نتائج البحث عن (دعاميص)

1-جمهرة اللغة (باب ما جاء على فعلول فألحق بالخماسي)

وإن كان القياس مختلفًا فذكرنا منه الغريب: زُلقوم، وهو الحُلقوم في بعض اللغات.

وهُذلول، وهو السريع الخفيف.

وربما سُمّي الذئب هُذلولًا.

وغُملول، وهو الغامض من الأرض يُنبت الشجرَ.

وحُنجور، وهي حَنْجَرة الإنسان وغيره.

وحُنجود: اسم، وهو وعاء كالسُّفَيْط الصغير، وقد جاء في الشعر الفصيح، وقال قوم: هو دُويْبة، وليس بثَبْت.

وغُندوب: لحمة غليظة في أصل اللسان.

وعُنتوت: جبل مستطيل.

وشُنخوب: قطعة عالية من الجبل أيضًا.

وشُغنوب، والجمع شَغانيب: أغصان الشجر العُلى.

وحُنجوف: دويبة، زعموا.

وعُنجوف: قصير متداخل الخَلق، وربما وُصفت به العجوز.

وجُذمور الشيء: أصله، والجمع جذامير.

وطُغموس، وهو المارد الذي قد أعيا خُبثًا.

وقُرموط وقُرمود: ضربان من ثمر العِضاه.

وطُمروس، يقال: رجل طُمروس: كذّاب.

وطُرموس، وهو خبز المَلّة.

وطُرموس: كذاب.

وعُمروس: اسم الحَمَل أو الجدي؛ لغة شآمية.

وزُهلول، وهو الأملس.

وهُرمول: قطعة من وَبَر تبقى على البعير، ويقال للظليم أيضًا، مستعار، والجمع هَراميل.

وعُربون، وهو الذي تسمّيه العامة رَبونًا؛ وقد قالوا فيه عُرْبان أيضًا.

وهُرهور، ماء هُرهور: كثير.

وقُرقور: ضرب من السُّفن كبار قد تكلّمت به العرب.

قال الراجز:

«قُرقورُ ساجٍ ساجُهُ مَطْلِيُّ *** بالقِير والضّبّات زَنْبَـرِيُّ»

وزُحلوط: رجل خسيس من سَفِلة الناس.

وحُلبوب: أسود، وكذلك حُلكوك.

وخُنبوص، وهو ما يسقط بين القَرّاعة والمَرْوة من سِقط النار؛ والقَرّاعة: القَدّاحة.

وعُضروط، وهو الأجير.

ودُغمور، رجل دُغمور: سيئ الثناء.

ودُعثور: حوض متهدّم.

ودُعبوب: طريق واضح.

والدُّعبوب أيضًا: ضرب من النمل كبار سود.

والدّعبوب أيضًا: حَبّ يُختبز في الجَدْب أسود.

والدُّعبوب أيضًا: النشيط، زعموا.

قال الراجز:

«يا رُبَّ مُهْرٍ حسَنٍ دفعبوبِ»

وقال في وصف الطريق:

«طريقُهمُ في الشَّرِّ دُعبوبُ»

والدُّعبوب: المخنَّث.

والعُصمور، والجمع عصامير، وهي دِلاء المَنْجَنون التي تعلَّق بالحبال يُسقى بها الماء.

وقال أيضًا: وعُصمور، والجمع عصامير، وهي الكِيزان التي تُشَدّ على الدولاب فيُستقى بها.

وسُرطوم: طويل.

وبعير عُلكوم: صلب شديد، الذكر والأنثى فيه سواء.

وعُلجوم: كلّ شيءٍ أسودَ، ويقال للضّفدع العظيم عُلجوم؛ والعُلجوم: ضرب من الطير.

وكُلثوم: اسم، واشتقاقه من كَلثمة الوجه، وهو استدارته وسهولته.

وسُلطوح وسُلطوع: جبل أملس.

وجُعسوس: قصير، وقال أيضًا: وجُعشوش: قصير.

وقال قوم: الجُعشوش: الطويل.

وأنشدوا:

«ليس بجُعشوشٍ ولا يجُعْشُمِ»

وجُعموس، يقال: رمى بجاميس بطنه، إذا ألقى رجيعَه.

وحُرقوص: دُويبة نحو القُراد تَلْصَق بالناس.

قال الراجز:

«ما لَقِيَ الناسُ من الحُرقوصِ*** من فاتكٍ لِصٍّ من اللصوصِ»

«يبيتُ دون الحَلَق المرصوصِ *** بمهرِ لا غالٍ ولا رخـيصِ»

وقالت جارية من العرب وأصابت في رُفْغها حُرقوصًا:

«ويلكَ يا حُرقوصُ مَهْلًا مَهْلا *** أإبِلًا أعطيتَنـي أم نَـخْـلا»

«أم أنتَ شيء لا يبالي الجَهْلا»

وسُعرور وسِعرار، وهو الهَباء الذي يدخل البيت مع ضوء الشمس.

وقُردود: أرض غليظة.

وقُردودة الظهر: وسطه.

وخُفدود: طائر.

وعُمرود: طويل.

وعُصلود وعُصلوب: صلب شديد.

ودُملوج، وهي الجِبارة التي تجعلها المرأة في عَضُدها.

ودُحمور: دُوَيبة، زعموا.

واللُّعموظ: النَّهِم الشّرِه، والجمع لَعاميظ.

وهُذلوع، بالذال المعجمة والعين غير المعجمة: الغليظ الشفة.

والسُّرعوف: الخفيف السريع؛ واشتقاقه من السُّرعوفة، وهي الجرادة.

