نتائج البحث عن (مسرور)

1-إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت (عرض مسرور)

عرض مسرور

هو أرض واسعة في جنوب الجبل الشّماليّ عن شبام، في غربيّها مفتك وادي سر، وكانت لآل سالم بن زيمة الكثيريّين.

ولمّا استولى السّلطان الكثيريّ على أموال بني بكر بمريمه، بعد إبعادهم عنها في سنة (1284 ه‍) حسبما تقدّم في ذكرهم.. حصل من السّلطان القعيطيّ ردّ فعل، فطرد آل سالم بن زيمة من عرض مسرور.

وفي جانبه الغربيّ: حويلة آل الشّيخ عليّ، وفيها آل نهيم، من المشايخ آل باوزير، لا يزيد رجالهم بها اليوم عن خمسة عشر، وآل حويل من آل كثير، ومن بقاياهم بها الآن نحو خمسة رجال بعائلاتهم.

وفي شرقيّ حويلة: مصنعة آل سالم بن عليّ وآل عبد الله بن عليّ. وفي جانبه الشّرقيّ: حصون آل الشّيخ أحمد بن عليّ أيضا، ولا تزال بينهم خماشات؛ وأمّا آل سالم بن حسين بن يحيى بن هرهرة.. فكانت ديارهم في وسط سيئون، وكانت لهم رئاسة شهارة بسيئون والسّوق، وكان سكن رئيسهم ـ بل رئيس آل الظّبي بسيئون: الشّيخ صالح بن سالم الشّرفيّ ـ: حصن الدّويل بسيئون، ولمّا زالوا عنها.. انتقلوا أوّلا، ثمّ ابتنوا لهم حصونا بالقطن، بين آل الفضليّ وآل المصلّي، وما بها منهم الآن غير الأطفال والنساء، وأمّا الرّجال ف (بجاوة).

وآل الشّيخ عليّ كلّهم مساعير حرب، وأباة ذلّ، وحماة حقائق، ينطبق على جدّهم قول أبي تمّام [في «ديوانه»: 1 / 229 من الكامل]:

«أكفاءهم تلد الرّجال وإنّما *** ولد الحتوف أساودا وأسودا»

وهذا البيت من البدائع، وقد تحرّش به الرّضيّ فيما يأتي عنه في حصن العزّ ولهم أخبار كثيرة في «الأصل».

وكان بينهم وبين جدّنا العلّامة الإمام محسن عداء وسوء تفاهم، أراد الماس عمر مولى القعيطيّ بدهائه ـ الّذي تتمزّق به سحب المشكلات ـ أن يزيله.. فلم يقدر، ولو نجح.. لما قامت لآل كثير قائمة قطّ.

وعدد آل الشّيخ عليّ هؤلاء لا يزال قليلا، لكنّهم كما قال أبو تمّام من القصيدة الأخرى [في «ديوانه»: 1 / 244 من البسيط]:

«فلّوا ولكنّهم طابوا فأنجدهم *** جيش من الصّبر لا يحصى له عدد »

«إذا رأوا للمنايا عارضا.. لبسوا *** من اليقين دروعا ما لها زرد »

«نأوا عن المصرخ الأدنى فليس لهم *** إلّا السّيوف على أعدائهم مدد »

ومن أخبار آل سالم بن عليّ ـ وهم صالح بن سالم وحسين بن سالم، وعليّ بن سالم ـ أنّ أحد آل جوفان في حدود سنة (1330 ه‍) كان يمشي بحمل من الحطب، ومعه عبد صغير لآل الشّيخ المشار إليهم، فلقيه بعض الغرباء من يافع، وكان يطلبه بثأر.. فأرداه، فسار العبد يقود بعير الجوفانيّ، وأخبر مولاه الشّيخ حسين بن سالم بن عليّ، فجمع أولاده وقال لهم: أمّكم طالق بالثّلاث إن لم تبيّضوا وجهي اليوم ولم أقتل أحدا منكم غدا.

