبْنًا: دفعه ورمَى به.

يقال: زَبَنت الناقةُ ولَدَها وحَالِبَها عن ضَرْعها، وزبنت به: دفعته برجلها، فهي زَبُون.

ويقال: الحَرْب تَزْبن الناس: تصدمهم، فهي زَبون، على التشبيه.

و- فلانًا عن الشيء: صَرَفه عنه.

ويقال: زَبَن عنه الشيءَ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


13-المعجم الوسيط (زُبانى)

[زُبانى] العقرب: قَرْنُها.

وهما زُبانَيَانِ.

والزُّبَانَيان: نجمان في الميزان هما المنزل السادس عشر من منازل القمر.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


14-شمس العلوم (الزَّبُّونَةُ)

الكلمة: الزَّبُّونَةُ. الجذر: زبن. الوزن: فَعُّولَة.

[الزَّبُّونَةُ]: رجل ذو زَبُّونَةٍ: أي منيع يزبن الناس عنه: أي يدفعهم.

وقال بعضهم: يقال: فيه زَبُّونة: أي كِبر.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


15-شمس العلوم (الزَّبَانِية)

الكلمة: الزَّبَانِية. الجذر: زبن. الوزن: فَعَالِيَة.

[الزَّبَانِية]: الشُّرَطُ، وقيل: سموا بذلك لزبنهم أهلَ النار إِليها: أي دفعهم، قال الله تعالى: {سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ} واختلفوا في واحد الزبانية، فقال أبو عبيدة: واحدهم: زِبنية، بكسر الزاي، وهو كل متمرد من الجن والإنس.

يقال: زبنية عِفْرِيَة.

وقال الأخفش: سمعت عيسى بن عمر يقول: واحدهم زابن.

قال الأخفش: وقيل: واحدهم زبانيّ وزبانية.

وقال الكسائي: واحدهم: زُبْنيٌ.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


16-شمس العلوم (زُبَانى)

الكلمة: زُبَانى. الجذر: زبن. الوزن: فُعَالَى.

[زُبَانى] العقرب: قَرناها.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


17-شمس العلوم (الزَّبون)

الكلمة: الزَّبون. الجذر: زبن. الوزن: فَعُول.

[الزَّبون]: ناقة زَبون تزبن حالبَها.

وكذلك: حرب زَبون.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


18-شمس العلوم (زَبَنَ يَزْبِنُ)

الكلمة: زَبَنَ يَزْبِنُ. الجذر: زبن. الوزن: فَعَلَ/يَفْعِلُ.

[زَبَنَ]: الزَّبْنُ: الدفع، يقال: زَبَنَتِ الناقةُ حالبها: إِذا ضربته برجلها ودفعته.

والحرب زبون: تَزْبِنُ الناسَ.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


19-شمس العلوم (المزابنة)

الكلمة: المزابنة. الجذر: زبن. الوزن: الْمُفَاعَلَة.

[المزابنة]: المدافعة.

والمزابنة: بيع التمر في رؤوس النخل بالتمر كيلًا أو وزنًا، وبيع العنب على الكرم بالزبيب كيلًا أو وزنًا.

وفي الحديث: «نهى رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وسلم عن المزابنة».

وسمي مزابنة من الزبن وهو الدفع، لأن المتبايعين إِذا وقفا فيه على الغبن أراد المغبون فسخ البيع وأراد الغابن إِمضاءَهُ فتزابنا: أي تدافعا.

وعن مالك: كُلُّ بيعٍ فيه غرر أو مخاطرة: مزابنة.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


20-معجم متن اللغة (زبن زبنا و به)

زبنزبنًا الشيء و – به: دفعه.

و – ت الناقة: ضربت بثفنات رجليها عند الحلب.

وقد قيل: إن الزبن بالثفنات، والركض بالرجل، والخبط باليد.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


21-معجم متن اللغة (الزبن)

الزبن: المقام الضيق لا يستطيع أن يقوم فيه لضيقه وزلقه.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


22-معجم متن اللغة (الزبن والزبن)

الزبن والزبن: الجانب: الناحية.

ولا يكاد يستعمل إلا ظرفًا أو حالًا.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


23-معجم متن اللغة (بيت زبن)

بيت زبن: متنح عن البيوت.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


24-معجم متن اللغة (الزبن)

الزبن: الحاجة.

يقال: أخذت زبني من الطعام.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


25-معجم متن اللغة (الزبن)

الزبن: ثوب على تقطيع البيت كالحجلة؛ ومنه الزبون للثوب.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


26-معجم متن اللغة (الزبن)

الزبن: الشديد الدفع؛ وهو الزبن.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


27-جمهرة اللغة (بزننبز بنز زبن زنب نبز نزب)

نبزْت الرجلَ نَبْزًا، إذا لقبته أو عبْته.

وتنابزَ القومُ، إذا تعايروا ولقَب بعضهم بعضًا.

وقد جاء فيه النهي في التنزيل، في قوله جل وعزْ: {ولا تَنابَزوا بالألقاب}، والله أعلم.

والزبانَى: قرن العقرب، ولها زبانيان.

والزبْن: الدفْع? ناقة زَبون، إذا زبنت حالبَها فدفعته برجلها.

ومن ذلك: حرب زبون تشّبيهًا بالناقة.

وتزابن القوم، إذا تدافعوا.

وزعموا أن من هذا اشتقاق الزبانية، والله أعلم، الواحد زِبنيَة.

وحل فلان زِبنًا عن قومه وزَبْنًا، إذا تباعد عن بيوتهم.

وقد سمت العرب زِبْنًا ومُزابِنًا.

وقد سمّت زبّانًا، فإن كان الزبّان من الزّبْن فالنون غير زائدة، وإن كان من قولهم جمل أزَب فالنون زئدة.

وزَبّان وزِبّان، بفتح الزاي وكسرها: اسمان.

وبنو زّبِينة: بطن من العرب.

ونَزَبَ الظبيُ ينْزب نزْبًا ونزيبًا ونُزابًا، إذا صاح، وهو صوت الذكر خاصَة، والظَّباء نَوازب.

واسم زَيْنب مشتق من زبنت الشيءَ، إذا نَخَسته بيدك، فَيعَل منه.

وأتت امرأة النبيَّ صلى الله عليه وسلّم فقالت: " إن زينبَ أرسلتني "، فقال صلّى اللة عليه وسلّم: "أي الزّيانب "?

جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م


28-القاموس المحيط (الزبن)

الزَّبْنُ، كالضَّرْبِ: الدَّفْعُ، وبَيْعُ كلِّ ثَمَرٍ على شَجَرِهِ بتَمْرٍ كَيْلًا.

وبَيْتٌ زَبْنٌ: مُتَنَحٍّ عن البُيوتِ، وبالكسر: الحاجةُ.

وقد أَخَذَ زِبْنَهُ من المالِ: حاجَتَه، وبالتحريكِ: ثَوْبٌ على تَقْطيعِ البَيْتِ كالحَجَلَةِ، والناحِيةُ. وكَعُتُلٍّ: الشديدُ الزَّبْنِ.

وناقةٌ زَبونٌ: دَفوعٌ.

وزُبُنَّتاها كحُزُقَّةٍ: رِجْلاها.

وحَرْبٌ زَبونٌ: يَدْفَعُ بعضُها بعضًا كَثْرَةً.

وزابَنَه: دافَعَه.

والزابِنَةُ: أَكَمَةٌ في وادٍ يَنْعَرِجُ عنها.

والزِّبْنِيَةُ، كهِبْرِيَةٍ: مُتَمَرِّدُ الجِنِّ والإِنْسِ، والشديدُ، والشُّرَطِيُّ

ج: زَبانيَةٌ، أو واحدُها: زِبْنِيٌّ. وكسِكِّينٍ: مُدافِعُ الأخْبَثَيْنِ، أو مُمْسِكُهما على كُرْهٍ.

وزُبانَيَا العَقْرَبِ: قَرْناها، وكَوْكَبانِ نَيِّرانِ في قَرْنَيِ العَقْرَبِ.

والمُزابنَةُ: بَيْعُ الرُّطَبِ في رُؤُوس النَّخْلِ بالتَّمْرِ، وعن مالِكٍ: كلُّ جِزافٍ لا يُعْلَمُ كَيْلُه ولا عَدَدُه ولا وَزْنُه بِيعَ بمُسَمًّى من مَكِيلٍ ومَوْزونٍ ومَعْدودٍ، أو بَيْعُ مَعْلومٍ بمَجْهولٍ

من جِنْسِه، أَو بَيْعُ مَجْهولٍ بمَجْهولٍ من جِنْسِه، أَو هي بَيْعُ المُغابَنَةِ في الجِنْسِ الذي لا يجُوزُ فيه الغَبْنُ.

والزَّبُّونةُ، مُشدَّدةً وتضم: العُنُقُ.

وبنو زَبِينَةَ، كسَفينةٍ: حَيٌّ، والنِّسْبة: زَبانِيٌّ، مُخَفَّفَةً.

وأبو الزَّبَانِ الزَّبَانِيُّ: محدِّثٌ.

وزَبانُ بنُ مُرَّةَ: من الأزْدِ.

وزَبانُ ابنُ امرِئِ القَيْسِ. وكشَدَّادٍ: لَقَبُ أبي عَمْرِو بنِ العَلاءِ المازِنِيِّ.

وزَبَّانُ بنُ قائِدٍ،

ومحمدُ بنُ زَبَّانِ بنِ حبيبٍ،

وأحمدُ بنُ سليمانَ بنِ زَبَّانٍ: رُواةٌ.