وقُرقوف: خفيف جوّال في البلاد.

وربما سُمّي الدرهم قُرقوفًا لجَوَلاته في الأرض.

ودُعموص: دودة سوداء تكون في الماء الآجن، والجمع دَعاميص.

قال الأعشى:

«فما ذَنْبُنا أن جاشَ بحرُ ابن عمِّكم*** وبحرُكَ ساجٍ لا يواري الدَّعامصا»

وجمل زُخروط: مُسنّ هَرِم.

وخُندوج: اسم مأخوذ من الحُنْدُج، وهو كثيب من الرمل.

وحُمطوط، وهي دودة رقشاء تكون في الكلأ.

قال الشاعر:

«إني كساني أبو قابوسَ مُرْفَـلةً*** كأنها ظَرْفُ أطلاء الحَماطيطِ»

مرفَلة: سابغة؛ أطلاء: صغار.

والصُّعرور: صَمْغَة مستطيلة؛ وقال مرة أخرى: صَمْغَة ملتوية.

وقُطروب وقُطْرُب، قالوا: ذكَر الغِيلان.

ولغة أزدية يسمّون الكلاب الصغار: القَطارب.

والسُّرعوب: ابن عِرس.

وأنشدَنا أبو حاتم هذا البيت وذكر أنه مصنوع:

«وَثْبَةَ سُرعوبٍ رأى زَبابا»

وعُفلوق: أحمق.

وزُغلول: خفيف سريع.

وزُهلوق أيضًا: نحوه.

وبُرعوم: ما تبرعم من النبت، وهو الورق المجتمع في أطرافه.

والقُرزوم، بالقاف: سِندانُ الحدّاد؛ وتسمّي عبدُ القيس المِرْطَ أو المئزر فُرزومًا، بالفاء، وأحسبه معرَّبًا.

ورجل زُغموم: عَييّ اللسان.

وحُذلوم: خفيف سريع، وأحسب أن منه اشتقاق حَذْلَم، وهو أبو حيّ من العرب.

وجُرثوم، وهو التراب المجتمع في أصل الشجر.

وكُرشوم: قبيح الوجه.

وأهل اليمن يقولون: قبَّح الله كَرْشَمَتَه، أي وجهه.

ودُعموظ: سيئ الخُلق.

وطُرموح: طويل.

وطُرحوم: نحوه، وأحسبه مقلوبًا.

وطُلحوم: ماء آجِن.

وقُرشوم: ضرب من الشجر يقال إن البَعوض تُخلق منه.

والقُرشوم أيضًا: القُراد العظيم، زعموا.

وكُردوم: قصير، زعموا، وكذلك الكُلدوم.

ودُرموك ودُرنوك، وهي الطِّنْفِسة، والجمع دَرانك.

ورُعبوب، جسم رُعبوب: ناعم كثير الماء.

وهُذلول: سريع خفيف.

وعُزهول: سريع خفيف، ومنه اشتقاق عَزْهَلٍ، وهو اسم.

ودُهدور: كذّاب.

والرّهدون: ضرب من عصافير الطير.

وبُهلول: ضحّاك باشٌّ.

وطُحمور: عظيم الخَلق.

وزُعرور: سيئ الخُلق.

فأما هذا الثمر الذي يسمّى الزُّعرور فلم يعرفه أصحابنا، وأحسبه فارسيًا معرَّبًا.

وقُسطول: غُبار.

وطُخمور ودُحموق، وهو العظيم البطن.

وجارية عُطبول: تامّة الخَلق.

وبُرقوع: مثل البرقع سواء.

ودُرقوع: جبان، وهو مأخوذ من الدّرقعة، وهو الفِرار.

وبُعصوص: ضئيل الجسم.

وقالوا: البُعصوصة: دُوَيبة كالوَزَغة أو أصغر.

وجُعرور: دُوَيبة من أحناش الأرض.

وشضرب من التمر صغار لا يُنتفع به يسمّى جُعرورًا.

وشُمحوط: طويل.

وصُنبور، رجل صُنبور: لا نَسْلَ له؛ ونخلة صُنبور، إذا دَقّ أسفلُها؛ والصّنبور: البُزال الذي في الإدارة من الصُّفر أو الرصاص؛ والصُّنبور: مَخرج الماء من الحوض؛ والصُّنبور: الصبيّ الصغير.

وحَسَب قُدموس: مقدَّم؛ ورجل قُدموس: سيّد.

وكُرسوع، وهو المَفْصِل بين الذراع والكفّ مما يلي الخِنْصِر.

وناقة عُبسور: سريعة.

وقُمعول، وهو القَعْب الصغير، وربما سُمّيت العُجَر في الرأس قماعيل.

وغلام عُكرود: غليظ حادر.

وكذلك فُرهود، وهو الممتلئ الجسم؛ ويقال: غلام فُرهود، ولا يوصف به الرجل.

وربما سُمّي شبل الأسد فُرهودًا، لغة أزدية.

وفُرهود: أبو بطن من العرب، منهم أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفُرهودي.

وقُردوس: اسم، وهو أبو بطن من العرب، منهم سعد بن مَجْد الذي قتل قُتيبة بن مُسْلِم.

وكُردوس: واحد الكراديس من الإنسان وغيره، وهو رأس كل عظمين التقيا في مَفْصِل نحو المَنْكِبين والركبتين والوَرِكين، وبه سُمّي الكُردوس الجماعة من الخيل لانضمام بعضها الى بعض؛ وكل شيء جمعته فقد كردستَه.