فخفّوا إلى شبام ـ وعليها الشّيخ يحيى بن عبد الحميد بن عليّ جابر نائبا من جهة السّلطان غالب بن عوض ـ وحالا طلعوا إلى الحصن، وأغلقوا الأبواب، وقالوا للشّيخ: إمّا أن تسلّم لنا القاتل، وإلّا.. تقاسمنا الموت في هذا المنزل حتّى لا يسلم إلّا من عصمه الأجل.

ولمّا عرف أنّ الأمر جدّ.. تخلّص من فناء النّفوس الكثيرة بتسليمه، وما كادوا ينفصلون به عن شبام حتّى ذبحوه، غير أنّ السّلطان غالبا تميّز من الغيظ على يحيى ولم يولّه عملا بعدها، وقد تمكّن منه، ولو لا أنّه جبل على العفو وكلّمه النّاس.. لقطّعه إربا إربا؛ لأنّه كان قدر عليه؛ لأنّه لو لم يرض.. لم يقدر آل الشّيخ على ما فعلوا، ففي القضيّة ضمير تقديره: أنّ آل الشّيخ عليّ أرضوا آل عليّ جابر، وإلّا.. فما كانوا ليؤخذوا ضغطة، وإنّما أشاعوا ما سبق للتّغطية، وإلى ذلك يشير شاعر الهند المجهول الملقّب بالفرزدق:

«يا بن علي جابر تحيّل *** ما الجماعه للنقود»

«ضحك عليهم قد حشمتوهم *** وسرحوا بالبرود»

وقد اختلف في هذا الشّاعر؛ فقيل: إنّه العلّامة ابن شهاب، وقيل: إنّه الأمير حسين بن عبد الله القعيطيّ، وقيل: إنّه الشّيخ صلاح أحمد لحمديّ، وقيل: إنّه عبد القويّ بن سعيد بن عليّ الحاج.

وأمّا آل أحمد بن عليّ: فيرأسهم الشّيخ عليّ بن أحمد، صاحب الدّار الّتي بجانب سدّة سيئون القبليّة، وكان موجودا في سنة (1328 ه‍)، ثمّ أصابته رصاصة غرب من آل سالم بن عليّ، كان فيها حتفه.

واتفّق أن كان عندهم يوم قتله رجل شرّير من آل عليّ جابر يثير لأصحابه الفتن، فزعم أنّ قتله وهو عندهم يخفر ذمّته؛ فأشار الشّيخ يحيى بن عبد الحميد بقتله، وكان له ابن غائب، فقدم حتّى ختل يوما عبد الله بن عبد الحميد فأطلق عليه الرّصاص مع خروجه لصلاة الصّبح، ولكنّ آل عليّ جابر قتلوه في الحال، وما شيّعوهما إلّا معا.

ولعبد الله بن عبد الحميد هذا شذوذ، حتّى إنّه نزل مرة على الشّيخ محمّد بن عليّ بن عبود في باندوم، ولمّا شرعوا في راتب الحدّاد.. قال الشيخ عبد الله بن عبد الحميد: هذا بدعة. فقال الشّيخ محمّد بن عليّ: لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. إلخ.. بدعة! ! وطرده.

والشّيخ عليّ بن أحمد هو والد الشّيخ عبد القادر بن عليّ، الّذي أقام دهرا طويلا على إمارة شبام بالنّيابة عن السّلطان غالب بن عوض، وكان حسن الأخلاق موطّأ الأكناف، محبوبا عند النّاس.

إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت-عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف-توفي: 1375ه‍/1956م


2-المعجم الغني (مَسْرُورٌ)

مَسْرُورٌ(مَسْرُورَةٌ )- الجمع: (مَسْرُورُونَ، مَسْرُورَاتٌ ). [سرر]، (اسم مفعول مِن: سَرَّ)، "مَسْرُورٌ بِنَجَاحِهِ": فَرِحٌ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


3-معجم الرائد (مسرور)

مسرور:

1- اسم مفعول.