والزَّبونُ: الغَبِيُّ، والحَريفُ، مُوَلَّدٌ، والبئْرُ في مَثَابَتِها اسْتِئْخارٌ.

وانْزَبَنوا: تَنَحَّوْا.

والزَّبِنُ: الشديدُ الزَّبْنِ.

القاموس المحيط-مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادي-توفي: 817هـ/1414م


29-المعجم الاشتقاقي المؤصل (زبن)

(زبن): {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} [العلق: 17]

زُبَاني العقرب: قَرْنُها وقيل طرَف قَرْنها. والزَبُّونة كسَبُّورة - ويضم أوله أيضًا: العُنُق. والزابنة: الأكَمة التي شَرَعت في الوادي وانعرج عنها.

° المعنى المحوري

اندفاع الشيء ناتئًا شديدًا في (أو/ مِنْ) جَوْف الشيء كالأكمة الموصوفة في الوادي. وشدّتُها غِلَظُها، وأنها تدفع الوادي عن استقامته. وكقَرْن العقرب (ينفذ هو وسَمُّه شديدًا في الجسم) (وإذا لسعت نحلة أحدًا فإنه يطلب من يُخرج زُبَاناها أي إبرتها التي أدخلتها وتركتها في موضع اللسعة) وكالعنق من البدن. ومنه "زَبَنَتْ الناقةُ وَلَدها وحالبها (ضرب): دَفَعَتْه عَنْ ضَرْعها بِثَفِنَاتها (ثفناتها: ما ولى الأرض منها عند بروكها. والمراد هنا ركبتها) والزَبَن - محركة: ثوب على تقطيع البيت كالحَجَلة (تدفع وتحجب)، والناحية [تاجِ] (يُتَنَحَّى إليها أي يُنْدَفع). والزبانيةُ: الذين يَزْبِنون الناس: يدفعونَهم في جهنم واحدهم زِبْنِيَةٌ أو زِبْنِيّ {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} ملائكة يدفعون أهل النار فيها.

ومن المعنوي "حرب زَبون: تزبن الناس أي تصدمهم وتدفعهم " [تاج].

المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم-محمد حسن حسن جبل-صدر: 1432هـ/2010م


30-معجم الأفعال المتعدية بحرف (زبن)

(زبن) يزبن زبنا الشيء وزبن به دفعه وأراد حاجة فزبنه عنها فلان دفعه والناقة تزبن ولدها عن ضرعها تدفعه برجلها عند الحلب وزبنت عنا هديتك ومعروفك إذا زواها وكفها وأزبنوا بيوتكم عن الطريق نحوها.

معجم الأفعال المتعدية بحرف-موسى بن الحاج محمد بن الملياني الأحمدي الدراجي المسيلي الجزائري (الملقب نويوات)-صدر:1398هـ/1977م


31-إكمال الإعلام بتثليث الكلام (الزبن)

الزَّبْن: الْمَكَان الذى لَا يُسْتَطَاع الْقيام عَلَيْهِ من ضيقه وزلقه، ومصدر زبن الشىء: دَفعه، (وَخذ من الطَّعَام زبنك) (بِالْفَتْح أَيْضا): أى حَاجَتك.

والزبن: الْمَدْفُوع لحقارته، والسرقين أَيْضا، وزبن (بِالْكَسْرِ أَيْضا): اسْم رجل.

والزبن: جمع زبون: وهى الْحَرْب الَّتِى تدفع النَّاس بَعضهم بِبَعْض، والناقة الدافعة حالبها برجلها.

إكمال الإعلام بتثليث الكلام-محمد بن عبدالله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبدالله، جمال الدين-توفي: 672هـ/1273م


32-الغريبين في القرآن والحديث (زبن)

(زبن)

قوله تعالى: {سندع الزبانية} يعني: الشداد الغلاظ من ملائكة الله

تعالى، يقال للواحد: زبنية، مثل عفرية، وقال الفراء عن الكسائي: الواحد زبني، وقال قتادة: هي الشرط في كلام العرب، سموا: زبانية، لقوتهم، يقال: زبنه إذا دفعه. بشدة وعنف.

وفي الحديث: (نهى عن بيع المزابنة) قال أبو عبيد: هو بيع الثمر في رءوس النخل بالثمر، وقال الأزهري: وأصله من الزبن، وهو الدفع، كأن كل واحد من المتابعين يزبن صاحبه عن حقه بما يزداد منه، وقال أبو بكر: إذا وقفا على العيب تدافعا، فحرص البائع على إمضاء البيع، وحرص المشتري على فخه، قال: وشبيه بالمزابنة في استحقاقها هذا الاسم - الأرشن - وهو الذي يؤخذ عوضًا من العيب الموجود في السلعة، إذا لم يقف عليه المشتري في وقت شرائه، سمي: أرشًا، لما فيه من التنازع والخصومة يقال: أرشت بين القوم، إذا أفسدت وألقيت بينهم الشر، والأرش مأخوذ من التأريش.

وفي حديث معاوية رحمه الله: (وربما زبنت - يعني - الناقة فكسرت أنف حالبها) يقال للناقة إذا كان من عادتها أن تدفع حالبها عن حلبها: زبون، والحرب زبون، لأنها تدفع بنيها إلى الموت، وربما تزبن الناقة برجليها، وأكثر ما يقال ذلك في الثفنات.

وفي بعض الحديث: (لا يقبل الله صلاة الزبين) يعني: الذي يدافع الأخبثين، هكذا رواه بعض أهل العلم، والمسموع الزنين بالزاي والنون.

الغريبين في القرآن والحديث-أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي-توفي: 401هـ/1010م


33-المعجم الغني (زُبانَى)

زُبانَى- الجمع: زُبانِياتٌ. [زبن]:

1- "زُبانَى العَقْرَبِ": قَرْنُها، وَهُما زُبانِيانِ.

2- "الزُّبانِيانِ": نَجْمانِ في المِيزَانِ، هُما الْمَنْزِلُ السَّادِسُ عَشَرَ مِنْ مَنازِلِ القَمَرِ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


34-المعجم الغني (زَبانِيَةٌ)

زَبانِيَةٌ- [زبن]. {فَلْيَدْعُ نادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ} [العلق: 17، 18]: مَلائِكَةُ التَّعْذِيبِ في جَهَنَّمَ لأَنَّهُمْ يَدْفَعونَ أَهْلَ النَّارِ إِلَيْها.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


35-المعجم الغني (زَبَنَ)

زَبَنَ- [زبن]، (فعل: ثلاثي. لازم ومتعدٍّ. مزيد بحرف)، زَبَنْتُ، أَزْبِنُ، اِزْبِنْ، المصدر: زَبْنٌ.

1- "زَبَنَ خَصْمَهُ": دَفَعَهُ وَرَمَى بِهِ، وَيُقالُ: زَبَنَ بِهِ.

2- "زَبَنَتِ النَّاقَةُ وَلَدَها أو حالِبَها عَنْ ضَرْعِها": دَفَعَتْ بِهِ. وَيُقالُ زَبَنَتْ بِهِ.

3- "زَبَنَ زَميلَهُ عَنْ فِعْلِ الْمَعاصِي": صَرَفَهُ عَنْها.

4- "تَزْبِنُ الحَرْبُ النَّاسَ": تَصْدِمُهُمْ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


36-المعجم الغني (زَبْنٌ)

زَبْنٌ- [زبن]، (مصدر: زَبَنَ):

1- "بَيْتٌ زَبْنٌ": مُتَنَحٍّ عَنِ البُيوتِ.

2- "مَقامٌ زَبْنٌ": ضَيِّقٌ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


37-المعجم الغني (زِبْنٌ)

زِبْنٌ- [زبن]. "أَخَذَ زِبْنَهُ مِنَ الطَّعامِ": حاجَتَهُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


38-المعجم الغني (زَبونٌ)

زَبونٌ- الجمع: زُبُنٌ. [زبن]. "زَبونٌ قَديمٌ": الْمُشْتَرِي، الْمُتَرَدِّدُ باسْتِمْرارٍ عَلَى تاجِرٍ واحِدٍ لِشِراءِ ما يَحْتاجُهُ مِنْ مَوادَّ. "يُحافِظُ عَلَى زُبُنِهِ بِالْمُعامَلَةِ الحَسَنَةِ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


39-معجم الرائد (أَزْبَنَ)

أَزْبَنَ إِزْبَانًا: - أَزْبَنَ بيته عن الطريق: نحاه عنها، أبعده.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


40-معجم الرائد (انْزَبَنَ)

انْزَبَنَ انْزِبَانًا: - انْزَبَنَ تنحى، إبتعد.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


41-معجم الرائد (تَزَابَنَ)

تَزَابَنَ تَزَابُنًا: - تَزَابَنَ القوم: دفع بعضهم بعضهم الآخر.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


42-معجم الرائد (تَزَبَّنَ)

تَزَبَّنَ تَزَبُّنًا: - تَزَبَّنَهُ: غلبه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


43-معجم الرائد (زَابَنَ)

زَابَنَ مُزَابَنَةً: - زَابَنَهُ: دافعه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


44-معجم الرائد (زبانى)

زبانى «زبانى العقرب»: ما تلدغ به من طرف ذنبها.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


45-معجم الرائد (زبانية)

زبانية:

1- رجال شرطة.

2- بعض الملائكة الذين يدفعون أهل النار إليها.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


46-معجم الرائد (زبن)

زبن يزبن زبنا:

1- زبنهُ أو به: دفعه، رمى به.

2- زبنهُ: صدمه.

3- زبنهُ: نحاه، أبعده.

4- زبنتِ الناقة: ضربت برجلها.