وقُردوح والقُردوحة والقَرْدحة، وهي كالجوزة تظهر في حلق الغلام، إذا أيفع.

ويقال: وقع فلن في عُرقوب من أمره، إذا وقع في تخليط.

وعُرقوب: رجل يُضرب بخُلفه المثل.

قال الشاعر:

«وعَدْتَ وكان الخُلْفُ منكَ سَجِيّةً*** مواعيدَ عُرقوبٍ أخاه بيَتْـرَبِ»

وقال كعب بن زهير:

«كانت مواعيدُ عرقوبٍ لها مَثَلًا*** وما مواعيدُها إلا الأباطـيلُ»

قال أبو بكر: وربما أُلحق بهذا الباب ما جاء على فُعلول وفِعلال، نحو عُثكول وعِثكال، وهو الإهان ما دام رَطْبًا فهو إهان، فإذا جفّ فهو عُرجون.

وعُنقود وعِنقاد، وهو عُنقود العنب: معروف.

وطُملول وطِملال، وهما واحد، وهو الفقير.

قال الراجز يصف صائدًا:

«أطْلَسُ طُملولٌ عليه طِمْرُ»

وقُرضوب وقِرضاب، وهو الفقير الذي لا يلوح له شيء إلا قرضبَه، أي أخذه.

قال الشاعر:

«وعِمادِهم في كل يومِ كريهةٍ*** وثِمالِ كلِّ معيِّلٍ قِرضـابِ»

والقُرضوب والقِرضاب: اللصّ أيضًا.

وحُذفور وحِذفار، وأعلى كل شيء حُذفوره وحِذفاره؛ ومنه يقال: حاز الدنيا بحذافيرها.

قال الشاعر يصف روضة:

«خضراءُ يَملأها الى حِذفارها*** جَوْنٌ أجَشُّ ووابلٌ متحلِّـبُ»

قوله: جون أجشّ يعني السحاب الأسود، والأجشّ: الذي له صوت يعني صوت الرعد؛ يقال: رعد أجشّ، وفَرَس أجشّ.

ويُروى: الى حُذفورها.

وربما سُمّي الجمع الكثير حُذفورًا.

قال قيس بن ثُمامة الأرْحَبيّ:

«أتْبَعْتُه الوَرْدَ قد مالت رِحالتُه*** والخيلُ تَضْبِرُ بالقُدْمِ الحذافيرُ»

وقالوا: الحذافير: الأشراف.

وقال قم: هي المتهيّئون للحرب؛ يقال: اشْدُدْ حذافيرَك، أي تهيّأ.

وهُزروف وهِزراف، وهو الظليم السريع.

والخُذروف: طينة يعجنها صبيان الأعراب ويجعلون فيها خيطًا ثم يدوّرونها فتسمع لها صوتًا.

قال الشاعر:

«وإذا رأى شخصًا أمامي خِلْتُهُ*** رَجُلًا فجُلْتُ كأنّني خُذروفُ»

كان خائفًا.

وناقة شُغموم: تامّة جميلة.

وذُعلوق، وهو طائر صغير.

وكل شيء دقّ فهو ذُعلوق.

وشُعرور: نبت.

ويقال: الشّعرور واحد الشعارير من قولهم: تفرّق القوم شعاريرَ.

والضُّغبوس: ضرب من النبت، وربما سُمّي القِثّاء الصغار ضغابيس.

وفي الحديث: (أُهدي الى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ضغابيس)، يعني القثّاء الصغار أو ضربًا من النبت يشبه القِثّاء الصغار.

قال أبو حاتم: يشبه الهِلْيُون.

والقُشعور: القثّاء، لغة يمانية.

والقُبشور: المرأة التي لا تحيض.

والحُنجوف: طرف حَرْقَفة الوَرِك، والجمع حَناجف.

ويقال: رجل هُلفوف: كثير شعر الرأس واللحية.

وعُلفوف: ثقيل وَخْم.

وبُرزوغ، وهو الشاب الممتلئ.

وقالوا: حُملوق العين وحِملاقها: باطن الجفن.

وصُرصور، وهو بعير شبيه بالبُخْتيّ أو ولد البُختيّ.

وزُرزور: طائر معروف.

وعُنجول: دابّة لا أقف على حقيقة صفتها؛ هكذا قال الأصمعي.

وهُبنوق وهِبنيق، وهو الوصيف.

والقُرطوم: مِنقار الخُفّ الذي في طرفه؛ خِفاف مقرطَمة، إذا كانت كذلك.

وفي الحديث: (أصحاب الدّجّال خِفافُهم مقرطَمة).

وغُرنوق وغُرْنَيق، وهو الشابّ التامّ.

قال الأعشى:

«ولن تَعْدَمي من اليمامة مَنْكَحًا*** وفتيانَ هِزّانَ الطوالَ الغَرانقهْ»

ويقال أيضًا: شابّ غُرانق، بضمّ الغين.

والغُرنوق أيضًا: ضرب من الطير، والجمع غَرانق.

قال هُذليّ:

«بذي رُبَدٍ تخالُ الأثْـرَ فـيه*** طريقَ غرانقٍ خاضت نِقاعا»

وبُرهوت: وادٍ معروف.

والبُلعوم: مَريء الإنسان والدابّة.

والسُّرحوب: الطويلة من الخيل على وجه الأرض، يوصف به الإناث دون الذُّكْران.

وعُسلوج، وهو الغصن الناعم ينبت في الظلّ.

وقال قوم: الغُملوج مثل العُسلوج.

وعُذلوج: حسَن الغذاء.

وشُمروج: ثوب شُمروج: رقيق، ومنه شمرجَ خياطتَه، إذا باعدَ بين غُروز الإبرة.