2- فرح.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


4-مختار الصحاح (سرر)

(السِّرُّ) الَّذِي يُكْتَمُ وَجَمْعُهُ (أَسْرَارٌ).

وَ (السَّرِيرَةُ) مِثْلُهُ وَجَمْعُهَا (سَرَائِرُ).

وَ (السُّرُّ) بِالضَّمِّ مَا تَقْطَعُهُ الْقَابِلَةُ مِنْ (سُرَّةِ) الصَّبِيِّ تَقُولُ: عَرَفْتُ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُقْطَعَ (سُرُّكَ) وَلَا تَقُلْ: (سُرَّتُكَ) لِأَنَّ (السُّرَّةَ) لَا تُقْطَعُ وَإِنَّمَا هِيَ الْمَوْضِعُ الَّذِي قُطِعَ مِنْهُ السُّرُّ.

وَ (السَّرَرُ) بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا لُغَةٌ فِي السُّرِّ يُقَالُ: قُطِعَ (سَرَرُ) الصَّبِيِّ وَ (سِرَرُهُ) وَجَمْعُهُ (أَسِرَّةٌ) وَجَمْعُ (السُّرَّةِ) (سُرَرٌ) وَسُرَّاتٌ.

وَ (سَرَّ) الصَّبِيَّ قَطَعَ سَرَرَهُ وَبَابُهُ رَدَّ.

وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:

بِآيَةِ مَا وَقَفَتْ وَالرِّكَا بُ بَيْنَ الْحَجُونِ وَبَيْنَ (السُّرَرِ) فَإِنَّمَا عَنَى بِهِ الْمَوْضِعَ الَّذِي سُرَّ فِيهِ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَهُوَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ.

وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ بِالْمَأْزِمَيْنِ مِنْ مِنًى كَانَتْ فِيهِ دَوْحَةٌ قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيًّا أَيْ قُطِعَتْ سُرَرُهُمْ.

وَ (السُّرِّيَّةُ) الْأَمَةُ الَّتِي بَوَّأْتَهَا بَيْتًا وَهِيَ فُعْلِيَّةٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَى السِّرِّ وَهُوَ الْإِخْفَاءُ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ كَثِيرًا مَا يُسِرُّهَا وَيَسْتُرُهَا عَنْ حُرَّتِهِ.

وَإِنَّمَا ضُمِّتْ سِينُهُ لِأَنَّ الْأَبْنِيَةَ قَدْ تُغَيَّرُ فِي النَّسَبِ خَاصَّةً كَمَا قَالُوا فِي النِّسْبَةِ إِلَى الدَّهْرِ: دُهْرِيٌّ وَإِلَى الْأَرْضِ السَّهْلَةِ سُهْلِيٌّ بِضَمِّ أَوَّلِهِمَا وَالْجَمْعُ (السَّرَارِيُّ).

وَقَالَ الْأَخْفَشُ: هِيَ مُشْتَقَّةٌ مِنَ السُّرُورِ لِأَنَّهُ يُسَرُّ بِهَا يُقَالُ: (تَسَرَّرَ) جَارِيَةً وَ (تَسَرَّى) أَيْضًا كَمَا قَالُوا: تَظَنَّنَ وَتَظَنَّى.

وَ (السُّرُورُ) ضِدُّ الْحُزْنِ وَقَدْ (سَرَّهُ) يَسُرُّهُ بِالضَّمِّ (سُرُورًا) وَ (مَسَرَّةً) أَيْضًا كَمَبَرَّةٍ.

وَ (سُرَّ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَسْرُورٌ).

وَجَمْعُ (السَّرِيرِ) (أَسِرَّةٌ) وَ (سُرُرٌ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَبَعْضُهُمْ يَفْتَحُهَا اسْتِثْقَالًا لِاجْتِمَاعِ الضَّمَّتَيْنِ مَعَ التَّضْعِيفِ.

وَكَذَا مَا أَشْبَهَهُ مِنَ الْجُمُوعِ نَحْوُ ذَلِيلٍ وَذُلُلٍ.