5- زبن الثمر: باعه على شجره.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


47-معجم الرائد (زبن)

زبن: ناحية.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


48-معجم الرائد (زبن)

زبن: شديد «الزبن»، أي الدفع.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


49-معجم الرائد (زبن)

زبن:

1- مصدر: زبن.

2- «بيت زبن»: متنح بعيد عن البيوت.

3- «مقام زبن»: ضيق.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


50-معجم الرائد (زبن)

زبن: شديد «الزين»، أي الدفع.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


51-معجم الرائد (زبن)

زبن: حاجة، كمية ضرورية «أخذ زبنه من الطعام».

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


52-معجم الرائد (زبنية)

زبنية:

1- شرطي.

2- من الإنس والجن: المتمرد.

3- شديد.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


53-معجم الرائد (زبون)

زبون:

1- من النوق: التي تضرب برجلها عند الحلب أو غيره.

2- مشتر من بائع.

3- أبله، غبي.

4- «حرب زبون»: متدافعة، شديدة.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


54-معجم الرائد (زبونة)

زبونة:

1- عنق.

2- «رجل فيه زبونة»: أي كبرياء.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


55-معجم الرائد (مزابنة)

مزابنة:

1- مصدر: زابن.

2- بيع ما لا يعلم كيلا أو عددا أو وزنا.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


56-طِلبة الطلبة (زبن)

(زبن):

وَنَهَى عَنْ الْمُزَابَنَةِ وَهِيَ بَيْعُ التَّمْرِ عَلَى رُءُوسِ النَّخِيلِ بِالتَّمْرِ كَيْلًا سُمِّيَتْ بِهَا لِتَدَافُعِ الْعَاقِدِينَ عِنْدَ الْقَبْضِ وَقَدْ زَبَنَ أَيْ دَفَعَ بِشِدَّةٍ وَعُنْفٍ مِنْ حَدِّ ضَرَبَ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الزَّبَانِيَةِ وَهِيَ الْغِلَاظُ الشِّدَادُ مِنْ الْمَلَائِكَةِ - عَلَيْهِمْ السَّلَامُ - الَّذِينَ يَدْفَعُونَ أَهْلَ النَّارِ إلَيْهَا وَنَاقَةٌ زَبُونٌ تَدْفَعُ حَالِبَهَا وَحَرْبٌ زَبُونٌ تَدْفَعُ أَهْلَهَا

طلبة الطلبة-أبوحفص النسفي-توفي: 537هـ/1142م


57-تاج العروس (زبن)

[زبن]: الزَّبْنُ، كالضَّرْبِ: الدَّفْعُ، كما في الصِّحاحِ.

وفي المُحْكَم: دَفْعُ الشي‌ءِ عن الشي‌ءِ، كالناقَةِ تَزْبِنُ ولَدَها عن ضرْعِها برِجْلِها وتَزْبِنُ الحالِبَ.

زَبَنَ الشي‌ءَ يَزْبِنُه زَبْنًا وزَبَنَ به: دَفَعَه.

والزَّبْنُ: بَيْعُ كلِّ ثَمَرِ على شجرِهِ بِتَمْرٍ كَيْلًا، ومنه المُزابَنَةُ كما سَيَأْتي، وقد نَهَى عنه لمَا فيه مِنَ الغبنِ والجَهالَةِ، سُمِّي به لأنَّ أَحَدَهما إذا ندِمَ زَبَنَ صاحِبَه عمَّا عَقَدَ عليه أَي دَفَعَهُ.

وبَيْتٌ زَبْنٌ: مُتَنَحٍّ عن البُيوتِ كأَنَّه مَدْفوعٌ عنها.

والزِّبْنُ، بالكسْرِ: الحاجةُ، وقد أَخَذَ زِبْنَهُ من المالِ والطَّعامِ: أَي حاجَتَه.

والزَّبَنُ، بالتَّحريكِ: ثَوْبٌ على تَقْطِيعِ البيتِ كالحَجَلةِ، ومنه الزبونُ الذي يقطعُ على قدْرِ الجَسَدِ ويلبَسُ.

والزَّبَنُ: النَّاحِيَةُ. يقالُ: حلَّ زِبْنًا مِن قوْمِهِ: أَي نَبْذَةً، كأَنَّه انْدَفَعَ مِن مكانِهم، ولا يكادُ يُسْتَعْمل إلَّا ظَرْفًا أَو حالًا.

والزُّبُنُّ، كعُتُلٍّ: الشَّديدُ الزَّبْنِ؛ أَي الدَّفْع.

وناقَةٌ زَبونٌ: دَفُوعٌ تَضْرِبُ حالِبَها وتَدْفَعُه. وقد زَبَنَتْ بثَفناتِ رِجْلِها عنْدَ الحَلبِ، فالزَّبْنُ بالثَّفَناتِ، والرَّكْضُ بالرِّجْلِ، والخبْطُ باليَدِ كما في الصِّحاحِ.

وقيلَ: يقالُ لها ذلِكَ إذا كانَ مِن عادَتِها دَفْع الحالِبِ.

وزُبُنَّتاها، كحُزُقَّةٍ: رِجْلاها؛ لأنَّها تَزْبِنُ بهما، قالَ طُرَيْحٌ:

غُبْسٌ خَنَابِسُ كلُّهنَّ مُصَدَّرٌ *** نَهْدُ الزُّبُنَّةِ كالعَرِيشِ شَتِيمُ

ومِن المجازِ: حَرْبٌ زَبُونٌ: تَزْبِنُ الناسَ أَي تَصْدِمُهم وتَدْفعُهم؛ كما في الصِّحاحِ، وهو على التَّشْبِيهِ بالناقَةِ.

وفي الأَساسِ: صَعْبَةٌ، كالناقَةِ الزّبونِ في صُعوبَتِها.

وقيلَ: المعْنَى يَدْفَعُ بعضُها بعضًا كَثْرَةً.

وزَابَنَه مُزابَنَةً: دَافَعَهُ؛ قالَ:

بمِثْلِي زابَنِي حِلْمًا ومَجْدًا *** إذا الْتَقَتِ المَجامِعُ للخُطوبِ

والزَّابِنَةُ: أَكَمَةٌ شَرَعَتْ في وادٍ يَنْعَرِجُ عنها كأنَّها دَفَعَتْه. والزِّبْنِيَةُ، كهِبْرِيَةٍ، نَقَلَه الأَخْفَشُ عن بعضِهم، ونَقَلَه الزَّجَّاجُ أَيْضًا كلُّ مُتَمَرِّدٍ مِنَ الجِنِّ والإِنْسِ.

وأَيْضًا: الشَّديدُ، عن السَّيرافيّ، وكِلَاهُما مِن الدّفْعِ.

وأَيْضًا: الشُّرَطِيُّ، الجمع: زَبانِيَةٌ.

قالَ قتادَةُ: سُمِّي بذلِكَ بعضُ الملائِكَةِ لِدَفْعِهم أَهْلَ النارِ إليها؛ ومنه قوْلُه تعالَى: {سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ} وهم يَعْملُونَ بالأَيدِي والأَرْجُلِ فهم أَقْوى.

وقالَ الزَّجَّاجُ: الزَّبانِيَةُ: الغِلاظُ الشِّدادُ، واحِدُهُم زِبْنِيَّة، وهُم هؤلاء الملائِكَة الذين قالَ الله فيهم: {عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ}، وَهُم الزَّبانِيَةُ، ومِنَ الزَّبانِيَةِ بمعْنَى الشُّرَطِ قَوْل حَسَّان:

زَبانِيَةٌ حولَ أَبياتِهم *** وخُورٌ لَدَى الحرْبِ في المَعْمَعَه

أَو واحدُها زِبْنِيٌّ، بالكسْرِ عن الكِسائيِّ.

قالَ الأَخْفَشُ: والعَرَبُ ولا تكادُ تعْرِفُ هذا وتَجْعلُه مِنَ الجَمْعِ الذي لا واحِد له، مثْلُ أَبابِيلَ وعَبادِيدَ.

والزِّبِّينُ، كسِكِّينٍ: مُدافِعُ الأَخْبَثَيْنِ البَوْل والغَائِط؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ. ومنه الحدِيثُ: «خَمْسةٌ لا تُقْبَلُ لهم صلاةٌ: رجلٌ صلَّى بقومٍ وهُم له كارِهُونَ، وامرأَةٌ تَبِيتُ وزَوْجُها عليها غَضْبانٌ، والجارِيَةُ البالِغَةُ تصلِّي بغيرِ خِمارٍ، والعَبْدُ الآبِقُ حتى يعودَ إلى مَوْلاهُ، والزِّبِّينُ»؛ ويُرْوَى: الزِّنِّين بالنُّونِ، وهو المَشْهورُ كما سَيَأْتي؛ أَو مُمْسِكُهما على كُرْهٍ.

وزُبانَيَا العَقْرَبِ، بالضَّمِّ: قَرْناها؛ كما في الصِّحاحِ.

وقيلَ: طَرَفُ قَرْنَيْها، كأنَّها تَدْفَعُ بهما، وهو المَشْهورُ كما سَيَأْتي.

والزُّبانيَان: كَوْكَبانِ نَيِّرانِ في قَرْنَي العَقْرَبِ.

وفي الصِّحاحِ: هُما قَرْنَا العَقْرَبِ ينزلُهُما القَمَرُ.

وقالَ ابنُ كناسَةَ: هُما كَوْكَبانِ مُتَفَرِّقانِ أَمامَ الإِكْليلِ، بَيْنهما قَيْدَ رُمْحٍ أَكْثَر مِن قامَةِ الرَّجُلِ.