وجُرجور، وهي القطعة من الإبل العظام الأجسام.

وناقة حُرجوج: طويلة على وجه الأرض.

وعُمروط، وهو الذي يعمرِط كلَّ شيء أصابه، أي يأخذه.

وصُعلوك، وأصل الصّعلكة الفقر.

وقيل لبعض العرب: ما الصّعلوك? فقال: كأنّا الغداةَ.

وغُرمول: معروف.

وجُرموز، وهو حوض صغير يُتّخذ للإبل.

وبنو جُرموز: بطن من العرب يقال لهم الجراميز.

قال الشاعر:

«قل للمهلَّب إن نـابَـتْـكَ نـائبةٌ*** فادْعُ الأشاقر وانْهَضْ بالجراميزِ»

وعُرهوم: صلب شديد.

ودُعموظ أصله من الدّعمظة؛ يقال: دعمظتُ الرجلَ، إذا أوقعته في شرّ.

وكُعبور، وهو واحد الكَعابر، وهي عُجَر في الرأس نحو السِّلَع، إذا كانت في الرأس خاصةً فهي كُعبور، فإذا كانت في سائر البدن فهي عُجْرة وسِلْعة.

وكعابر القناة: عقودها إذا كانت غلاظًا.

وعُقبول: واحد العَقابيل، وهي باقي المرض في جسم الإنسان.

قال:

«كأنّ أرْجُلَها فيها عَقابيلُ»

وسُبروت وسِبرات وسِبريت، والجمع سَباريت، وهي الأرض التي لا تُنبت شيئًا.

قال الأعشى:

«سباريتَ أمراتٍ قطعتُ بجَسْـرَةٍ*** إذا الجِبْسُ أعيا أن يرومَ المسالكا»

وبه سُمّي الفقير سُبروتًا.

وزُرنوق، والزُّرنوقان: العمودان اللذان تُنصب عليهما البكْرة.

وذكروا عن أبي زيد أنه قال: سمعت الكلابيين يقولون زَرنوق، بفتح الزاي.

وثُفروق، وهو قِمع البُسْرة.

وتُرنوق، وهذا يدخل في تُفعول، وهو طين رقيق يجتمع في المَسيل.

وطُرموث، وهو رغيف كبير.

وطُرثوث: نبت ينبت في الرمل.

وذُؤنون، والجمع ذَآنين، وهو نبت ينبت في الرمل أيضًا.

والعُجروف: النمل الطوال الأرجل.

وشُعلول، والجمع شَعاليل، قال قم: هو اللهب من النار؛ وقال آخرون: هو الشيء المتفرّق؛ وقال قوم: صبَّ الماءَ شَعاليل، إذا فرّقه.

وسُعبوب، وهو ما سال من فم الصبي من لُعابه، والجمع سَعابيب.

قال أبو بكر: وهذا باب يكثر وفيما كتبنا منه كفاية لأنّا قد أتينا على جُمهور ما في.

جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م


2-القاموس المحيط (الدعموص)

الدُّعْموصُ، بالضم: دُويْبَّةٌ، أو دُودَةٌ سَوْداءُ تكونُ في الغُدْرانِ إذا نَشَّتْ، والدَّخَّالُ في الأُمورِ، الزَّوَّارُ للمُلوكِ، ومنه: "الأطْفالُ دَعامِيصُ الجَنَّةِ"، أي: سَيَّاحُونَ في الجَنَّةِ، لا يُمْنَعونَ من بَيْتٍ، ورَجُلٌ زَنَّاءٌ مَسَخَه اللهُ تعالى دُعْموصًا.

ودَعْمَصَ الماءُ: كثُرَتْ دَعامِيصُه.

وهو دُعَيْمِيصُ هذا الأمْرِ: عالمٌ به.

ودُعَيْمِيصُ الرَّمْلِ: عبدٌ أسْوَدُ دَاهِيةٌ خِرِّيتٌ، ما كان يَدْخُلُ بِلادَ وَبارِ غيرُهُ، فقامَ في المَوْسِمِ، وجعَلَ يقولُ:

«فمَنْ يُعْطِنِي تِسْعًا وتِسْعينَ بَكْرَةً *** هِجَانًا وأُدْمًا أُهْدِهَا لِوَبَارِ؟»

فقامَ مَهْرِيٌّ، وأعطاهُ، وتَحَمَّلَ معه بأهْلِهِ وولَدِه. فلما تَوَسَّطُوا الرَّمْلَ، طَمَسَت الجِنُّ عَيْنَ دُعَيْمِيصٍ، فَتَحَيَّرَ، وهَلَكَ في تِلكَ الرِمالِ.

القاموس المحيط-مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادي-توفي: 817هـ/1414م


3-المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (دعمص)

(دعمص) - في حديد الوِلْدان: "هم دَعامِيصُ الجَنَّة ".

الدَّعامِيصُ: جمع دُعْمُوص، وهو دُوْيبَّة تكون في مُستنقَع الماء.

وفي حَديثٍ آخرَ: "يتَقَمَّسُون في أَنْهار الجَنَّة".

فيُحتَمل أن يكون هذا تَفسِيره.

والدُّعْموص أيضًا: الدَّخَّال في الأمور، وفي المَثَل: "هو

أَهدَى من دُعَيْمِيص الرَّمل". "وهو رجل معروف عِندَهم، فيُحتَمل أن يكون من هذا ويحتمل أن يكون من هذا ويكون معناه: أنهم سَيَّاحون في الجنة دَخَّالون في المَنازِل لا يُمنَعون من مَوضِع، كما أنَّ الصِّبيان في الدنيا لا يُمنَعُون من الدُّخُولِ على الحُرَم، ولا يَحتجِب منهم أَحدٌ.