وَقَدْ يُعَبَّرُ بِالسَّرِيرِ عَنِ الْمُلْكِ وَالنِّعْمَةِ.

وَ (سَرَرُ) الشَّهْرِ بِفَتْحَتَيْنِ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْهُ وَكَذَا (سَرَارُهُ) بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ قَوْلِهِمْ: (اسْتَسَرَّ) الْقَمَرُ أَيْ خَفِيَ لَيْلَةَ (السِّرَارِ) فَرُبَّمَا كَانَ لَيْلَةً وَرُبَّمَا كَانَ لَيْلَتَيْنِ.

وَ (السِّرَرُ) كَالْعِنَبِ بِالْكَسْرِ مَا عَلَى الْكَمْأَةِ مِنَ الْقُشُورِ وَالطِّينِ وَجَمْعُهُ (أَسْرَارٌ).

وَ (السِّرَرُ) أَيْضًا وَاحِدُ (أَسْرَارِ) الْكَفِّ وَالْجَبْهَةِ وَهِيَ خُطُوطُهَا وَجَمْعُ الْجَمْعِ (أَسَارِيرُ).

وَفِي الْحَدِيثِ: «تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ» وَ (السِّرَارُ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِي السُّرُرِ وَجَمْعُهُ (أَسِرَّةٌ) كَحِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ.

وَ (سَرَّهُ) طَعَنَهُ فِي سُرَّتِهِ.

وَ (السَّرَّاءُ) الرَّخَاءُ وَهُوَ ضِدُّ الضَّرَّاءِ.

وَ (أَسَرَّ) الشَّيْءَ كَتَمَهُ وَأَعْلَنَهُ وَفُسِّرَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ} [يونس: 54] وَأَسَرَّ إِلَيْهِ حَدِيثًا أَيْ أَفْضَى إِلَيْهِ بِهِ.

وَأَسَرَّ إِلَيْهِ الْمَوَدَّةَ وَبِالْمَوَدَّةِ.

وَ (سَارَّهُ) فِي أُذُنِهِ (مَسَارَّةً) وَ (سِرَارًا) بِالْكَسْرِ وَ (تَسَارُّوا) تَنَاجَوْا.

مختار الصحاح-محمد بن أبي بكر الرازي-توفي: 666هـ/1268م


انتهت النتائج

أشعار

الزاد

تزوّدْ في الحياةِ بخيرِ زادٍ *** يُعينُكَ في المماتِ وفي النُّشورِ

صلاةٍ أو صيامٍ أو زكاةٍ *** ولا تركنْ إلى دارِ الغرورِ

تزوّدْ بالصلاحِ وكنْ رفيقًا *** لأهلِ البرّ لا أهْلِ الفجورِ

فهذي الدارُ تُهلكُ طالبيها *** وإنْ سهُلتْ ستأتي بالوُعورِ

ألستْ ترى الحياةَ تروقُ يومًا *** فتبدو في المحاجرِ كالزهورِ

وترجعُ بعد ذلكَ مثلَ قيحٍ *** بما تلقاهُ فيها من أمورِ

فتجعلُ من فتيّ اليومِ كهلًا *** على مَرِّ الليالي والشهورِ

تفكّرْ في الذين خلَوْا قديمًا *** وعاشُوا في الجنانِ وفي القصورِ

فقدْ ماتوا كما الفقراءُ ماتوا *** ودُسوا في الترابِ وفي القبورِ

فلا تسلكْ طريقًا فيه بغْيٌ *** طريقُ البغْيِ يأتي بالشرورِ

ولا تحملْ من الأحقادِ شيئًا *** يكونُ كما الجِبالُ على الصدورِ

وَوَدَّ الناسَ أجمعَهمْ فترقى*** إلى العَلْيا وتنعمَ بالسرورِ

ولا تيأسْ من الغفرانِ يومًا *** إذا ما أُبْتَ للهِ الغفورِ

شعر: حمادة عبيد

1995م

حمادة عبيد أحمد إبراهيم

00966501251072

almougem@gmail.com