نتائج البحث عن (نيل)
1-المعجم الوسيط (النَّيْلَةُ)
[النَّيْلَةُ]: النَّوْلَة، وهي العطية.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
2-المعجم الوسيط (النَّيْلُ)
[النَّيْلُ]: ما يُنال.يقال: أَصَاب من عدوِّه نَيْلًا.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
3-المعجم الوسيط (النِّيلَ)
[النِّيلَ]: نهرُ مِصْرَ والسُّودان.و- جنسُ نباتات مُحوِلة أَو مُعَمَّرَة، من الفصيلة القَرْنيَّة، تُزْرَع لاستخراج مادة زرقاءَ للصِّباغ من ورقها، تسمَّى النِّيلَ والنِّيلَج.
و- الصِّباغُ نفسُه.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
4-المعجم الوسيط (تَنَايَلا)
[تَنَايَلا]: تناوَلا.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
5-شمس العلوم (النيل)
الكلمة: النيل. الجذر: نيل. الوزن: فِعْل.[النيل]: نهر مصر.
والنيل: صبغ أسود تصبغ به الثياب.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
6-شمس العلوم (نَيِلَ يَنْيَلُ)
الكلمة: نَيِلَ يَنْيَلُ. الجذر: نيل. الوزن: فَعِلَ/يَفْعَلُ.[نال]: ناله يناله نَيْلًا: إِذا أصابه.
قال الله تعالى: {وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا} وقوله تعالى: {لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ} أي يصل إِليه.
قرأ يعقوب بالتاء معجمة من فوق فيهما والباقون بالياء.
وعن ابن عباس قال: كانوا في الجاهلية ينضحون بدماء البُدن ما حول البيت فأراد المسلمون أن يفعلوا ذلك فنزلت هذه الآية.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
7-معجم متن اللغة (النيل)
النيل: ما تناله وتصيبه.وهو النولة والنيلة والنائل.
ومنه العطية.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
8-معجم متن اللغة (النيل)
النيل: نهر مصر, وهو أكبر أنهر افريقية.يخرج من بحيرة فكتوريا نينزا ويجتاز منطقة المستنقعات ويسقي مصر وعندما يصل إلى القاهرة يشكل الدلتا.
ويصب في البحر الأبيض المتوسط.
ويقدر طوله ب: 6500 كيلا, وقد أقيم عليه اخيرا السد العإلى بين مصر والسودان.
و -: نبات يصبغ بعصارته, وهو العظلم: نبات آخر ذو ساق صلبة وشعب دقاق, وورق صغار مرصفة من جانبيه.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
9-معجم متن اللغة (النيل)
النيل: قرية بالكوفة بسوادها يخترقها خليج من الفرات؛ قرية أخري بيزد؛ بلد بين بغداد وواسط.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
10-جمهرة اللغة (لني لين نلي نيل يلن ينل)
اللّين: ضدّ الخشونة؛ شيء ليِّن بيِّن اللّين واللَّيان، بفتح اللام.فأما اللِّيان، بكسر اللام، فمصدر الملاينة؛ لاينتُ فلانًا ملاينةً ولِيانًا.
واللّينة: النخلة، والجمع لِين.
وفي التنزيل: {ما قَطَعْتُم من لِينةٍ}.
وجمع لينة لِيان.
قال امرؤ القيس:
«وسالفةٌ كسَـحـوق الـلِّـيا*** نِ أضْرَمَ فيها الغَوِيُّ السَّعُرْ»
قال أبو بكر: ولا تلتفت الى روايتهم: كسَحوق اللُّبان، فليس بشيء.
وقال بعض أهل اللغة: ليس كل نخلة لِينة؛ اللّين: الدّقَل بعينه.
وقال الأصمعي: يقول أهل المدينة: لا تنتفج المرابدُ حتى تُجَذَّ الألوان؛ يريدون الدّقَل، المرابد: المواضع التي يُطرح فيها التمر، وأهل البحرين يسمّونه الفَداء، ممدود.
واللَّيّان: مصدر لويتُه لَيًّا ولَيّانًا، إذا مطلته.
قال الشاعر:
«تُطِيلينَ لَيّانـي وأنـتِ مَـلِـيّةٌ*** وأحْسِنُ يا ذاتَ الوِشاحِ التّقاضيا»
وفي الحديث: (لَيُّ الواجد ظلمٌ).
ولويتُ الحبلَ ألويه لَيًّا.
والنَّيْل: مصدر نِلْتُ الشيءَ أناله نَيْلًا ونالةً؛ وأنلتُ فلانًا إنالةً، إذا أعطيته نَيْلًا، وكأن النَّيْل والنَّول متقاربان في المعنى.
والنِّيل: النهر المعروف.
وقد سمّت العرب نائلًا.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
11-جمهرة اللغة (لنو لون نلو نول لنا لان نلا نال لني لين نلي نيل لنأ لأن نلأ نأل ألن أنل)
نَأَل الفرس يَنْأَل ويَنْئِل نأْلًا ونَأَلانًا، إذا اهتزّ في مشيه، فهو نَؤول.جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
12-المعجم الاشتقاقي المؤصل (نول نيل)
(نول- نيل): {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]النَوْل- بالفتح: خشبة الحائك التي يلفّ عليها الثوب، والوادي السائل [ق] والنيل- بالكسر: نهر مصر: حماها الله تعالى. ونالةُ الدار: باحتها وقاعتها.
° المعنى المحوري
حوز بتميز وقوة ونوع من الاسترسال -كما يجوز النَولُ الثوب شيئًا بعد شيء، والوادي الماء مع امتداده، والنالةُ أهلَ الدار كلما خرجوا إليها. ومن ذلك الأصل "نِلْته أنالهُ: أصبته (أي حزته أو أخذت منه)، {تَنَالُهُ أَيدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ} [المائدة: 94] (تحوزه)، {لَنْ يَنَال اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ} [الحج: 37] أي لن يَصِلَ إليه ما يُعَدُّ لكم به ثوابُه غير التقوى دون اللحوم والدماء / أراد: لن يصل إله لحومُها ولا دماؤها، وإنما يصل إليه التقوى " [ل]. كأن المراد نوط قبول البُدْنِ المهداة بالإخلاص كما
قال {يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [المؤمنون: 60]. {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)} [البقرة: 124] لا يدركهم. (لا يشملهم).
ولأن النَيل أَخْذ، فإذا عدى بـ (مِن) دل على نحو الاقتطاع من الأثناء. "نال من عدوه: إذا وَتَره في مال أو شيء، ومن عرضه: إذا سبه "ومن هذا جاء {وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيلًا إلا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ} [التوبة: 120]. أي لا يصيبونهم. وأطلق نيلًا ليعم القليل والكثير مما يسوءهم قتلًا، وأسرًا، وغنيمة، وهزيمة [بحر 5/ 115]. وسائر ما في القرآن من التركيب فهو بمعنى حوز شيء أي إصابته وتحصيله خيرًا أو شرًّا ".
المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم-محمد حسن حسن جبل-صدر: 1432هـ/2010م
13-معجم البلدان (النيل)
النِّيلُ:بكسر أوله، بلفظ النيل الذي تصبغ به الثياب، في مواضع: أحدها بليدة في سواد الكوفة قرب حلّة بني مزيد يخترقها خليج كبير يتخلج من الفرات الكبير حفره الحجاج بن يوسف وسماه بنيل مصر، وقيل:
إنّ النيل هذا يستمد من صراة جاماسب، ينسب إليه خالد بن دينار النيلي أبو الوليد الشيباني، كان يسكن النيل، حدث عن الحسن العكلي وسالم بن عبد الله ومعاوية بن قرّة، روى عنه الثوري وغيره، وقال محمد بن خليفة السّنبسي شاعر بني مزيد يمدح دبيسا بقصيدة مطلعها:
«قالوا هجرت بلاد النيل وانقطعت *** حبال وصلك عنها بعد إعلاق»
«فقلت: إني وقد أقوت منازلها *** بعد ابن مزيد من وفد وطرّاق»
«فمن يكن تائقا يهوى زيارتها *** على البعاد فإني غير مشتاق»
«وكيف أشتاق أرضا لا صديق بها *** إلا رسوم عظام تحت أطباق؟»
وإياه عنى أيضا مرجا بن نباه بقوله:
«قصدتكم أرجو نوال أكفّكم، *** فعدت وكفّي من نوالكم صفر»
«فلما أتيت النيل أيقنت بالغنى *** ونيل المنى منكم فلاحقني الفقر»
والنيل أيضا: نهر من أنهار الرّقة حفره الرشيد على ضفّة نيل الرّقة، والبليخ: نهر دير زكّى، ولذلك قال الصّنوبري:
«كأنّ عناق نهري دير زكّى، *** إذا اعتنقا، عناق متيّمين»
«وقت ذاك البليخ يد الليالي *** وذاك النيل من متجاورين»
وأما نيل مصر فقال حمزة: هو تعريب نيلوس من الرومية، قال القضاعي: ومن عجائب مصر النيل جعله الله لها سقيا يزرع عليه ويستغنى به عن مياه المطر في أيام القيظ إذا نضبت المياه من سائر الأنهار فيبعث الله في أيام المدّ الريح الشمال فيغلب عليه البحر الملح فيصير كالسّكر له حتى يربو ويعم الرّبى والعوالي ويجري في الخلج والمساقي فإذا بلغ الحدّ الذي هو تمام الريّ وحضر زمان الحرث والزراعة بعث الله الريح الجنوب فكبسته وأخرجته إلى البحر الملح وانتفع الناس بالزراعة مما يروى من الأرض، وأجمع أهل العلم أنه ليس في الدنيا نهر أطول من النيل لأن مسيرته شهر في الإسلام وشهران في بلاد النوبة وأربعة أشهر في الخراب حيث لا عمارة فيها إلى أن يخرج في بلاد القمر خلف خطّ الاستواء، وليس في الدنيا نهر يصبّ من الجنوب إلى الشمال إلا هو، ويمتد في أشدّ ما يكون من الحرّ حين تنقص أنهار الدنيا، ويزيد بترتيب وينقص بترتيب بخلاف سائر الأنهار، فإذا زادت الأنهار في سائر الدنيا نقص وإذا نقصت زاد نهاية وزيادة، وزيادته في أيام نقص غيره، وليس في الدنيا نهر يزرع عليه ما يزرع على النيل ولا يجيء من خراج نهر ما يجيء من خراج ما يسقيه النيل، وقد روي عن عمرو بن العاص أنه قال: إن نيل مصر سيد الأنهار سخر الله له كلّ نهر بين المشرق والمغرب أن يمدّ له وذلّله له فإذا أراد الله تعالى أن يجري نيل مصر أمر الله تعالى كلّ نهر أن يمدّه بمائه وفجّر الله تعالى له الأرض عيونا وانتهى جريه إلى ما أراد
الله تعالى، فإذا بلغ النيل نهايته أمر الله تعالى كلّ ماء أن يرجع إلى عنصره ولذلك جميع مياه الأرض تقلّ أيام زيادته، وذكر عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال: لما فتح المسلمون مصر جاء أهلها إلى عمرو بن العاص حين دخل بؤونه من شهور القبط فقالوا: أيها ا
قد أصبت، إن الإسلام يهدم ما قبله، وقد بعثت إليك ببطاقة فألقها في داخل النيل إذا أتاك كتابي هذا، وإذا في كتابه: بسم الله الرّحمن الرّحيم، من عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى نيل مصر، أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر، وإن كان الواحد القّهار يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك، قال: فألقى عمرو بن العاص البطاقة في النيل وذلك قبل عيد الصليب بيوم وكان أهل مصر قد تأهبوا للخروج منها والجلاء لأنهم لا تقوم مصلحتهم إلا بالنيل، فأصبحوا يوم الصليب وقد جرى النيل بقدرة الله تعالى وزاد ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة وانقطعت تلك السنّة السيئة عن أهل مصر، وكان للنيل سبعة خلجان: خليج الإسكندرية، وخليج دمياط، وخليج منف، وخليج المنهي، وخليج الفيوم، وخليج عرشي، وخليج سردوس، وهي متصلة الجريان لا ينقطع منها شيء، والزروع بين هذه الخلجان متّصلة من أول مصر إلى آخرها، وزروع مصر كلها تروى من ستة عشر ذراعا بما قدّروا ودبروا من قناطرها وجسورها وخلجها، فإذا استوى الماء كما ذكرناه في المقياس من هذا الكتاب أطلق حتى يملأ أرض مصر فتبقى تلك الأراضي كالبحر الذي لم يفارقه الماء قط والقرى بينه يمشى إليها على سكور مهيأة والسفن تخترق ذلك، فإذا استوفت المياه ورويت الأرضون أخذ ينقص في أول الخريف وقد برد الهواء وانكسر الحرّ فكلما نقص الماء عن أرض زرعت أصناف الزروع واكتفت بتلك الشربة لأنه كلما تأخّر الوقت برد الجوّ فلا تنشف الأرض إلى أن يستكمل الزرع فإذا استكمل عاد الوقت يأخذ في الحرّ والصيف حتى ينضج الزروع وينشفها ويكمّلها، فلا يأتي الصيف إلا وقد استقام أمرها فأخذوا في حصادها، وفي ذلك عبرة وآية ودليل على قدرة العزيز الحكيم الذي خلق الأشياء في أحسن تقويم، وقد قال عزّ من قائل:
ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت، وفي النيل عجائب كثيرة وله خصائص لا توجد في غيره من الأنهار، وأما أصل مجراه فيذكر أنه يأتي من بلاد الزنج فيمر بأرض الحبشة مسامتا لبحر اليمن من جهة أرض الحبشة حتى ينتهي إلى بلاد النوبة من جانبها الغربي والبجه من جانبها الشرقي فلا يزال جاريا بين جبلين بينهما قرى وبلدان والراكب فيه يرى الجبلين عن يمينه وشماله وهو بينهما بإزاء الصعيد حتى يصب في البحر، وأما سبب زيادته في الصيف فإن المطر يكثر بأرض الزنجبار وتلك البلاد في هذه الأوقات بحيث ينزل الغيث عندهم كأفواه القرب وتنصبّ المدود إلى هذا النهر من سائر الجهات فإلى أن يصل إلى مصر ويقطع تلك المفاوز يكون القيظ ووجه
الحاجة إليه كما دبره الخالق عز وجل، وقد ذكر الليث بن سعد وغيره قصة رجل من ولد العيص بن إسحاق النبي، عليه السّلام، وتطلّبه مجراه أذكرها بعد إن شاء الله تعالى، قال أميّة: نيل مصر ينبوعه من وراء خط الاستواء من جبل هناك يقال له جبل القمر فإنه يبتدئ في التز
«أما ترى الرعد بكى واشتك *** والبرق قد أومض واستضحكا؟»
«فاشرب على غيم كصبغ الدُّجى *** أضحك وجه الأرض لما بكى»
«وانظر لماء النيل في مدّه *** كأنه صندل أو مسّكا»
أو كما قال أمية بن أبي الصلت المغربي:
«ولله مجرى النيل منها إذا الصّبا *** أرتنا به في مرّها عسكرا مجرا»
«بشطّ يهزّ السّمهريّة ذبّلا، *** وموج يهزّ البيض هنديّة بترا»
ولتميم بن المعز أيضا:
«يوم لنا بالنيل مختصر، *** ولكل وقت مسرة قصر»
«والسّفن تصعد كالخيول بنا *** فيه وجيش الماء منحدر»
«فكأنما أمواجه عكن، *** وكأنما داراته سرر»
وقال الحافظ أبو الحسين محمد بن الوزير في تدرج زيادة النيل إصبعا إصبعا وعظم منفعة ذلك التدرج:
«أرى أبدا كثيرا من قليل، *** وبدرا في الحقيقة من هلال»
«فلا تعجب فكلّ خليج ماء *** بمصر مسبّب لخليج مال»
«زيادة إصبع في كل يوم *** زيادة أذرع في حسن حال»
فإذا بلغ الماء خمسة عشر ذراعا وزاد من السادس عشر إصبعا واحدا كسر الخليج ولكسره يوم معهود فيجتمع الخاصّ والعامّ بحضرة القاضي وإذا كسر فتحت التّرع وهي فوهات الخلجان ففاض الماء وساح وعمّ الغيطان والبطاح وانضمّ أهل القرى إلى أعلى مساكنهم من الضياع والمنازل بحيث لا ينتهي إليهم الماء فتعود عند ذلك أرض مصر بأسرها بحرا عامّا غامر الماء بين جبليها المكتنفين لها وتثبت على هذه الحال حسبما تبلغ الحدّ المحدود في مشيئة الله، وأكثر ذلك يحول حول ثمانية عشر ذراعا ثم يأخذ عائدا في صبّه إلى مجرى النيل ومشربه فينقص عما كان مشرفا عاليا من الأراضي ويستقر في المنخفض منها فيترك كل قرارة كالدرهم ويعمّ الرّبى بالزهر المؤنق والروض المشرق، وفي هذا الوقت تكون أرض مصر أحسن شيء منظرا وأبهاها مخبرا، وقد جوّد أبو الحسن عليّ بن أبي بشر الكاتب فقال:
«شربنا مع غروب الشمس شَمْسًا *** مشعشعة إلى وقت الطلوع»
«وضوء الشمس فوق النيل باد *** كأطراف الأسنّة في الدروع»
ومن عجائب النيل السمكة الرعّادة وهي سمكة لطيفة مسيّرة من مسّها بيده أو بعود يتصل بيده إليها أو بشبكة هي فيها اعترته رعدة وانتفاض ما دامت في يده أو في شبكته، وهذا أمر مستفيض رأيت جماعة من أهل التحصيل يذكرونه، ويقال إن بمصر بقلة من مسّها ومسّ الرعّادة لم
«أضمرت للنيل هجرانا ومقلية *** مذ قيل لي إنما التمساح في النيل»
«فمن رأى النيل رأي العين من كشب *** فما رأى النيل إلا في البواقيل»
والبواقيل: كيزان يشرب منها أهل مصر، وقال عمرو بن معدي كرب:
«فالنيل أصبح زاخرا بمدوده، *** وجرت له ريح الصّبا فجرى لها»
«عوّدت كندة عادة فاصبر لها، *** اغفر لجانبها وردّ سجالها»
وحدّث الليث بن سعد قال: زعموا، والله أعلم،
أن رجلا من ولد العيص يقال له حائذ بن شالوم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، عليهما السلام، خرج هاربا من ملك من ملوكهم إلى أرض مصر فأقام بها سنين، فلما رأى عجائب نيلها وما يأتي به جعل الله نذرا أن لا يفارق ساحله حتى يرى منتهاه أو ينظر من أين مخرجه أو يموت
أردت علم أمر النيل، فما الذي جاء بك أنت؟ قال:
جاء بي الذي جاء بك، فلما انتهيت إلى هذا الموضع أوحى الله تعالى إليّ أن قف بمكانك حتى يأتيك أمري، قال: فأخبرني يا عمران أي شيء انتهى إليك من أمر هذا النيل وهل بلغك أن أحدا من بني آدم يبلغه؟ قال: نعم بلغني أن رجلا من بني العيص يبلغه ولا أظنه غيرك يا حائذ، فقال له: يا عمران كيف الطريق إليه؟ قال له عمران: لست أخبرك بشيء حتى تجعل بيننا ما أسألك، قال: وما ذاك؟ قال: إذا رجعت وأنا حيّ أقمت عندي حتى يأتي ما أوحى الله لي أن يتوفاني فتدفني وتمضي، قال: لك ذلك عليّ، قال: سر كما أنت سائر فإنه ستأتي دابة ترى أولها ولا ترى آخرها فلا يهولنّك أمرها فإنها دابة معادية للشمس إذا طلعت أهوت إليها لتلتقمها فاركبها فإنها تذهب بك إلى ذلك الجانب من البحر فسر عليه فإنك ستبلغ أرضا من حديد جبالها وشجرها وجميع ما فيها حديد، فإذا جزتها وقعت في أرض من فضة جبالها وشجرها وجميع ما فيها فضة، فإذا تجاوزتها وقعت في أرض من ذهب جميع ما فيها ذهب ففيها ينتهي إليك علم النيل، قال: فودعه ومضى وجرى الأمر على ما ذكر له حتى انتهى إلى أرض الذهب فسار فيها حتى انتهى إلى سور من ذهب وعليه قبّة لها أربعة أبواب وإذا ماء كالفضة ينحدر من فوق ذلك السور حتى يستقرّ في القبة ثم يتفرق في الأبواب وينصبّ إلى الأرض، فأما ثلثاه فيغيض وأما واحد فيجري على وجه الأرض وهو النيل، فشرب منه واستراح ثم حاول أن يصعد السور فأتاه ملك وقال: يا حائذ قف مكانك فقد انتهى إليك علم ما أردته من علم النيل وهذا الماء الذي تراه ينزل من الجنة وهذه القبة بابها، فقال:
أريد أن أنظر إلى ما في الجنة، فقال: إنك لن تستطيع دخولها اليوم يا حائذ، قال: فأي شيء هذا الذي أرى؟ قال: هذا الفلك الذي تدور فيه الشمس والقمر وهو شبه الرحا، قال: أريد أن أركبه فأدور فيه، فقال له الملك: إنك لن تستطيع اليوم ذلك، ثم قال: إنه سيأتيك رزق من الجنة فلا تؤثر عليه شيئا من الدنيا فإنه لا ينبغي لشيء من الجنة أن يؤثر عليه شيء من الدنيا، فبينما هو واقف إذ أنزل عليه عنقود من عنب فيه ثلاثة أصناف: صنف كالزبرجد الأخضر وصنف كالياقوت الأحمر وصنف كاللؤلؤ الأبيض، ثم قال: يا حائذ هذا من حصرم الجنة ليس من يانع عنبها فارجع فقد انتهى إليك علم النيل، فرجع حتى انتهى إلى الدابة فركبها فلما أهوت الشمس إلى الغروب أهوت إليها لتلتقمها فقذفت به إلى جانب البحر الآخر فأقبل حتى انتهى إلى عمران فوجده قد مات في يومه ذلك فدفنه وأقام
على قبره، فلما كان في اليوم الثالث أقبل شيخ كبير كأنه بعض العبّاد فبكى على عمران طويلا وصلى على قبره وترحم عليه ثم قال: يا حائذ ما الذي انتهى إليك من علم النيل؟ فأخبره، فقال: هكذا نجده في الكتاب، ثم التفت إلى شجرة تفاح هناك فأقبل يحدّثه ويطري تفاحها في
قال: لا! قيل: هذا الذي أخرج أباك آدم من الجنة، أما إنك لو سلمت بهذا الذي معك لأكل منه أهل الدنيا فلم ينفد، فلما وقف حائذ على ذلك وعلم أنه إبليس أقبل حتى دخل مصر فأخبرهم بخبر النيل ومات بعد ذلك بمصر، قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف الكتاب: هذا خبر شبيه بالخرافة وهو مستفيض ووجوده في كتب الناس كثير، والله أعلم بصحته، وإنما كتبت ما وجدت.
معجم البلدان-شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله الرومي الحموي-توفي: 626هـ/1229م
14-المعجم الغني (مَنَالٌ)
مَنَالٌ- [نيل]:1- "بَعِيدُ الْمَنَالِ": مَا يَصْعُبُ الْحُصُولُ عَلَيْهِ عَكْسُ "سَهْل الْمَنَالِ".
2- "لَا يَنَالُ مِنْهُ مَنَالًا": لَا يُؤَثِّرُ عَلَيْهِ.
3- "نَالَهُ أَوْفَرَ مَنَالٍ": أَعْطَاهُ أَوْفَرَ العَطَاءِ.
الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
15-المعجم الغني (نَالَ)
نَالَ- [نيل]، (فعل: ثلاثي. لازم ومتعدٍّ. مزيد بحرف)، نِلْتُ، أَنيِلُ، أَنَالُ، نِلْ، المصدر: نَيْلٌ.1- "نَالَ مَا كَانَ يَصْبُو إِلَيْهِ": أَصَابَ هَدَفَهُ، أَخَذَهُ.
2- "نَالَ مَطْلُوبَهُ": بَلَغَهُ، أَدْرَكَهُ. {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]:
3- "نَالَ مِنْ كَرَامَتِهِ": مَسَّهُ فِي كَرَامَتِهِ. "قَدْ تَبْلُغُ بِهِ الْجُرْأَةُ أَنْ يَجْرَحَ حِسَّهُمْ وَيَنَالَ مِنْ شُعُورِهِمْ". (أحمد أمين):
4- "نَالَ مِنْ عِرْضِهِ": شَتَمَهُ، سَبَّهُ.
5- "نَالَ مُرَادَهُ مِنْ عَدُوِّهِ": بَلَغَ مِنْهُ مَقْصُودَهُ.
6- "نَالَ رِضَاهُ": تَمَتَّعَ. "نَالَ حُقُوقَهُ".
7- "وُجُوهٌ نَالَ مِنْهَا الإِعْيَاءُ والْخَوْفُ كُلَّ مَنَالٍ": أَخَذَ مِنْهَا الإِعْيَاءُ كُلَّ مَأْخَذٍ.
8- "نَالَ الرَّحِيلُ": آنَ، حَانَ، دَنَا. "مَا نَالُوا أَنْ يَتَعَلَّمُوا".
الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
16-المعجم الغني (نَيْلٌ)
نَيْلٌ- [نول]، (مصدر: نَالَ)، "كَانَ نَيْلُهُ لِلْفَوْزِ عَنِ اسْتِحْقَاقٍ": إِدْرَاكُهُ، بُلُوغُهُ. "مَا نَيْلُ الْمَطَالِبِ بِالتَّمَنِّي".الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
17-المعجم الغني (نِيلٌ)
نِيلٌ- [نيل]:1- (نبات): نَبَاتٌ مِنْ فَصِيلَةِ القَرْنِيَّاتِ، وَهُوَ أَزْرَقُ اللَّوْنِ، يُزْرَعُ فِي الْمَنَاطِقِ الْحَارَّةِ، مِنْهَا مَا هُوَ بَرِّيٌّ، وَمِنْهَا مَا هُوَ زِرَاعِيٌّ صِنَاعِيٌّ. تُسْتَخْرَجُ مِنْ أَوْرَاقِهِ مَادَّةٌ زَرْقَاءُ لِلصِّبَاغَةِ.
2-: صِبَاغٌ أَزْرَقُ يُسْتَخْرَجُ مِنْ نَبَاتِ النِّيلِ.
3- "نَهْرُ النِّيلِ": نَهْرٌ من أُنْهُرِ إِفْريقِيا.
الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
18-معجم الرائد (اسْتَنَالَ)
اسْتَنَالَ اسْتِنَالَةً: - اسْتَنَالَ الشيء: طلب أن يناله.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
19-معجم الرائد (أَنَالَ)
أَنَالَ إِنَالَةً:1- أَنَالَهُ الشيء أو به: أعطاه إياه.