المجموع المغيث في غريبي القرآن-محمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن محمد الأصبهاني المديني، أبو موسى-توفي: 581هـ/1185م


4-تاج العروس (دعمص)

[دعمص]: الدُّعْمُوصُ، بالضّمِّ: دُوَيْبَّةٌ تَغُوصُ في الماءِ، والجَمْعُ الدَّعامِيصُ والدَّعامِصُ أَيْضًا، قال الأَعْشَى يَهْجُو عَلْقَمةَ بنَ عُلاثَةَ:

فما ذَنْبُنَا إِنْ جاشَ بحْرُ ابنِ عمِّكُمْ *** وبَحْرُكَ سَاجٍ لا يُوارِي الدَّعامِصَا

أَو الدُّعْمُوصُ: دُودَةٌ سَوْداءُ تَكُونُ في الغُدْرانِ إِذَا نَشَّتْ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشَد:

إِذا الْتَقَى البَحْرانِ غُمَّ الدُّعْمُوصْ *** فعيَّ أَنْ يَسْبَحَ فيه أَو يَغُوصْ

وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:

دَعامِيصُ ماءٍ نَشَّ عِنْهَا غَدِيرُها

وقَال ابنُ بَرِّيّ: الدُّعْمُوص: دُوَدَةٌ لها رَأْسانِ، تَراها في الماءِ إِذا قَلّ.

والدُّعْمُوصُ: الدَّخّالُ في الأُمُورِ الزَّوّارُ للمُلُوكِ، قال أُمَيَّةُ بنُ أَبِي الصَّلْتِ:

مِنْ كُلِّ بِطْرِيقٍ لِبِطْ *** رِيقٍ نَقِيِّ اللَّوْنِ وَاضِحْ

دُعْمُوصِ أَبْوَابِ المُلُو *** كِ وجَائبٍ للخَرْقِ فاتِحْ

ومِنْهُ‌ الحَدِيثُ: «الأَطْفَالُ دَعَامِيصُ الجَنَّةِ»، أَيْ سَيّاحُونَ في الجَنّةِ لا يُمْنَعُونَ مِنْ بَيْتٍ، كما أَنَّ الصِّبْيَانَ في الدُّنْيَا لا يُمْنَعُونَ من الدُّخُولِ عَلَى الحُرَمِ، ولا يَحْتَجِبُ منهم أَحَدٌ.

قُلْتُ: والَّذِي جاءَ‌ في حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ الله تَعَالَى عنه، رَفَعَه: «صِغَارُكُمْ دَعَامِيصُ الجَنَّةِ».

وقالَ اللَّيْثُ: إِنَّ الدُّعْمُوصَ رَجُلٌ زَنّاءٌ مَسَخَه الله تَعَالى دُعْمُوصًا.

ويُقَال: دَعْمَصَ الماءُ، إِذا كَثُرَتْ دَعَامِيصُه.

ويُقَال: هُوَ دُعَيْمِيصُ هذَا الأَمْرِ، أَيْ عَالِمٌ بهِ، وأَصْلُه دُعَيْمِيصُ الرَّمْلِ: عَبْدٌ أَسْوَدُ دَاهِيَةٌ خِرِّيتٌ، يُضْرَبُ به المَثَلُ المُتَقَدِّمُ، كَما يَقْتَضِيه سِياقُ الجَوْهَرِيِّ، وفي العُبابِ: ويُقال: «أَهْدَى مِنْ دُعَيْمِيصِ الرَّمْلِ» يُقَال: ما كَانَ يَدْخُلُ بِلادَ وَبَارِ غَيْرُه، فقَامَ في المَوْسِمِ لَمّا انْصَرَفَ وجَعَلَ يَقُول:

فَمَنْ يُعْطِنِي تِسْعًا وتِسْعينَ بَكْرَةً *** هِجَانًا وأُدْمًا أُهْدِهَا لِوَبَارِ

ونَصُّ العُبَابِ: ومَنْ يُعْطِنِي، فَقَامَ مَهْرِيٌّ وأَعْطَاهُ ما قَالَ وتَحَمَّلَ مَعَهُ بأهْلِهِ ووَلَدِه، فلَمَّا تَوَسَّطُوا الرَّمْلَ طَمَسَت الجِنُّ عَيْنَ دُعَيْمِيصٍ فتَحَيَّرَ وهَلَكَ هُوَ ومَنْ مَعَهُ في تِلْكَ الرِّمَالِ، وفي ذلِكَ يَقُولُ الفَرَزْدَقُ يَهْجُو جَرِيرًا:

ولَقَدْ ضَلَلْتَ أَباكَ تَطْلُبُ دَارِمًا *** كضَلالِ مُلْتَمِسٍ طَرِيقَ وَبَارِ

* ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

الدُّعْمُوصُ: أَوّلُ خِلْقَةِ الفَرَسِ، وهو عَلَقَةٌ في بَطْنِ أُمِّه إِلى أَرْبَعِينَ يومًا، ثم يَسْتَبِينُ خَلْقُه، فيَكُونُ دُودَةً إِلَى أَنْ يَتِمَّ ثَلَاثَة أَشْهُرٍ، ثُمَّ يكُونُ سَلِيلًا، حَكَاه كُرَاع.