والمُزابَنَةُ: بَيْعُ الرُّطَبِ في رَؤُوسِ النَّخْلِ بالتَّمْرِ كَيْلًا؛ وكذلِكَ كلُّ تَمرٍ بيعَ على شَجَرِهِ بتَمْرٍ كَيْلًا، وأَصْلُه مِنَ الزَّبنِ الدَّفْع، وقد نَهَى عنه في الحدِيثِ لأنَّه بَيْعُ مُجازَفَةٍ من غيرِ كَيْلٍ ولا وَزْنٍ.

قالَ ابنُ الأثيرِ: كأنَ كلُّ واحِدٍ من المُتبايعَيْنَ يَزْبِنُ صاحِبَه عن حَقِّه بما يَزْدادُ منه؛ وإنَّما نَهَى عنها لمَا يقَعُ فيها مِن الغَبنِ والجَهَالةِ.

ورُوِي عن الإمامِ مالِكٍ، رَضِيَ الله تعالى عنه أنَّه قالَ: المُزابَنَةُ: كلُّ جِزافٍ لا يُعْرَفُ كَيْلُه ولا عَدَدُهُ ولا وَزْنُه بِيعَ بمُسَمَّى من مَكِيلٍ ومَوْزونٍ ومَعْدودٍ؛ أَو هي بَيْعُ مَعْلومٍ بمَجْهولٍ من جِنْسِه؛ أو بَيْعُ مَجْهولٍ بمَجْهولٍ مِنِ جِنْسِهِ، أَو هي بَيْعُ المُغابَنَةِ في الجنْسِ الذي لا يَجُوزُ فيه الغَبْنُ، لأنَّ البَيِّعَيْن إذا وَقَفا فيه على الغَبْنِ أَرادَ المَغْبونُ أَن يفْسَخَ البَيْعَ، وأَرادَ الغابِنُ أن يُمْضِيَه فتَزابَنا فتَدَافَعَا فاخْتَصَما.

والزَّبُّونَةُ، مُشدَّدَةً وتُضَمُّ، كِلاهُما عن ابنِ الأعْرابيِّ: العُنُقُ؛ قالَ: يقالُ: خُذْ بقرونِه وبزَبُّونَتِه أَي عُنُقه.

وبنُو زَبِينَة، كسَفِينَة: حيٌّ مِنَ العَرَبِ، وهم بنُو زَبِينَة ابن جندعِ بنِ ليْثِ بنِ بكْرِ بنِ عبْدِ مَنَاة بنِ كنانَةَ وولدُهُ عَبْد اللهِ يقالُ له سرْبالُ المَوْتِ، مِن وَلدِ أُمَيةَ بنِ الحارِثِ بنِ الأسْكرِ له صُحْبَةٌ وولدهِ كلابِ وأُبيّ، لهما ذِكْرٌ؛ والنِّسْبَةُ زَبانِيٌّ مُخَفَّفَةً، عن سِيْبَوَيْهِ على غيرِ قِياسٍ، كأنَّهم أَبْدلُوا الألِفَ مَكان الياءِ في زَبِينيٍّ.

وقالَ الرَّشاطيُّ فيه زَبْنيُّ، كرَبْعيّ ورَبيعَةَ.

وأَبو الزَّبَانِ الزَّبَانِيُّ محدِّثٌ عن أَبي حازِمٍ الأعْرَج، وعنه عبدُ الجبَّارِ بنِ عبْدِ الرَّحْمن الصَّبحيِّ.* قُلْتُ: ظاهِرُ سِياقِهِ أَنَّه بالتّخْفيفِ وضبَطَه الحافِظُ بالتّشْديدِ في الاسْمِ والنسْبَةِ.

وزَبانُ بنُ مُرَّةَ في الأَزْدِ، وزَبانُ بنُ امِرئِ القَيْسِ في بني القَيْنِ؛ وظاهِرُ سِياقِه أَنَّهما كسَحابٍ، وضَبَطَهما الحافِظُ ككِتابٍ.

وكشَدَّادٍ: لَقَبُ أَبي عَمْرو بنِ العَلاءِ المازِنِيِّ النَّحويِّ اللّغَوِيِّ المُقْرِئِ، وقيلَ: اسْمُه وقد اخْتُلِفَ في اسْمهِ على أَقْوالٍ فقيلَ: زَبانُ وهو الأكْثَر، وقيلَ العريانُ، وقيلَ يَحْيَى، وقيلَ غيرُ ذلِكَ، قَرَأَ القُرآنَ على مجاهِدٍ، وعنه هرونُ بنُ موسَى النّحويّ. وزَبَّانُ بنُ قائِدٍ المصْرِيُّ عن سهْلِ بنِ معاذٍ، وعنه الليْثُ وابنُ لُهَيْعة، فاضِلٌ خَيْرٌ ضَعِيفٌ تُوفي سَنَة 155.

ومحمدُ بنُ زَبَّانِ بنِ حبيبِ عن محمدِ بنِ رمحٍ الحَافِظ وأَحمدُ بنُ سُلَيمان بنِ زَبَّانِ الدِّمَشْقيُّ منهم وآخَرُون رُواةُ الحدِيثِ، وأَنْشَدَنا الشُّيوخُ:

هَجَوْتُ زَبَّان ثم جِئْتُ مُعْتذرًا *** من هَجْوِ زَبَّان لم أَهْجو ولم أَدَعِ

والزَّبونُ: الغَبيُّ والحَريفُ مُوَلَّدٌ. وفي الصِّحاح: ليسَ مِن كَلامِ أَهْلِ البادِيَةِ، والمُرادُ بالغَبيِّ الذي يتَوَهَّمُ كثيرًا ويغبي.

والزَّبونُ: البئرُ التي في مَثَابَنِها اسْتِئْخارٌ.

وانْزَبَنُوا: تَنَحَّوْا، وهو مُطاوعُ زَبَنَهم إذا دَفَعَهُم ونَحَّاهُم.

والزَّبِنُ، ككَتِفٍ: الشَّديدُ الزَّبْنِ؛ أَي الدَّفْع.

* وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

رجُلٌ فيه زَبُّونةٌ، بالتَّشْديدِ: أَي كِبْرٌ.

وذُو زَبُّونَةٍ: أَي مانِعٌ جانِبَه، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ وأَنْشَدَ لسَوَّارِ بنِ مُضَرِّب:

بذَنِّي الذَّمِّ عن أَحْسابِ قَومِي *** وزَبُّوباتِ أَشْوَسَ تَيَّحانِ

ويقالُ: الزَّبُّونَة مِن الرِّجالِ: المانِعُ لَما وَرَاء ظَهْرهِ وتَزابَنَ القوْمُ: تَدافَعُوا.

وحَلَّ زِبْنًا مِن قوْمِه، بالكسْرِ والفتْحِ: أَي جانِبًا عنهم.

ويقالُ واحِدُ الزَّبانِيَةِ زَبانى، كسكارَى وقالَ بعضُهم: زابنٌ، نقَلَهُما الأخْفَشُ عن بعضٍ؛ كما في الصِّحاحِ.

وزَبَنْتَ عَنَّا هَدِيَّتَك ومَعْرُوفَكَ زَبْنًا: دَفَعْتَها وصَرَفْتَها.

قالَ اللّحْيانيُّ: حَقِيقَتُها صَرَفْتَ هَدِيّتك ومَعْرُوفَك عن جِيرانِك ومَعارِفِك إلى غيْرِهِم.

وفي الأساسِ: زَوَيتَها وكَفَفْتَها، وهو مجازٌ وقَوْلُه أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابيِّ:

عَضَّ بأطْرافِ الزُّباني قَمَرُهْ

يقولُ: هو أَقْلفُ ليسَ بمَخْتُون إلَّا ما قَلَّصَ منه القَمَرُ، وشبّه قلْفَته بالزُّباني؛ قالَ: ويقالُ: مَنْ وُلِدَ في القَمَرِ في العَقْرِبِ فهو نَحْسٌ.

قالَ ثَعْلَب: هذا القَوْلُ يقالُ عن ابنِ الأعْرابيّ، وسَأَلْته عنه فأَبَى هذا القَوْلَ وقالَ: لا، ولكنَّه اللَّئِيمُ الذي لا يطعمُ في الشِّتاءِ، وإذا عَضَّ القمرُ بأَطْرافِ الزُّبانَى كانَ أَشَدَّ البرْدِ.

* قلْتُ: والقَوْلُ الأوَّل إنْ صحَّ سَنَدُه إليه فكأنَّه رجعَ عنه ثانِيًا.

ومَقامٌ زَبْنٌ: ضَيِّقٌ لا يَسْطِيعُ الإِنْسانُ أَن يقومَ عليه في ضِيقِه وزَلَقِه؛ قالَ مُرَقَّشُ:

ومنزلِ زَبْنٍ ما أُرِيدُ مَبيتَه *** كأَنّي به مِن شِدَّة الرَّوْعِ آنِسُ

وأَزْبِنُوا بيوتَكُم: نَحُّوها عن الطَّريقِ.

وما بها زِبِّينٌ، كسِكِّيت: أَي أَحدٌ، عن ابنِ شُبْرُمَة.

والحَزِيمَتانِ والزَّبِينتانِ: من باهِلَةَ بنِ عَمْرو بنِ ثعْلَبَةَ، وهُما حَزِيمةُ وزَبِينَةُ، وهُم الحَزائِمُ والزَّبائِنُ تقدَّمَ في حَزَمَ وأَشارَ له الجَوْهرِيُّ هنا.

واسْتَزْبَنَه وتَزَبَّنَه، كاسْتَغْلَبَه وتَغَلَّبَه، أَو اسْتَغْبَاه وتَغَبَّاه.