2- أَنَالَهُ الشيء، أو أنال له الشيء: جعله يناله.
3- أَنَالَ بالله: حلف به.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
20-معجم الرائد (منال)
منال ما يؤخذ ما يحصل عليه: ما يعطى.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
21-معجم الرائد (نال)
نال ينيل وينال نيلا ونالا ونالة:1- نال مطلوبه: أصابه، أخذه.
2- نال منه: سبه.
3- نال «نالني منه معروف»: وصل إلي منه معروف.
4- نال «نال من عرضه»: سبه.
5- نال «نال الرحيل»: حان، قرب.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
22-معجم الرائد (نال)
نال ينال نيلا ونائلا ونولا: - نال: صار «نالا»، أي جوادا كريما.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
23-معجم الرائد (نيل)
نيل:1- مصدر: نال ينال وينيل.
2- ما ينال، هبة، عطية.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
24-معجم الرائد (نيل)
نيل:1- نبات أزرق يصبغ به.
2- نبات ذو ساق صلبة وشعب دقاق وورق صغار.
3- سحاب.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
25-معجم الرائد (نيلة)
نيلة: ما ينال، هبة، عطية.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
26-الأفعال المتداولة (نَالَ يَنَالُ نَيْلًا)
نَالَهُ يَنَالُ نَيْلًا: من أراد أن يَنَالَ رضاءَ الله فليطع أوامره. (أن يدركه ويحصّله)الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م
27-تاج العروس (نيل)
[نيل]: نِلْتُهُ أَنِيلُهُ وأَنالَهُ، مِن حَدِّ ضَرَبَ وعَلِمَ، نَيْلًا ونالًا ونالَةً: أَصَبْتُه وأَنَلْتُه إِيَّاه، وأَنَلْتُ له ونِلْتُه. والأَمْرُ مِن نالَهُ يَنالُهُ نَلْ، بفتحِ النونِ وإذا أَخْبَرْت عن نفْسِك كَسَرْتَها، وقالَ جَريرٌ:إِنِّي سأَشْكُر ما أُوليت من حَسَن *** وخيرُ مَنْ نِلْت معروفًا ذَوو الشكر
والنَّيْلُ والنَّائِلُ: ما نِلْتَه أَي أَصَبْتَه.
ويقالُ: ما أَصابَ منه نَيْلًا ولا نَيْلَةً ولا نُولَةً، بالضَّمِ. ونالَةُ الدَّارِ: قاعَتُها، لأَنَّها تُنالُ، عن ابنِ الأعْرابيِّ، وقد ذُكِرَ في ن ول أَيْضًا.
والنِّيْلُ، بالكسرِ: نَهْرُ مِصْرَ، حَمَاها اللهُ تعالَى وصانَها.
وفي الصِّحاحِ: فيضُ مِصْرَ، وهو أَحَدُ الأَنْهارِ. الأرْبَعة المَشْهورَةِ، بارَكَ اللهُ فيها، امْتدَادُه مِن جِبالِ القَمَرِ يفيضُ منها إلى الشالالات جِبالٌ بأَعْلَى الصَّعِيدِ، ثم منها إلى مِصْرَ إلى شلقان، ثم يَنْشعبُ شعْبَتَيْن إِحْداهُما تَصُبُّ في بَحْرِ دِمْياط، والثانيةُ في بحْرِ رَشيدٍ، وتَتَشعَّبُ منه خُلْجانٌ كَثيرَةٌ منها خَلِيجُ سَرْدوسَ، ومنها خَليجٌ يشقُّ في وسطِ مِصْرَ ويُعْرفُ بالمرخمِ وبالحاكميّ، ومنها الفِرْعَوْنيةِ والثّعْبانيَّةِ والقرينين ومويس وغيرُ هؤلاء ممَّا هو مَذْكورٌ في كتبِ التوارِيخِ.
والنِّيْلُ: قرية بالكُوفةِ في سَوادِها يَخْترقُها خَلِيجٌ كبيرٌ مِن الفُراتِ.
قالَ الأَزْهَرِيُّ: وقد نزلْتُ بهذه القَرْيَةِ.
قالَ النُّعمانُ بنُ المنْذرِ يُجِيبُ الرَّبيعَ بنِ زِيادٍ العَبْسِيّ:
فقد رُمِيْتَ بدَاءٍ لسْتَ غاسِلَهُ *** ما جَاوَزَ النِّيْلَ يومًا أَهْلُ إِبْلِيلَا
والنِّيْلُ: قَريَةٌ أُخْرَى بِيَزْدَ على مَرْحَلَتَيْن منها.
والنِّيْلُ: بلد بينَ بَغْدادَ وواسِطَ، كما في العُبَابِ، ومنه خالِدُ بنُ دينارٍ الشَّيْبانيُّ النِّيْليُّ مِن شيوخِ الثَّوْريّ، وآخَرُون.
والنِّيْلُ: نَباتُ العِظْلمِ.
وأَيْضًا: نَباتٌ آخَرُ ذو ساقٍ صُلْبٍ وشُعَبٍ دِقاقٍ وورَقٍ صِغارٍ مُرَصَّفَةٍ من جانِبَيْنِ.
ومِن نَباتِ العِظْلمِ يُتَّخَذُ النيلَجُ بأنْ يُغْسَلَ ورَقُه بالماءِ الحارِّ فَيَجْلُو مَا عليه من الزُّرْقَةِ ويُتْرَكَ الماءُ فَيَرْسُبَ النيلَجُ أَسْفَلَهُ كالطِّينِ فَيُصَبَّ الماءُ عنه ويُجَفَّفَ؛ وله طَريقٌ آخَرُ وذلِكَ بأَنْ يُجْعَلَ حَوْضٌ مربَّعٌ قدْرَ نصْفِ القامَةِ ويُثْقَبَ منه ثقْبٌ إلى حَوْضٍ آخَرَ أَسْفَلَ منه مُقَعَّرٍ كالبِئْرِ فيُؤْتَى بالعِظْلمِ ويُمْلأَ به الحَوْض ثم يُصَبّ عليه الماءُ حتى يَعْلوه قدْرَ شِبْرٍ ويُثَقَّل عليه بالحِجارَةِ ويُسَدّ ذلِكَ الثَّقْب سَدًّا مُحْكمًا، فإذا مَضَتْ عليه سَبْعةُ أَيامٍ تَرَى الماءَ قد ازْرَقَّ، يُفْتح ذلِكَ الثِّقْب فيَنْزِل الماءُ إلى الحَوْضِ الآخَر أَسْفَلَ منه حتى يَمْتَلِئَ حتى إذا مَضَى عليه سَبْعةُ أَيامٍ نزحَ ذلِكَ الماءُ فَيُرَى النيلَجُ قَدْ رَسَبَ أَسْفَلَ الحَوْضِ فيُؤْخَذُ على الثيابِ وتُفْرشُ على الرَّمْلِ فتَذْهَبُ ندْوَتُه ويَبْقى النيلَجُ جامِدًا بَرَّاقًا، وهذا هو الهِنْدِيُّ الخالِصُ الذي لا غشَّ فيه. وهو مُبَرِّدٌ يَمْنَعُ جميعَ الأَوْرامِ في الابْتداءِ، وإِذا شُرِبَ منه أَرْبعُ شَعِيراتٍ مَحْلولًا بماءٍ سَكَّنَ هَيَجَانَ الأَوْرامِ والدَّمِ وأَذْهَبَ العِشْقَ قَبْلَ تَمَكُّنِه، ويَجْلو الكَلَفَ والبَهَقَ ويَقْطَعُ دَمَ الطَّمْث، ويَنْفَعُ داءَ الثَّعْلَبِ وحَرْقَ النَّارِ، وشرْبُ دِرْهَمٍ من الهِنْديِّ في أُوقيَّةِ وَرْدٍ مُرَبَّى يُذْهِبُ الوَحْشَةَ والغَمَّ والخَفَقانَ.