تاج العروس-مرتضى الزَّبيدي-توفي: 1205هـ/1791م


5-تاج العروس (رنق)

[رنق]: رَنِقَ الماءُ، كفَرِحَ اقْتَصَرَ عليه الصّاغانِيُّ ونَصَرَ ذَكَرَهُ ابنُ سِيدَه رَنْقًا، ورَنَقًا بالتَّحْرِيكِ ورُنُوقًا بالضَّمِّ، ففيه لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ: كَدِرَ ومنه الحَدِيثُ: «ليسَ للشّارِبِ إِلَّا الرَّنْقُ والطَّرْقُ» وقالَ زُهَيْرُ بنُ أَبِي سُلْمَى:

شَجَّ السُّقاةُ على ناجُودِها شَبِعًا *** من ماءِ لِينَةَ لا طَرْقًا ولا رَنَقَا

كتَرَنَّقَ، فهو رَنِقٌ، كعَدْلٍ، وكَتِفٍ، وجَبَلٍ واقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ على الأَوّلِ، قالَ مِرْداسُ بنُ أُدَيَّةَ:

مَخافَةَ أَن يَرَيْنَ البُؤْسَ بَعدِي *** وأَنْ يَشْرَبْنَ رَنْقًا بعدَ صافِي

والتَّرْنُوقُ، ويُضَمُّ، والتُّرْنُوقاءُ بالضَّمِّ مع المَدِّ، واقتصَرَ أَبو عُبَيْدٍ على الأَوّلِ: الطِّينُ الّذِي في الأَنْهارِ والمَسِيلِ إِذا نَضَبَ أَي: انْحَسَرَ عنها، وفي العُبابِ عنه الماءُ قالَ ابنُ هَرْمَةَ يمدَحُ ابنَ حَنْظب:

ما زِلْتَ مُفْتَرِطَ السِّجالِ من العُلَى *** في حَوْضِ أَبْلَجَ يَمْدُرُ التَّرْنُوقَا

ورَوْنَقُ السَّيْفِ: ماؤُه وحُسْنُه، قال الأَعْشَى يَمْدَحُ المُحَلِّقَ:

تَرَى الجُودَ يَجْرِي ظاهِرًا فَوْقَ وَجْهِه *** كما زانَ مَتْنَ الهُنْدُوانِيِّ رَوْنَقُ

ومنه: رَوْنَقُ الضُّحَى وغَيْرِها، وهو ماؤُه وحُسْنُه وصَفاؤُه، وهو مَجازٌ، يُقال: أَتَيْتُه في رَوْنَقِ الضُّحَى، أَي: أَوَّلِها، كما يُقالُ: وَجْهُ الضُّحَى، قال:

أَلَمْ تَسْمَعِي أَيْ عَبْدَ في رَوْنَقِ الضُّحَى *** بُكاءَ حَماماتٍ لَهُنَّ هَدِيرُ

والسَّيْفُ يَزِينُه رَوْنَقُه، أَي: ماؤُه وفِرِنْدُه.

وقالَ ابنُ عَبّادٍ: يُقالُ: صارَ الماءُ رَوْنَقَةً: إِذا غَلَبَ الطِّينُ على الماءِ هكذا في العُبابِ، والصَّوابُ: صارَ الماءُ رَنَقَةً واحِدَةً، كما هو نَصُّ اللِّحْيانِيِّ في النّوادِرِ.

والرَّنْقَاءُ من الطَّيْرِ: القاعِدَةُ على البيْضِ، وفي قِصَّةِ سُلَيْمانَ عليه‌السلام: «احْشُروا الطَّيْرَ إِلّا الشَّنْقاءَ والرَّنْقاءَ والبُلَتَ» الرَّنْقاءُ عُرِفَ معناهُ، والبُلَتُ: ذُكِرَ في مَوْضِعِه، والشَّنْقاءُ: الَّتِي تَزُقُّ فِراخَها.

قالَ: والرَّنْقاءُ: ماءٌ لبَنِي تَيْمِ الأَدْرَمِ بنِ ظالِمٍ هكذا في النُّسَخِ، والصّوابُ تَيْمُ الأَدْرمِ بنُ غالِبِ بنِ فِهْرِ بنِ مالِكِ بنِ قُرَيْش، قال القَتّالُ:

عَفَتْ أَجَلَى مِنْ أَهْلِها فقَلِيبُها *** إِلى الدَّوْمِ فالرَّنْقاءِ قَفْرًا كَثِيبُها

والرَّنْقاءُ من الأَرْضِ: التي لا تُنْبِتُ شَيْئًا ج: رَنْقاواتٌ عن ابْنِ عَبّادٍ.

قالَ: والرَّيانِقُ: جَمْعُ رَنْقَةِ الماءِ بالفتحِ وهو مَقْلُوبٌ أَصْلُه الرِّنائِقُ، والرَّنْقَةُ: الماءُ القَلِيلُ الكَدِرُ يَبْقَى في الحَوْضِ.

وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: أَرْنَقَ الرَّجُلُ: إِذا حَرَّكَ لِواءَه للحَمْلَةِ.

قالَ: وأَرْنَقَ اللِّواءُ نَفْسُه: تَحَرَّكَ.

وأَرْنَقَ الماءَ: كدَّرَهُ، كرَنَّقَهُ تَرْنِيقًا في الوَجْهَيْنِ مثله.

ورَنَّقَهُ أَيْضًا: صَفّاهُ عن الكَدَرِ، فهو ضِدٌّ، قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: التَّرْنِيقُ يَكُونُ تَصْفِيَةً، ويَكُون تَكْدِيرًا وهو من الأَضداد.