وزِبَّانُ بنُ كَعْبٍ، بالكسْرِ مُشدّدًا: في بَني غنى، ضَبَطَه الحافِظُ.

وزَبِينةُ بنُ عصمِ بنِ زَبِينَة، كسَفِينَة: مِن أَجْدادِ الهُذَيْلِ ابنِ عبْدِ اللهِ الشاعِرُ الكُوفيُّ في زَمَنِ التابِعِين.

وأَوْسُ بنُ مالِكِ بنِ زَبِينَة بنِ مالِكٍ القُضَاعيّ كانَ شَرِيفًا، ذَكَرَه الرَّشاطيُّ.

وزِبنيانٌ، بالكسْرِ قَرْيةٌ بالرَّيِّ، منها: القوامُ أَبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ الرُّازي الصُّوفيُّ ذَكَرَه المقْرِيزيُّ في المقفي.

تاج العروس-مرتضى الزَّبيدي-توفي: 1205هـ/1791م


58-المصباح المنير (زبن)

زَبَنَتْ النَّاقَةُ حَالِبَهَا زَبْنًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَفَعَتْهُ بِرِجْلِهَا فَهِيَ زَبُونٌ بِالْفَتْحِ فَعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِثْلُ: ضَرُوبٍ بِمَعْنَى ضَارِبٍ وَحَرْبٌ زَبُونٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا لِأَنَّهَا تَدْفَعُ الْأَبْطَالَ عَنْ الْإِقْدَامِ خَوْفَ الْمَوْتَ وَزَبَنْتُ الشَّيْءَ زَبْنًا إذَا دَفَعْتُهُ فَأَنَا زَبُونٌ أَيْضًا وَقِيلَ لِلْمُشْتَرِي زَبُونٌ لِأَنَّهُ يَدْفَعُ غَيْرَهُ عَنْ أَخْذِ الْمَبِيعِ وَهِيَ كَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ لَيْسَتْ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْبَادِيَةِ وَمِنْهُ الزَّبَانِيَةُ لِأَنَّهُمْ يَدْفَعُونَ أَهْلَ النَّارِ إلَيْهَا وَزُبَانَى الْعَقْرَبِ قَرْنُهَا وَالْمُزَابَنَةُ بَيْعُ التَّمْرِ فِي رُءُوسِ النَّخْلِ بِتَمْرٍ كَيْلًا.

المصباح المنير-أبوالعباس الفيومي-توفي: 770هـ/1369م


59-لسان العرب (زبن)

زبن: الزَّبْنُ: الدَّفْع.

وزَبَنَتِ النَّاقَةُ إِذَا ضَرَبَتْ بثَفِناتِ رِجْلَيْهَا عِنْدَ الْحَلْبِ، فالزَّبْنُ بالثَّفِنات، وَالرَّكْضُ بالرجْل، والخَبْط بِالْيَدِ.

ابْنُ سِيدَهْ وَغَيْرُهُ: الزَّبْنُ دَفْعُ الشَّيْءِ عَنِ الشَّيْءِ كَالنَّاقَةِ تَزْبِنُ وَلَدَهَا عَنْ ضَرْعِهَا بِرِجْلِهَا وتَزْبِنُ الْحَالِبَ.

وزَبَن الشيءَ يَزْبِنُه زَبْنًا وزَبَنَ بِهِ وزَبَنَت النَّاقَةُ بثَفناتِها عِنْدَ الْحَلْبِ: دَفَعَتْ بِهَا.

وزَبَنَتْ وَلَدَهَا: دَفَعَتْهُ عَنْ ضَرْعِهَا بِرِجْلِهَا.

وَنَاقَةٌ زبُون: دَفُوع، وزُبُنَّتاها رِجْلَاهَا لأَنها تَزْبِنُ بِهِمَا؛ قَالَ طُرَيْحٌ:

غُبْسٌ خَنابِسُ كلُّهنَّ مُصَدَّرٌ، ***نَهْدُ الزُّبُنَّةِ، كالعَرِيشِ، شَتِيمُ

وَنَاقَةٌ زَفُون وزَبُونٌ: تَضْرِبُ حَالِبَهَا وَتَدْفَعُهُ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي إِذَا دَنَا مِنْهَا حَالِبُهَا زَبَنَتْه بِرِجْلِهَا.

وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: « كالنَّاب الضَّرُوسِ تَزْبِنُ بِرِجْلِهَا»؛ أي تَدْفَعُ.

وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ: « وَرُبَّمَا زَبَنَتْ فَكَسَرَتْ أَنف حَالِبَهَا».

وَيُقَالُ لِلنَّاقَةِ إِذَا كَانَ مِنْ عَادَتِهَا أَن تَدْفَعَ حَالِبَهَا عَنْ حَلبها: زَبُون.

وَالْحَرْبُ تَزْبِنُ الناسَ إِذَا صدَمتهم.

وَحَرْبٌ زَبُون: تَزْبِنُ النَّاسَ أَي تَصْدِمِهُم وَتَدْفَعُهُمْ، عَلَى التَّشْبِيهِ بِالنَّاقَةِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَن بَعْضَ أَهلها يَدْفَعُ بَعْضَهَا لِكَثْرَتِهِمْ.

وَإِنَّهُ لَذُو زَبُّونة أَي ذُو دَفْعٍ، وَقِيلَ أَي مانعٌ لِجَنْبِهِ؛ قَالَ سَوَّار بْنُ المُضَرِّب:

بِذَبِّي الذَّمَّ عَنْ أَحْسابِ قَوْمِي، ***وزَبُّوناتِ أَشْوَسَ تَيَّحانِ

والزَّبُّونَةُ مِنَ الرِّجَالِ: الشَّدِيدُ الْمَانِعُ لِمَا وَرَاءَ ظَهْرِهِ.

وَرَجُلٌ فِيهِ زَبُّونة، بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ، أَي كِبْر.

وتَزابَن القومُ: تَدَافَعُوا.

وزابَنَ الرجلَ: دَافَعَهُ؛ قَالَ:

بمِثْلِي زابَنِي حِلْمًا ومَجْدًا، ***إِذَا الْتَقَتِ المَجامعُ للخُطوبِ

وحَلَّ زَبْنًا مِنْ قَوْمِهِ وزِبْنًا أَي نَبْذَةً، كأَنه انْدَفَعَ عَنْ مَكَانِهِمْ، وَلَا يَكَادُ يُسْتَعْمَلُ إِلَّا ظَرْفًا أَو حَالًا.

والزَّابِنَة: الأَكمة الَّتِي شَرَعَتْ فِي الْوَادِي وانعَرَج عَنْهَا كأَنها دَفَعَتْهُ.

والزِّبْنِيَةُ: كُلُّ مُتَمَرِّدٍ مِنَ الْجِنِّ والإِنس.

والزِّبْنِيَة: الشَّدِيدُ؛ عَنِ السِّيرَافِيِّ، وَكِلَاهُمَا مِنَ الدَّافِعِ.

والزَّبانِية: الَّذِينَ يَزْبِنون الناسَ أَي يَدْفَعُونَهُمْ؛ قَالَ حَسَّانُ:

زَبانِيَةٌ حولَ أَبياتهم، ***وخُورٌ لَدَى الحربِ فِي المَعْمَعه

وَقَالَ قَتَادَةُ: الزَّبانِية عِنْدَ الْعَرَبِ الشُّرَطُ، وَكُلُّهُ مِنَ الدَّفْع، وَسُمِّيَ بِذَلِكَ بَعْضُ الْمَلَائِكَةِ لِدَفْعِهِمْ أَهل النَّارِ إِلَيْهَا.

وَقَوْلُهُ تعالى: {فَلْيَدْعُ نادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ}؛ قَالَ قَتَادَةُ: فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ حَيَّه وَقَوْمَهُ، فَسَنَدْعُو الزَّبَانِيَةَ قَالَ: الزَّبانية فِي قَوْلِ الْعَرَبِ الشُّرَط؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سندعو الزَّبَانِيَةَ وَهُمْ يَعْمَلُونَ بالأَيْدي والأَرجل فَهُمْ أَقوى؛ قَالَ الْكِسَائِيُّ: وَاحِدُ الزَّبانية زِبْنيٌّ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الزَّبانية الْغِلَاظُ الشِّدَادُ، وَاحِدُهُمْ زِبْنية، وَهُمْ هَؤُلَاءِ الْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تعالى: {عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ}، وَهُمُ الزَّبانية.

وَرُوِيَ عَنِ" ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تعالى: {سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ}، قَالَ: قَالَ أَبو جَهْلٍ لَئِنْ رأَيت مُحَمَّدًا يُصَلِّي لأَطَأَنَّ عَلَى عُنُقِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ فَعَلَهُ لأَخذته الْمَلَائِكَةُ عِيانًا "؛ وَقَالَ الأَخفش: قَالَ بَعْضُهُمْ وَاحِدُ الزَّبَانِيَةِ زَبانيّ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: زابنٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: زِبْنِيَة مِثْلُ عِفْرية، قَالَ: وَالْعَرَبُ لَا تَكَادُ تَعْرِفُ هَذَا وَتَجْعَلُهُ مِنَ الْجَمْعِ الَّذِي لَا وَاحِدَ لَهُ مِثْلَ أَبابيلَ وعَبادِيد.

والزِّبِّين: الدَّافِعُ للأَخْبَثَينِ الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، وَقِيلَ: هُوَ الْمُمْسِكُ لَهُمَا عَلَى كُرْه.