ومحمدُ بنُ نِيلٍ الفِهْرِيُّ؛ وأَبو النِّيْلِ الشَّاميُّ، وقد يُفْتحانِ محدِّثانِ، كما في العُبَابِ.
قلْتُ: أَمَّا محمدُ بنُ نِيلٍ فقَدْ ذَكَرَه ابنُ حَبَّانٍ في ثِقاتِ التابِعِيْنَ، رَوَى عن ابنِ عُمَرَ، وعنه اللَّيْثُ بنُ سعْدٍ، وذكرَ الفَتْحَ في النونِ أَيْضًا.
ومِن المجازِ: نالَ فلانٌ مِن عِرْضِه إِذا سَبَّه؛ ومنه الحَدِيْث: أَنَّ رجُلًا كان ينالُ مِن الصَّحابَةِ؛ يعْنِي الوَقِيعة فيهم.
ونُيالْ، بالضَّمِ: موضع، قالَ السُّلَيكُ:
أَلَمَّ خيَالٌ من أُميَّة بالرَّكْبةِ *** وهُنَّ عِجالٌ من نُيَالٍ ومن نَقْبِ
* وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
يقالُ: هو يَنالُ مِن عَدُوِّهِ ومِن مالِهِ إذا وَتَرَهُ في مالٍ أَو شيءٍ.
ونالَ الرَّحيلُ: حانَ ودَنَا.
وما نالَ لهم أَنْ يَفْعلوا أَي لم يقرُبْ ولم يَدْنُ.
والنِّيْلُ، بالكسرِ السَّحابُ؛ قالَ أُمَيَّةُ الهُذَليُّ:
أَناخَ بأَعْجازٍ وجاشَتْ بحارُه *** ومَدَّله نِيلُ السماءِ المنزَّلُ
وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: هُما يَتَناوَلَان ويَتَنايَلَان بمعْنًى واحِدٍ.
واسْتَنالَهُ: طَلَبَ أَن ينالَ.
وأَبو النِّيلِ، عَمْرُو بنُ سَيَّارٍ السّكُونيُّ شاعِرٌ ذَكَرَه ابنُ الكَلْبيّ.
تاج العروس-مرتضى الزَّبيدي-توفي: 1205هـ/1791م
28-المصباح المنير (نيل)
نَالَ مِنْ عَدُوِّهِ يَنَالُ مِنْ بَابِ تَعِبَ نَيْلًا بَلَغَ مِنْهُ مَقْصُودَهُ وَنَالَ مِنْ مَطْلُوبِهِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ إلَى اثْنَيْنِ فَيُقَالُ أَنَلْتُهُ مَطْلُوبَهُ فَنَالَهُ فَالشَّيْءُ مَنِيلٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.وَالنِّيلُ فَيْضُ مِصْرَ.
قَالَ الصَّغَانِيّ وَأَمَّا النِّيلُ الَّذِي يُصْبَغُ بِهِ فَهُوَ هِنْدِيٌّ مُعَرَّبٌ.
وَالنِّيلَجُ دُخَانُ الشَّحْمِ يُعَالَجُ بِهِ الْوَشْمُ حَتَّى يَخْضَرَّ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَاسْمُهُ بِالْعَرَبِيَّةِ النَّئُورُ وَكَسْرُ النُّونِ مِنْ النِّيلَجِ مِنْ النَّوَادِرِ الَّتِي لَمْ يَحْمِلُوهَا عَلَى النَّظَائِرِ الْعَرَبِيَّةِ وَكَانَ الْقِيَاسُ فَتْحَهَا إلْحَاقًا بِبَابِ جَعْفَرٍ مِثْلُ زَيْنَبَ وَصَيْقَلٍ
وَالنَّيْلَوْفَرُ بِكَسْرِ النُّونِ وَضَمِّ اللَّامِ نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ كَلِمَةٌ عَجَمِيَّةٌ قِيلَ مُرَكَّبَةٌ مِنْ نِيلٍ الَّذِي يُصْبَغُ بِهِ وفر اسْمُ الْجَنَاحِ فَكَأَنَّهُ قِيلَ مُجَنَّحٌ بِنِيلٍ لِأَنَّ الْوَرَقَةَ كَأَنَّهَا مَصْبُوغَةُ الْجَنَاحَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَفْتَحُ النُّونَ مَعَ ضَمِّ اللَّامِ.
المصباح المنير-أبوالعباس الفيومي-توفي: 770هـ/1369م
29-لسان العرب (نيل)
نيل: نِلْتُ الشَّيْءَ نَيْلًا ونَالًا ونَالَةً وأَنَلْتُه إِيّاه وأَنَلْتُ لَهُ ونِلْتُهُ؛ ابْنُ الأَعرابي: نِلْتُهُ مَعْرُوفًا؛ وأَنشد لِجَرِيرٍ:إِني سأَشكُر مَا أُوليت مِنْ حَسَن، ***وخيرُ مَنْ نِلْت مَعْرُوفًا ذَوو الشكر
ويقال: أَنَلْتُك نَائِلًا ونِلْتُكَ وتَنَوَّلْتُ لَكَ ونَوَّلْتك؛ وَقَالَ أَبو النَّجْمِ يَذْكُرُ نِسَاءً:
لَا يَتَنَوَّلْنَ مِنَ النَّوَالِ ***لِمَنْ تعرَّضْنَ مِنَ الرِّجالِ،
إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ نائلٍ حَلالِ "أَي لَا يُعْطِين الرِّجَالَ إِلا حَلَالًا بِتَزْوِيجٍ وَيَجُوزُ أَن يُقَالَ: نَوَّلَني فتَنَوَّلْت أَي أَخذْت، وَعَلَى هَذَا التَّفْسِيرِ لَا يأْخُذْن إِلَّا مَهْرًا حَلَالًا.