ويُقال: رَنَّقَ الله تَعالَى قَذاتَكَ أَي: صَفّاها عن ابْنِ الأَعْرابِيِّ.

ورَنَّقَ القَوْمُ بالمَكانِ: إِذا أَقامُوا به واحْتُبِسُوا.

ويُقال: رَنَّقُوا فِي كذا من الأَمْرِ: إِذا خَلَطُوا الرَّأْيَ.

ورَنَّقَ الطّائِرُ: خَفَقَ بجَناحَيْهِ في الهواءِ ورَفْرَفَ ولم يَطِرْ، وفي الصِّحاحِ: وثَبَتَ فلم يَطِرْ، وقالَ غَيرُه: رَفْرَفَ فلَمْ يَسْقُطْ ولم يَبْرَحْ، قالَ الرّاجِزُ يصِفُ العَلَمَ:

وتَحْتَ كُلِّ خافِقٍ مُرَنِّقٍ

من طَيِّئٍ كُلُّ فَتًى عَشَنَّقِ

وقالَ بعضُهم: تَرْنِيقُ الطّائِرِ عَلَى وَجْهَيْنِ، أَحَدُهما: صَفُّهُ جَناحَيْهِ في الهواءِ لا يُحَرِّكُهما، والآخَرُ: أَنْ يَخْفِقَ بجَناحَيْهِ، ومِنْهُ قولُ ذِي الرُّمَّةِ:

إِذا ضَرَبَتْنا الرِّيحُ رَنَّقَ فَوْقَنا *** عَلَى حَدِّ قَوْسَيْنا كما خَفَقَ النَّسْرُ

ورَنَّقَ النَّوْمُ في عَيْنَيْهِ: إِذا خالَطَهُما نَقَلَه الصّاغانِيُّ، زادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ولم يَنَمْ، وهو مَجازٌ، قال ابنُ الرِّقاعِ:

وَسْنانُ أَقْصَدَهُ النُّعاسُ فرَنَّقَتْ *** في عَيْنِه سِنَةٌ وليسَ بنائِمِ

والتَّرْنِيقُ: الضَّعْفُ يكونُ فِي البَصَرِ، وفي البَدَنِ، وفي الأَمْرِ، الأَخِيرُ هو المُشارُ إِليه بقولِه: وفي الأَمْرِ: خَلَطُوا الرَّأْيَ، فهو تَكرار.

والتَّرْنِيقُ: إِدامَةُ النَّظَرِ كالتَّرْمِيقِ، والتَّدْنِيقِ، عن ابْنِ الأَعْرابِيِّ.

وقالَ اللَّيْثُ: التَّرْنِيقُ: كَسْرُ جَناحِ الطّائِرِ برَمْيَةٍ أَو داءٍ يُصِيبُه حَتّى يَسْقُطَ، وهو مُرَنَّقُ الجَناحِ، كمُعَظَّمٍ قالَ:

فَيَهْوِي صَحِيحًا أَو يُرَنِّقُ طائِرُهْ

وأَنْشَد ابنُ الأَعْرابِيِّ:

رَمَّدَتِ المِعْزَى، فرَنِّقْ رَنِّقْ *** ورَمَّدَ الضَّأنَ فرَبِّقْ رَبِّقْ

أَي: انْتَظِرْ ولادَتَها، فإِنَّه سَيَطُولُ انْتِظارُكَ لها، ورُبَّما قِيلَ بالمِيمِ وبالدّالِ أَيْضًا، وقد سَبَقَ في: ر ب ق.

* ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:

الرَّنْقُ، بالفَتْحِ: تُرابٌ في الماءِ من القَذَى ونَحْوِه، وقال ابنُ بَرِّيّ: وقد جُمِعَ رَنْقٌ على رَنائِقَ، كأَنَّه جَمْعُ رَنِيقَةٍ، قال المَجْنُون:

يُغادِرْنَ بالمَوْماةِ سَخْلًا كأَنَّهُ *** دَعامِيصُ ماءٍ نَشَّ عَنْها الرّنائِقُ

ورَنَّقَت السَّفِينَةُ، فهي مُرَنِّقَةٌ: إِذا دارَتْ في مَكانِها، ولم تَسِرْ.

ورَنَّقَ: تَحَيَّرَ.

والتَّرْنِيقُ: قِيامُ الرَّجُلِ لا يَدْرِي أَيَذْهَبُ أَم يَجِي‌ءُ.

ورَنَّقَ اللِّواءَ تَرْنِيقًا: حَرَّكَه.

ورَنَّقَ اللِّواءُ نَفْسُه: إِذا تَحَرَّكَ على الرُّؤُوسِ، وأَنشدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:

يَضْرِبُهُم إِذا اللِّواءُ رَنَّقَا *** ضَرْبًا يُطِيحُ أَذْرُعًا وأَسْوُقَا

وكذلِكَ الشَّمْسُ إِذا قارَبَتِ الغُرُوبَ فقد رَنَّقَتْ.

ومن المَجازِ: رَنَّقَتْ منهُ المَنِيَّةُ: إِذا دَنَا وقُوُعُها، اسْتُعِيرَ مِن تَرْنِيقِ الطّائِرِ، قالَ أَبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ:

ورَنَّقَتِ المَنِيَّةُ فهْيَ ظِلٌّ *** على الأَبْطالِ دانِيَةُ الجَناحِ

ورَنَّقَ النَّظَرَ: أَخْفاهُ.

والرَّنْقُ، بالفتحِ: الكَذِبُ.

ورَوْنَقُ الشَّبابِ: أَولهُ وماؤُه، وهو مَجازٌ.