وَفِي الْحَدِيثِ: « خَمْسَةٌ لَا تُقْبَلُ لَهُمْ صَلَاةٌ: رجلٌ صَلَّى بِقَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ، وامرأَةٌ تَبِيْتُ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا غَضْبَانُ، والجاريةُ البالغةُ تُصَلِّي بِغَيْرِ خِمار، والعبدُ الْآبِقُ حَتَّى يَعُودَ إِلَى مَوْلَاهُ، والزِّبِّينُ »؛ قَالَ الزِّبِّين الدَّافِعُ للأَخبثين وَهُوَ بِوَزْنِ السِّجِّيل، وَقِيلَ: بَلْ هُوَ الزِّنِّين، بِنُونَيْنِ، وَقَدْ رُوِيَ بِالْوَجْهَيْنِ فِي الْحَدِيثِ، وَالْمَشْهُورُ بِالنُّونِ.

وزَبَنْتَ عَنَّا هَدِيَّتك تَزْبِنُها زَبْنًا: دَفَعْتَهَا وَصَرَفْتَهَا؛ قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: حَقِيقَتُهَا صَرَفْتَ هَدِيَّتَكَ وَمَعْرُوفَكَ عَنْ جِيرَانِكَ وَمَعَارِفِكَ إِلَى غَيْرِهِمْ.

وزُبانى الْعَقْرَبِ: قَرْنَاهَا، وَقِيلَ: طَرَفُ قَرْنِهَا، وَهُمَا زُبانَيانِ كأَنها تَدْفَعُ بِهِمَا.

والزُّباني: كواكبُ مِنَ الْمَنَازِلِ عَلَى شَكْلِ زُبانى الْعَقْرَبِ.

غَيْرُهُ: والزُّبانَيانِ كَوْكَبَانِ نَيِّرانِ، وَهُمَا قَرْنَا الْعَقْرَبِ يَنْزِلُهُمَا الْقَمَرُ.

ابْنُ كُناسة: مِنْ كَوَاكِبِ الْعَقْرَبِ زُبانَيا الْعَقْرَبِ، وَهُمَا كَوْكَبَانِ مُتَفَرِّقَانِ أَمام الإِكليل بَيْنَهُمَا قِيدُ رُمْح أَكبر مِنْ قَامَةِ الرَّجُلِ، والإِكْليل ثَلَاثَةُ كَوَاكِبَ مُعْتَرِضَةٍ غَيْرِ مُسْتَطِيلَةٍ.

قَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ زُباني وزُبانَيانِ وزُبَانيات لِلنَّجْمِ، وزُبانى الْعَقْرَبِ وزُبانَياها، وَهُمَا قَرْنَاهَا، وزُبانَيات؛ وَقَوْلُهُ أَنشده ابْنُ الأَعرابي:

فِداك نِكْسٌ لَا يَبِض حَجَرُهْ، ***مُخَرَّقُ العِرْضِ حديدٌ مِمْطَرُهْ،

فِي ليلِ كانونٍ شَديدٍ خَصَرُهْ وَقَوْلُهُ أَنشده ابْنُ الأَعرابي: عَضَّ بأَطرافِ الزُّبانى قَمَرُهْ "يَقُولُ: هُوَ أَقْلف لَيْسَ بِمَخْتُونٍ إِلَّا مَا قَلَّص مِنْهُ القَمرُ، وَشَبَّهَ قلْفته بالزُّباني، قَالَ: وَيُقَالُ مَنْ وَلَدَ وَالْقَمَرُ فِي الْعَقْرَبِ فَهُوَ نَحْسٌ؛ قَالَ ثَعْلَبٌ: هَذَا الْقَوْلُ يُقَالُ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، وسأَلته عَنْهُ فأَبى هَذَا الْقَوْلَ وَقَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُ اللَّئِيمُ الَّذِي لَا يُطْعِمُ فِي الشِّتَاءِ، وَإِذَا عَضَّ القمرُ بأَطرافِ الزُّبانَى كَانَ أَشد الْبَرْدِ؛ وأَنشد:

وَلَيْلَةُ إِحْدَى اللَّيالي العُرَّمِ، ***بَيْنَ الذِّراعَيْنِ وَبَيْنَ المِرْزَمِ،

تَهُمُّ فِيهَا العَنْزُ بالتَّكَلُّمِ.

وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَنه نَهَى عَنِ المُزابنة ورَخَّصَ فِي العَرايا »؛ والمُزابنة: بَيْعُ الرُّطَب على رؤوس النَّخْلِ بِالتَّمْرِ كَيْلًا، وَكَذَلِكَ كَلُّ ثَمَرٍ بِيعَ عَلَى شَجَرِهِ بِثَمَرٍ كَيْلًا، وأَصله مِنَ الزَّبْنِ الَّذِي هُوَ الدَّفْعُ، وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهُ لأَن الثَّمَرَ بِالثَّمَرِ لَا يَجُوزُ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، فَهَذَا مَجْهُولٌ لَا يُعْلَمُ أَيهما أَكثر، ولأَنه بَيْعُ مُجازفة مِنْ غَيْرِ كَيْلٍ وَلَا وَزْنٍ، ولأَن البَيِّعَيْن إِذَا وَقَفَا فِيهِ عَلَى الغَبْن أَراد الْمَغْبُونُ أَن يَفْسَخَ الْبَيْعَ وأَراد الْغَابِنُ أَن يُمْضيه فتَزابَنا فَتَدَافَعَا وَاخْتَصَمَا، وَإِنَّ أَحدهما إِذَا نَدِمَ زَبَنَ صَاحِبَهُ عَمَّا عَقَدَ عَلَيْهِ؛ أي دَفَعَهُ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: كأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْمُتَبَايِعَيْنِ يَزْبِنُ صاحبَه عَنْ حَقِّهِ بِمَا يَزْدَادُ مِنْهُ، وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهَا لِمَا يَقَعُ فِيهَا مِنَ الْغَبْنِ وَالْجَهَالَةِ، وَرُوِيَ عَنْ مَالِكٍ أَنه قَالَ: المُزابنة كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الجِزافِ الَّذِي لَا يُعْلَمُ كَيْلُهُ وَلَا عَدَدُهُ وَلَا وَزْنُهُ بِيعَ شَيْءٌ مُسَمًّى مِنَ الْكَيْلِ وَالْوَزْنِ وَالْعَدَدِ.

وأَخذت زِبْني مِنَ الطَّعَامِ أَي حَاجَتِي.

ومَقام زَبْنٌ إِذَا كَانَ ضَيِّقًا لَا يَسْتَطِيعُ الإِنسان أَن يَقُومَ عَلَيْهِ فِي ضِيقِهِ وزَلَقِه؛ قَالَ:

ومَنْهَلٍ أَوْردَنيهِ لَزْنِ ***غيرِ نَميرٍ، ومَقامٍ زَبْنِ

كَفَيْتُه، وَلَمْ أَكُنْ ذَا وَهْنِ.

وَقَالَ مُرَقّش:

ومنزلِ زَبْنٍ مَا أُريد مَبيتَه، ***كأَني بِهِ، مِنْ شِدَّة الرَّوْعِ، آنِسُ

ابْنُ شُبْرُمَة: مَا بِهَا زَبِينٌ أَي لَيْسَ بِهَا أَحد.

والزَّبُّونة والزُّبُّونة، بِفَتْحِ الزَّايِ وَضَمِّهَا وَشَدِّ الْبَاءِ فِيهِمَا جَمِيعًا: العُنُق؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، قَالَ: وَيُقَالُ خُذْ بقَرْدنِه وبَزَبُّونَتِه أَي بعُنقه.

وَبَنُو زَبِينَةَ: حَيٌّ، النَّسَبُ إِلَيْهِ زَباني عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ؛ حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ كأَنهم أَبدلوا الأَلف مَكَانَ الْيَاءِ فِي زَبِينِيٍّ.

والحَزِيمَتانِ والزَّبينتانِ: مِنْ بَاهِلَةَ ابن عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ، وَهُمَا حَزِيمةُ وزَبِينَةُ؛ قَالَ أَبو مَعْدان الْبَاهِلِيُّ:

جَاءَ الحَزائمُ والزَّبائِنُ دُلْدُلًا، ***لَا سابقينَ وَلَا مَعَ القُطَّانِ

فعَجِبْتُ مِنْ عَوْفٍ وَمَاذَا كُلِّفَتْ، ***وتَجِيءُ عَوْفٌ آخِرَ الرُّكْبانِ

قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وأَما الزَّبُون للغبيِّ والحَرِيف فَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ أَهل الْبَادِيَةِ.

وزَبَّانُ: اسْمُ رَجُلٍ.

لسان العرب-ابن منظور الإفريقي-توفي: 711هـ/1311م


60-مختار الصحاح (زبن)

(الزَّبَانِيَةُ) عِنْدَ الْعَرَبِ الشُّرَطُ وَسُمِّيَ بِذَلِكَ بَعْضُ الْمَلَائِكَةِ لِدَفْعِهِمْ أَهْلَ النَّارِ.

وَأَصْلُ (الزَّبْنِ) الدَّفْعُ.

قَالَ الْأَخْفَشُ: قَالَ بَعْضُهُمْ: وَاحِدُهُمْ (زَبَانِيٌّ) وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (زَابِنٌ).

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (زِبِنْيَةٌ) مِثْلُ عِفْرِيَةٍ.

قَالَ: وَالْعَرَبُ لَا تَكَادُ تَعْرِفُ هَذَا وَتَجْعَلُهُ مِنَ الْجَمْعِ الَّذِي لَا وَاحِدَ لَهُ مِثْلُ أَبَابِيلَ وَعَبَادِيدَ.

وَ (زُبَانَيَا) الْعَقْرَبِ قَرْنَاهَا.