وَيُقَالُ: لَيْسَ لَكَ هَذَا بالنَّوَال؛ قَالَ أَبو سَعِيدٍ: النَّوَال هَاهُنَا الصَّوَابُ.
وَفِي حَدِيثِ أَبي جُحيفة: «فَخَرَجَ بلالٌ بفَضْل وَضوء النَّبِيِّ» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْن ناضِحٍ ونَائِلٍ أَي مصيبٍ مِنْهُ وآخِذٍ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي رَجُل لَهُ أَربعُ نِسوةٍ فطلَّق إِحداهنّ وَلَمْ يَدْر أَيَّتَهُنَّ طلَّق فَقَالَ: «يَنالُهُنَّ مِنَ الطَّلَاقِ مَا يَنَالُهُنَّ مِنَ الْمِيرَاثِ» أَي أَن المِيراث يكون بينهن لَا تَسْقُطُ مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ حَتَّى تُعرَف بِعَيْنِهَا، وَكَذَلِكَ إِذا طلَّقها وَهُوَ حيٌّ فإِنه يَعْتَزِلُهُنَّ جَمِيعًا إِذا كَانَ الطَّلَاقُ ثَلَاثًا، يَقُولُ كَمَا أُورِّثُهنَّ جَمِيعًا آمرُ باعتزالهنَّ جَمِيعًا.
وَقَوْلُهُ عزَّ وَجَلَّ: وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا "؛ قَالَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ هَمُّوا بِمَا لَمْ يُدْرِكوه.
والنَّيْل والنائِل: مَا نِلْته.
وَمَا أَصاب مِنْهُ نَيْلًا وَلَا نَيْلةً وَلَا نُولة.
وَقَوْلُهُ تعالى: {لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها}؛ أَراد لَنْ يَصِل إِليه لحومُها وَلَا دِمَاؤُهَا وإِنما يصِل إِليه التَّقْوَى، وذكَّر لأَن مَعْنَاهُ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ شيءٌ مِنْ لُحومِها وَلَا دِمائِها، وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ}؛ أَي شَيْءٌ مِنَ النِّسَاءِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: {وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا}؛ قَالَ الأَزهري: رَوَى الْمُنْذِرِيُّ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنه قَالَ النَّيْل مِنْ ذَوَاتِ الْوَاوِ وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي نول.
وَفُلَانٌ يَنَالُ مِنْ عِرْضِ فُلَانٍ إِذا سَبَّه، وَهُوَ يَنَالُ مِنْ مَالِهِ ويَنَالُ مِنْ عدوِّه إِذا وَتَرَه فِي مالٍ أَو شَيْءٍ، كُلُّ ذَلِكَ مِنْ نِلْت أَنَالُ أَي أَصَبْت.
وَيُقَالُ: نَالَنِي مِنْ فُلَانٍ مَعْرُوفٌ يَنَالُنِي أَي وَصَل إِليّ مِنْهُ مَعْرُوفٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تعالى: {لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ}؛ أَي لَنْ يصِل إِليه مَا يُعدُّ لَكُمْ بِهِ ثَوابه غَيْرَ التقوَى دُونَ اللُّحوم والدِّماء.
وَفِي الْحَدِيثِ: «أَن رجُلًا كَانَ يَنَالُ مِنَ الصَّحَابَةِ، يَعْنِي الْوَقِيعَةَ فِيهِمْ».
يُقَالُ مِنْهُ: نَالَ يَنَالُ نَيْلًا إِذا أَصاب، فَهُوَ نَائِل.
وَفِي حَدِيثِ أَبي بَكْرٍ: «قَدْ نَالَ الرحيلُ»؛ أي حانَ ودَنا.
وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: «مَا نَالَ لَهُمْ أَن يَفْقَهوا»أَي لَمْ يقرُبْ وَلَمْ يَدْن.
الْجَوْهَرِيُّ: نَالَ خَيْرًا يَنَالُ نَيْلًا، قَالَ: وأَصله نَيِل يَنْيَل مِثَالُ تعِب يتعَب وأَنَالَه غَيْرُهُ، والأَمرُ مِنْهُ نَلْ، بِفَتْحِ النُّونِ، وإِذا أَخبرت عَنْ نَفْسِكَ كَسَرْتَهُ.
ونَالَةُ الدَّارُ: قاعَتُها لأَنها تُنال.
ابْنُ الأَعرابي: باحةُ الدَّارِ ونَالَتُها وقاعَتُها وَاحِدٌ؛ قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
يُسقَى بأَجْدادِ عادٍ هُمَّلًا رَغَدًا، ***مِثْلَ الظِّباء الَّتِي فِي نَالَةِ الحَرَم
قَالَ الأَصمعي: نَالَةُ الحرَم سَاحَتُهَا وباحتُها.
والنِّيل: نَهْرُ مِصْرَ، حَمَاهَا اللَّهُ وَصَانَهَا، وَفِي الصِّحَاحِ: فَيْضُ مِصْرَ.
ونِيل: نَهْرٌ بِالْكُوفَةِ، وَحَكَى الأَزهري قَالَ: رأَيت فِي سَوَادِ الْكُوفَةِ قَرْيَةً يُقَالُ لَهَا النِّيل يَخْرِقُها خَلِيج كَبِيرٌ يَتَخَلَّج مِنَ الفُرَات الْكَبِيرِ، قَالَ: وَقَدْ نَزَلْتُ بِهَذِهِ الْقَرْيَةِ؛ وَقَالَ لَبِيدٌ: " ما جاوَزَ النِّيلُ يَوْمًا أَهل إِبْلِيلًا وَجَعَلَ أُمية بْنُ أَبي عَائِذٍ السَّحاب نِيلًا فَقَالَ:
أَناخُ بأَعْجازٍ وجاشَتْ بِحارُه، ***ومَدَّ لَهُ نِيلُ السَّمَاءِ المنزَّلُ
ونُيَال: مَوْضِعٌ؛ قَالَ السُّلَيك بْنُ السُّلَكة:
أَلَمَّ خَيالٌ مِنْ أُميَّة بالرَّكْبِ، ***وهُنَّ عِجالٌ عَنْ نُيَالٍ وَعَنْ نَقْبِ
ونَائِلَةُ: امرأَة.
ونَائِلَةُ: صَنَمٌ كَانَتْ لِقُرَيْشٍ، والله أَعلم.
لسان العرب-ابن منظور الإفريقي-توفي: 711هـ/1311م
30-مختار الصحاح (نيل)
(نَالَ) خَيْرًا (يَنَالُ نَيْلًا) أَصَابَ وَأَصْلُهُ نَيِلَ يَنْيَلُ مِثْلُ فَهِمَ يَفْهَمُ، وَالْأَمْرُ مِنْهُ (نَلْ) بِفَتْحِ النُّونِ، وَإِذَا أَخْبَرْتَ عَنْ نَفْسِكَ كَسَرْتَ النُّونَ.وَ (النِّيلُ) فَيْضُ مِصْرَ.