وَ (الْمُزَابَنَةُ) بَيْعُ الرُّطَبِ فِي رُءُوسِ النَّخْلِ بِالتَّمْرِ، وَنُهِيَ عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ بَيْعُ مُجَازَفَةٍ مِنْ غَيْرِ كَيْلٍ وَلَا وَزْنٍ وَرُخِّصَ فِي الْعَرَايَا.

وَأَمَّا (الزَّبُونُ) لِلْغَبِيِّ وَلِلْحَرِيفِ فَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْبَادِيَةِ.

مختار الصحاح-محمد بن أبي بكر الرازي-توفي: 666هـ/1268م


61-أساس البلاغة (زبن)

زبن

أراد حاجة فزبنه عنها فلان: دفعه. والناقة

تزبن ولدها عن ضرعها، وتزبن حالبها وناقة زبون. وزابنه: دافعة مزابنة وتزابنوا تدافعوا. ونهي عن المزابنة وهي بيع ما في رأس النخلة بالتمر لأنها تؤدّي إلى المدارأة والخصام. ووقع في أيد الزبانية وهم الشرط لزبنهم الناس وبهم سميت زبانية النار لدعهم أهلها إليها. ورجل ذو زبونة: مانع جانبه بالدفع عنه، وذو زبونات. قال:

وجدتم القوم ذوي زبونه *** وجئتم باللؤم تنقلونه

حرمتم المجد فلا ترجونه *** وحال أقوام وكرام دونه

وقال سوار بن مضرب:

بذبي الذم عن حسبي بمالي *** وزبونات أشوس تيحان

وضربته العقرب بزباناها وهي ما تزبن به من طرف ذنبها. قال مرار بن منقذ:

زباني عقرب لم تعط سلما *** وأعيت أن تجيب رقي لراقي

وعن الأصمعي زبانياها: قرناها.

ومن المجاز: حرب زبون: صعبة كالناقة الزبون في صعوبتها. قال أوس:

ومستعجب مما يرى من أناتنا *** ولو زبنته الحرب لم يترمرم

وقال النمر:

زبنتك أركان العدوذ فأصبحت *** أجأ وجبة من قرار ديارها

الضمير لحبيبته جمرة. وتحته جمل يزبن المطي بمنكبيه إذا تقدمها وسبقها. وزبنت عنا هديتك ومعروفك إذا زواها وكفها. وأزبنوا بيوتكم عن الطريق: نحوها. وفلان زبون: لمن يزبن كثيرًا ويغبن وهو من باب ضبوث وحلوب في أن الفعل مسند إلى السبب مجازًا. كقوله:

إذا ردّ عافي القدر من يستعيرها

واستزبنه، وسمعتهم يقولون: تزبنه. وأراد فلان أن يتزبّنني فغلبته.

أساس البلاغة-أبوالقاسم الزمخشري-توفي: 538هـ/1143م


62-مجمل اللغة (زبن)

زبن: الزبْنُ: الدفع، ناقة زبون، إذا زبنت حالها.

ويقال: الزبْنُ: البعد.

وزباني العقرب: قرناها.

والمزابنة: بيع التمر في رؤوس النخل بتمر.

والحرب تزبن الناس، إذا صدمتهم، وحربٌ زبون.

ورجل ذو زبونةٍ، إذا كان مانعًا لجانبه وقال:

وزبونات أشوسَ تيجانِ

ويقال: فيه زبونة، أي: كبرٌ.

والزبانية: سموا بذلك، لأنهم يدفعون أهل النار إليها.

مجمل اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م


63-مقاييس اللغة (زبن)

(زَبِنَ) الزَّاءُ وَالْبَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الدَّفْعِ.

يُقَالُ نَاقَةٌ زَبُونٌ، إِذَا زَبَنَتْ حَالِبَهَا.

وَالْحَرْبُ تَزْبِنُ النَّاسَ، إِذَا صَدَمَتْهُمْ.

وَحَرْبٌ زَبُونٌ.

وَرَجُلٌ ذُو زَبُّونَةٍ، إِذَا كَانَ مَانِعًا لِجَانِبِهِ دَفُوعًا عَنْ نَفْسِهِ.

قَالَ:

بِذَبِّي الذَّمَّ عَنْ حَسْبِي بِمَالِي *** وَزَبُّونَاتِ أَشْوَسَ تَيَّحَانِ

وَيُقَالُ فِيهِ زَبُّونَةٌ، أَيْ كِبْرٌ، وَلَا يَكُونُ كَذَا إِلَّا وَهُوَ دَافِعٌ عَنْ نَفْسِهِ.

وَالزَّبَانِيَةُ سُمُّوا بِذَلِكَ، لِأَنَّهُمْ يَدْفَعُونَ أَهْلَ النَّارِ إِلَى النَّارِ.

فَأَمَّا الْمُزَابَنَةُ فَبَيْعُ الثَّمَرِ فِي رُءُوسِ النَّخْلِ، وَهُوَ الَّذِي جَاءَ الْحَدِيثُ بِالنَّهْيِ عَنْهُ.

وَقَالَ أَهْلُ الْعِلْمِ: إِنَّهُ مِمَّا يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ النِّزَاعِ وَالْمُدَافَعَةِ.

وَيَقُولُونَ إِنَّ الزَّبْنَ الْبُعْدُ.

وَأَمَّا زُبَانَى الْعَقْرَبِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ هَذَا أَيْضًا، كَأَنَّهَا تَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهَا بِهِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ شَاذًّا.

مقاييس اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م


64-صحاح العربية (زبن)

[زبن] الزَبْنُ: الدفعُ.

وزَبَنَتِ الناقة، إذا ضَربتْ بثَفِناتِ رِجْلِها عند الحلب.

فالزَبْنُ بالثَفِناتِ، والرَكْضُ بالرِجْل، والخبط باليد.

وناقةٌ زَبونٌ: سيِّئة الخُلُقِ تضرب حالبَها وتدفعُه.

وحربٌ زَبونٌ: تَزْبِنُ الناس، أي تَصدِمهم وتدفَعهم.

والزَبانِيَة عند العرب: الشُرَط، وسمِّي بذلك بعضُ الملائكة لدفعهم أهلَ النار إليها.

قال الأخفش: قال بعضهم: واحدهم زَبانيٌّ، وقال بعضهم: زابِنٌ، وقال بعضهم: زِبْنِيَةٌ، مثال عفرية.

قال: والعرب لا تكاد تعرف هذا، وتجعله من الجمع الذى لا واحد له من لفظه، مثل أبابيل وعباييد.

ورجلٌ فيه زَبُّونَةٌ، بتشديد الباء، أي كِبْرٌ.

ورجلٌ ذو زَبُّونَةٍ، أي مانع جانبه.

قال سوار ابن المضرب: بذبى الذم عن حسبى بمالى وزبونات أشوس تيحان وزبانيا العقرب: قرناها.

والزبانيان: كوكبان نيران، وهما قرنا العقرب، ينزلهما القمر.

وزبان: اسم رجل.

والمزابنة: بيع الرُطب في رءوس النخل بالتمر، ونهى عن ذلك لانه بيع مجازفة من غير كيل ولا وزن.

ورخص في العرايا.

والزبينة: قد فسرناه في الحزيمة.

وأما الزبون للغبى والحريف، فليس من كلام أهل البادية.

صحاح العربية-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


65-صحاح العربية (زبن)

[زبن] الزينة: ما يتزين.

ويوم الزينَةِ: يومُ العيد.

والزَيْنُ: نقيض الشَيْنِ وزانَهُ وزَيَّنَهُ بمعنىً.

قال المجنون: فيارب إذ صَيَّرْتَ لَيْلى ليَ الهَوى فزِنِّي لعينيها كما زِنْتها لِيا ورجلٌ مُزَيَّنٌ، أي مُقَذَّذُ الشعر.

والحَجَّامُ مزين.

وتزين وازدان بمعنى، وهو افتعل من الزينة، إلا أن التاء لما لان مخرجها ولم توافق الزاى لشدتها أبدلوا منها دالا.

فهو مزدان، وإن أدغمت قلت مزان.

وتصغير مزدان مزين مثل مخير تصغير مختار، ومزيين إذا عوضت، كما تقول في الجمع مزاين ومزايين.

ويقال: أزينت الارض بعشبها، وأزيتت

مثله، وأصله تزينت فسكنت التاء وأدغمت في الزاى، واجتلبت الالف ليصح الابتداء.

وقول الشاعر ابن عبدل: أجِئْتَ على بَغْلٍ تَزُفُّكَ تسعةٌ كأنَّكَ ديكٌ مائِلُ الزَيْنِ أعور يعنى عرفه.

صحاح العربية-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


66-منتخب الصحاح (زبن)

الزَبْنُ: الدفعُ، وزَبَنَتِ الناقة، إذا ضَربتْ بثَفِناتِ رِجْلِها عند الحلب.

فالزَبْنُ بالثَفِناتِ، والرَكْضُ بالرِجْل، والخبط باليد.

وناقةٌ زَبونٌ: سيِّئة الخُلُقِ تضرب حالبَها وتدفعُه.

وحربٌ زَبونٌ: تَزْبِنُ الناس، أي تَصدِمهم وتدفَعهم.

والزَبانِيَة عند العرب: الشُرَط، وسمِّي بذلك بعضُ الملائكة لدفعهم أهلَ النار إليها.

قال الأخفش: قال بعضهم: واحدهم زَبانيٌّ، وقال بعضهم: زابِنٌ، وقال بعضهم: زِبْنِيَةٌ، ورجلٌ فيه زَبُّونَةٌ، بتشديد الباء، أي كِبْرٌ.

ورجلٌ ذو زَبُّونَةٍ، أي مانعٌ جانبَه.

وزُبانَيا العقربِ: قرناها.

والزُبانَيانِ: كوكبان نيِّرانِ، وهما قرنا العقربِ، ينزلهما القمر.

والمُزابَنَةُ: بيع الرُطب في رءوس النخل بالتمر.

وأما الزَبونُ للغنيّ والحريفِ، فليس من كلام أهل البادية.

منتخب الصحاح-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


67-المحيط في اللغة (زبن)

المزَابَنَةُ: بَيْعُ التَّمْرِ في رَأسِ النَّخْلِ، ونهِيَ عنه.

وزابَنْتُ الرجُلَ: أي باهَيْته.

والزبْنُ: دَفْعُ الشَّيْءِ عن الشَّيْءِ؛ كما تَزْبِنُ الناقَةُ وَلَدَها عن ضَرْعِها.

وحَرْبٌ زَبُوْنٌ: دَفُوْعٌ.

والزِّبَيْنُ: الذي يَدْفَعُ الغائِطَ.

والزَبْنُ: المَكانُ الذي لا يَسْتَطِيْعُ الإنسانُ أنْ يَقُومَ عليه لِضِيْقِهِ، وكذلك المِزْبَنَةُ.

وزَبَنَتْ دارُ فلانٍ: تَنَحَّتْ وبَعُدَتْ.

وزَبِيْنَةُ: اسْمُ حَيٍّ.

والزُبَانى: كَوْكَبٌ من بُرْجِ العَقْرَبِ.

وزُبَانى العَقْرَبِ: ذَنَبُها، وقيل: قَرْنُها، وهو الزِّبَانُ أيضًا، وجَمْعُه أزْبِنَةٌ وأزْبُنٌ.

وما بها زَبِيْنٌ: أي ما بها أحَدٌ.

والزَّبُوْنُ: البئْرُ التي في مَثَابَتِها اسْتِئْخَاز.

ورَجُلٌ ذو زَبُّوْنَةٍ: أي مانِعٌ لجانِبِه.

وفيه زَبوْنَة: أي كِبْر.

وزَبُّوْنَةٌ: إذا كانَ يَضرِبُ، زَبَنَه زَبْنًا.

ورَجُلٌ زُبُن: شَدِيدُ الزَّبْنِ، وامْرَأةٌ زبنة.

وواحِدُ الزَبَانِيَةِ: زِبْنِيَةٌ وزُبْنِيَةٌ.

والزبَنُ: ثَوْبٌ على تَقْطِيْعِ البَيْتِ مِثْلُ الحَجْلَةِ.

عَني: أي تَنَحَّوْا.

والناحِيَةُ، وقد انْزَبَنوا عني: أي تنحوا.

المحيط في اللغة-الصاحب بن عباد-توفي: 385هـ/995م


68-تهذيب اللغة (زبن)

زبن: اللّيث: الزَّبْنُ: دَفْعُ الشيء عن الشيء كالناقة تَزْبِنُ وَلدَها عن ضَرْعها برِجلها.

وتَزْبِن الحالب.

والحَرْبُ تَزْبِن الناسَ إذا صدمتهم، وحَرْبٌ زَبون.

ويقال: أخذْتُ زِبْني من هذا الطّعام، أي: حاجتي.

وفي حديث النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم أنه نَهى عن المزابنة.

قال أبو عبيد: سمعتُ غَير واحد من أهل العِلم يقول: المُزابَنةُ: بَيعُ التَّمَر في رُؤوس النَّخل بالتَّمْر؛ فإنما نُهِي عنه لأنّ التّمر بالتّمر لا يجوز إلّا مثْلا بمِثل، وهذا مجْهول لا يُعلَم أيُّهما أكثر.

وأمّا قولُ الله تعالى: {سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ} [العلق: 18].

فإنّ سلمة رَوَى عن الفرّاء أنه قال: يقول الله: (سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ (18)) وهم يَعمَلون بالأيدي والأرجُل، فهم أَقْوى.

والناقة تَزْبِن الحالبَ برِجْلَيْها.

قال: وقال الكسائيّ: واحد الزَّبانِيَة زِبْنيّ.

وقال قتادة: الزبّانيةُ: الشُّرَط في كلام العرب.

وقال الزّجّاج: الزَّبانِيةَ الغِلاظ الشِّداد، واحدهم زِبْنِيَّة، وهم هؤلاء الملائكةُ الّذين قال الله: {عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ} [التحريم: 6]، وهم الزَّبانية.

ثعلب عن ابن الأعرابيّ: يقال: خُذ بقرْدَنِه وبزَبُّونَته، أي: بعُنُقه.

وقال حسّان:

زَبانِيةٌ حَوْلَ أبياتهمْ *** وخُورٌ لَدَى الحَرْبِ في المَعْمَعَهْ

ويقال: إن فلانا لذو زَبُّونة، أي: ذو دَفْع.

وقال ابن كُناسة: من كواكب العَقْرب زُبَانيا العَقْرب، وهما كوكبان متفرّقان أمام الإكْليل، بينهما قيدُ رُمْح أكبر من قامَةِ الرجل.

قال: والإكْلِيل ثلاثةُ كواكب معترِضة غير مستطيلة.

ثعلب عن ابن الأعرابي أنه أنشد:

فِداك نِكسٌ لا يَبضِ حَجَرهُ *** مُخْرّق العِرض حديد مِمْطره

في ليل كانونٍ شديدٍ حصرُه *** عَضَّ بأطرَاف الزُّبَاني قَمْره

قال: يقول: هو أقلف ليس بمجنون إلا ما قلص منه القَمَر.

شبه قلفته بالزباني.

قال: ويقال من ولد والقمر في العقرب فهو نحس.

قال ثعلب: نقل هذا إليّ عنه أنه يقول، فسألته عنه فأبى هذا القول، وقال: لا، ولكنه لا يطعم في الشتاء.

قال: وإذا عض بأطراف الزُّبانى القمر وكان أشد البرد، وأنشد:

وليلة إحدى الليالي العُرَّم *** بين الذراعيْن وبين المرزم

تهُمُّ فيها العَنْز بالتّكلُّم

وقال النّضر: الزَّبونةُ من الرِّجال: الشديدُ المانع لُما وراءَ ظَهْرِه.

وقال أبو زيد: يقال: زُبانَى وزُبانَيان وزُبانَيات للنّجم، وزُبانَيا العقرب: قَرْناها، وزُبانَيات.

ثعلب عن ابن الأعرابيّ: الزِّبِّينُ: الدافعُ للأخبَثَين.

ورُوِي عن ابن شُبرُمة: ما بها زَبِّين، أي: ليس بها أحد.

وقال:

فعفى ثم عفى فداك منها *** معالمها فما فيها زبين

أي: ما بها أحد.

وقيل: لبَيْع الثَّمر بالثَّمر مُزابَنة، لأن كلّ واحد منها إذا نَدِم زَبَنَ صاحبَه عمّا عَقَد عليه، أي: دفعه.

تهذيب اللغة-أبومنصور الأزهري-توفي: 370هـ/980م


69-معجم العين (زبن)

زبن: المُزابَنةُ: بيعُ التَّمْرِ في رأْس النَّخْل بالتَّمرْ.

والزَّبْنُ: دفع الشَّيء عن الشيء، كالناقة تزبن وَلَدَها عن ضَرْعها برجِلْها.

والحرب تزبن النّاسَ إذا صَدَمَتْهم، وحَرْبٌ زَبُونٌ.

وزَبَنَهُ: مَنَعَهُ، قال:

إذا زبنته الحرب لم يَتَرَمْرَمِ

وزَبِينَةُ: اسم حيّ من العَرَب.

والزَّبانِيةُ: ملائكة موكّلون بتعذيب أهل النّار.

العين-الخليل بن أحمد الفراهيدي-توفي: 170هـ/940م


انتهت النتائج

أشعار

الزاد

تزوّدْ في الحياةِ بخيرِ زادٍ *** يُعينُكَ في المماتِ وفي النُّشورِ

صلاةٍ أو صيامٍ أو زكاةٍ *** ولا تركنْ إلى دارِ الغرورِ

تزوّدْ بالصلاحِ وكنْ رفيقًا *** لأهلِ البرّ لا أهْلِ الفجورِ

فهذي الدارُ تُهلكُ طالبيها *** وإنْ سهُلتْ ستأتي بالوُعورِ

ألستْ ترى الحياةَ تروقُ يومًا *** فتبدو في المحاجرِ كالزهورِ

وترجعُ بعد ذلكَ مثلَ قيحٍ *** بما تلقاهُ فيها من أمورِ

فتجعلُ من فتيّ اليومِ كهلًا *** على مَرِّ الليالي والشهورِ

تفكّرْ في الذين خلَوْا قديمًا *** وعاشُوا في الجنانِ وفي القصورِ

فقدْ ماتوا كما الفقراءُ ماتوا *** ودُسوا في الترابِ وفي القبورِ

فلا تسلكْ طريقًا فيه بغْيٌ *** طريقُ البغْيِ يأتي بالشرورِ

ولا تحملْ من الأحقادِ شيئًا *** يكونُ كما الجِبالُ على الصدورِ

وَوَدَّ الناسَ أجمعَهمْ فترقى*** إلى العَلْيا وتنعمَ بالسرورِ

ولا تيأسْ من الغفرانِ يومًا *** إذا ما أُبْتَ للهِ الغفورِ

شعر: حمادة عبيد

1995م

حمادة عبيد أحمد إبراهيم

00966501251072

almougem@gmail.com