مختار الصحاح-محمد بن أبي بكر الرازي-توفي: 666هـ/1268م
31-أساس البلاغة (نيل)
نيلناله نيلًا ومنالًا، ونلته بخير. وما أصبت منه نيلًا: معروفًا. ونال من عدوّه. ونيل فلانٌ: قتل. قال أبو ذؤيب:
وإن غلامًا نيل في عهد كاهل *** لطرف كنصل السمهريّ قريح
مختار كقريع. وأجود من النّيلين وهما نيل مصر ونيل الكوفة.
كتاب الواو
أساس البلاغة-أبوالقاسم الزمخشري-توفي: 538هـ/1143م
32-صحاح العربية (نيل)
[نيل] نالَ خيرًا يَنالُ نَيْلًا، أي أصاب.وأصله نيل ينيل، مثل تعب يتعب.
وأناله غيره، والامر منه نل بفتح النون، وإذا أخبرتَ عن نفسك كسرته.
والنيل فيض مصر.
ونائلة: اسم امرأة.
ونائلة: صنم، كانت لقريش.
صحاح العربية-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م
33-منتخب الصحاح (نيل)
نالَ خيرًا يَنالُ نَيْلًا، أي أصاب.والأمر منه نَلْ بفتح النون، وإذا أخبرتَ عن نفسِك كَسَرتَهُ.
حرف الهاء
منتخب الصحاح-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م
34-المحيط في اللغة (نيل)
نيل: النِّيْلُ: نَهرٌ.وشَيْءٌ يُصْبَغُ به؛ ليس بعَرَبِيٍّ.
وهُما يَتَنَايَلاَنِ العَطَاءَ ويَتَنَاوَلاَنِ: بمَعْنىً.
المحيط في اللغة-الصاحب بن عباد-توفي: 385هـ/995م
35-تهذيب اللغة (نيل نول)
نيل ـ نول: قال الله تعالى: {وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا} [التوبة: 120].أخبرني المُنذريّ، عن بعضهم: النَّيْل، من ذوات الواو، صُيِّر واوُها ياءً، لأنّ أصله نَيْوِل فَأَدْغموا الواو في الياء، فقالوا: نَيِّل ثم خَفَّفوا فقالوا: نَيْل، ومثله: مَيِّت، ومَيْت.
الليث: النَّيل، ما نِلْت من مَعروف إنسان.
وكذلك: النَّوَال.
ويُقال: أناله معروفَه، ونَوَّله، إذا أعطاه؛ وقال طرفة:
إنْ تُنَوِّلْه فقد تَمْنَعُه *** وتُرِيه النَّجْم يَجْري بالظُّهُرْ
قال: والنَّوْلة: اسم للقُبْلة.
قال: والنَّال، والمَنالة، والمَنَال، مصدر: نِلْت أَنَال.
ويقال: نُلْت له بشيء، أي جُدْت.
وما نُلْته شيئًا، أي ما أَعْطيته.
غيره: يقال: نالني بالخَير يَنُولني نَوْلًا، ونَوَالًا ونَيْلًا.
وأنالَني بخير إنالةً.
وقوله جلّ وعزّ: نَيْلًا [التوبة: 121] من نِلْت أَنال، لا من: نُلْت أَنُول.
وفلانٌ ينال من عِرض فلان، إذا سَبّه.
وهو يَنال مِن ماله، ويَنال من عدوِّه، إذا وَتره في مالٍ أو شيء.
كل ذلك من: نِلْت أَنال، أي أَصَبْت.
ويقال: نالني من فلانٍ معروفٌ، ينالني، أي وصل إليّ؛ ومنه قول الله عزوجل: {لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ} [الحج: 37].
أي: لن يصل إليه ما يُنيلكم به ثوبًا غيرُ التَّقْوى.
ويقال: ناولت فلانًا شيئًا مُناولة، إذا عاطَيْتَه.
وتناولتُ من يده شيئًا: تعاطَيْتُه.
ونِلته معروفًا، ونَوَّلته.
وأخبرني المُنذري، عن أبي العبّاس في قولهم للرَّجُل: ما كان نَوْلك أن تَفْعل كذا؟
قال: والنَّوْل من النَّوال، تقول: ما كان فِعْلك هذا حظًّا لك.
سَلمة، عن الفَرّاء: يُقال: ألم يَأن لك، وأَ لم يَئِن لك، وأ لم يَنِل لك، لغات كلها.
أَحْسنهنّ التي نزل بها القرآن: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ} [الحديد: 16].
ويقال: أنَى لك أن تفعل كذا، ونال لك، وأَنَال لك، وآن لك، بمعنًى واحد.
أبو عُبيد، عن أبي عمرو: المِنوال: الخشبة التي يَلُف الحائك عليها الثوب.
وهو النَّول.
وجمعه: أنوال.
الليث: المِنْوال: الحائك الذي يَنْسُج الوسائد ونحوَها.
وأداتُه المَنصوبة تسمَّى أيضًا: المِنْوال؛ وأَنشد:
* كُمَيْتًا كأنها هرواةُ مِنْوال *
وقال: أراد النَّسَّاج.
والنِّيل: نيلُ مصر، وهو نَهْرُه.
قلت: ورأيت في سَواد الكوفة قرية يُقال لها: النِّيل، يخترقُها خليج كبير يَتخلّج من الفُرات الكَبير؛ وقال لَبيد يَذكره:
* ما جاور النَّيل يومًا أهلُ إِبْليلا*
أبو عمرو: رجل نالٌ بوزن مال أي جَواد.
وهو في الأصل نائل.
قال شَمر: سمعتُ ابن الأعرابي يقول: المِنْوال: الحائك نفسه، يذهب إلى أنه يَنْسُج بالنَّول، وهو مَنْسج يُنْسَج به.
أبو عُبيد، عن أبي زيد: يقال: هم على مِنْوال واحد، إذا استوت أخلاقُهم.
ويقال: رَمَوْا على مِنْوَالٍ واحد، إذا احْتَتَنُوا في النِّضال، أي اسْتَوَوْا.
ثَعلب، عن ابن الأعرابيّ: باحة الدَّار، ونالتُها وقاعتُها، واحد؛ وقال ابن مقْبل:
يُسْقَى بأَجْداد عادٍ هُمْلًا رَغَدًا *** مِثل الظِّباء التي في نالة الْحَرَمِ
الأصمعي: أي: ساحتها وباحتُها.
الكسائيّ: لقد تَنَوَّلَ علينا فلانٌ بشيءٍ يسير، أي أعطانا.
وتَطَوَّل، مثْلُه.
أبو تُراب، عن أبي مِحْجن: التنوُّل، لا يكون إلا في الخير؛ والتَّطوُّل، قد يكون في الخَير والشَّر.
تهذيب اللغة-أبومنصور الأزهري-توفي: 370هـ/980م