ولَقِيتُ فُلانًا مُرَنِّقَةً عَيْناهُ، أَي: مُنْكَسِرَ الطَّرْفِ من جُوعٍ أَو غَيْرِه.

ويُقال: رَنِّقْ ولا تَعْجَلْ، أَي: تَوَقَّف وانْتَظِرْ.

ورَنَّقَ الأَسِيرُ: مَدَّ عُنُقَه عِنْدَ القَتْلِ، كما يَخْفِقُ الطائِرُ المُرَنِّقُ جَناحَيْهِ.

والرَّنْقاءُ: موضِعٌ، قالَ القَتّالُ الكِلابِيُّ:

عَفَتْ أَجَلَى مِنْ أَهْلِها فقَلِيبُها *** إِلى الدَّوْمِ فالرَّنْقاءِ قَفْرًا كَثِيبُها

تاج العروس-مرتضى الزَّبيدي-توفي: 1205هـ/1791م


6-لسان العرب (دعمص)

دعمص: الدُّعْموصُ: دُوَيْبَّة صَغِيرَةٌ تَكُونُ فِي مُسْتَنْقَع الْمَاءِ، وَقِيلَ: هِيَ دُوَيْبَّة تغُوص فِي الْمَاءِ، وَالْجَمْعُ الدَّعامِيصُ والدَّعامِصُ أَيضًا؛ قَالَ الأَعشى:

فَمَا ذَنْبُنا إِن جاشَ بحرُ ابْنُ عمِّكم، ***وبَحْرُك ساجٍ لَا يُوارِي الدَّعامِصَا؟

والدُّعْمُوصُ: أَول خَلْقِ الْفَرَسِ وَهُوَ عَلَقَةٌ فِي بَطْنِ أُمه إِلى أَربعين يَوْمًا، ثُمَّ يَسْتَبِين خَلْقُه فَيَكُونُ دُودةً إِلى أَن يُتِمَّ ثَلَاثَةَ أَشهر، ثُمَّ يَكُونُ سَليلًا؛ حَكَاهُ كُرَاعٌ.

والدُّعْمُوصُ: الدَّخَّالُ فِي الأُمور الزوّارُ للمُلوك.

ودُعَيْمِيصُ الرَّمْلِ: اسْمُ رَجُلٍ كَانَ دَاهِيًا يُضْرَب بِهِ المثلُ؛ يُقَالُ: هُوَ دُعَيْمِيصُ هَذَا الأَمرِ أَي عَالِمٌ بِهِ.

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الدُّعْموصُ دودةٌ لَهَا رأْسان تَرَاهَا فِي الْمَاءِ إِذا قَلَّ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

يَشْرَبْنَ مَاءً طَيِّبًا قَلِيصُه، ***يَزِلُّ عَنْ مِشْفرِها دُعْموصُه

وَفِي حَدِيثِ الأَطفال: «هُمْ دَعامِيصُ الجنّةِ»؛ فُسِّرَ بالدُّوَيْبّة الَّتِي تَكُونُ فِي مُسْتَنْقَعِ الْمَاءِ؛ قَالَ: والدُّعْموصُ الدَّخَّالُ فِي الأُمور؛ أي أَنهم سَيّاحون فِي الجَنّة دَخَّالُونَ فِي منازِلها لَا يُمنَعون مِنْ مَوْضِعٍ كَمَا أَن الصِّبيان فِي الدُّنْيَا لَا يُمْنَعون مِنَ الدُّخول عَلَى الحُرَم وَلَا يَحْتَجِب مِنْهُمْ أَحدٌ.

لسان العرب-ابن منظور الإفريقي-توفي: 711هـ/1311م


7-لسان العرب (رنق)

رنق: الرَّنْق: تُرَابٌ فِي الْمَاءِ مِنَ القَذى وَنَحْوِهِ.

والرَّنَقُ، بِالتَّحْرِيكِ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ رَنِقَ الماءُ، بِالْكَسْرِ.

ابْنُ سِيدَهْ: رَنَقَ الماءُ رَنْقًا ورُنُوقًا "ورَنِقَ رَنَقًا، فَهُوَ رَنِقٌ ورَنْقٌ، بِالتَّسْكِينِ، وتَرَنَّقَ: كَدِرَ؛ أَنشد أَبو حَنِيفَةَ لزُهَير:

شَجَّ السُّقاةُ عَلَى ناجُودِها شَبِمًا ***مِن مَاءِ لِينَة، لَا طَرْقًا وَلَا رَنَقا

كَذَا أَنشده بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالنُّونِ.

الْجَوْهَرِيُّ: مَاءٌ رَنْق، بِالتَّسْكِينِ، أَي كَدِر.

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَدْ جُمِعَ رَنْقٌ عَلَى رَنائق كأَنه جَمْعُ رَنِيقة؛ قَالَ الْمَجْنُونُ:

يُغادِرْنَ بالمَوْماةِ سَخْلًا، كأَنه ***دَعامِيصُ مَاءٍ نَشَّ عَنْهَا الرّنائقُ

وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: «وَسُئِلَ أَيَنْفُخ الرَّجُلُ فِي الْمَاءِ؟ فَقَالَ: إِن كَانَ مِنْ رَنَقٍ فَلَا بأْس»أَي مِنْ كَدَرٍ.

يُقَالُ: مَاءٌ رَنْق، بِالسُّكُونِ، وَهُوَ بِالتَّحْرِيكِ مَصْدَرٌ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ" ابْنِ الزُّبَيْرِ: لَيْسَ للشارِبِ إِلّا الرَّنْقُ والطَّرْقُ.

ورَنَّقَه هُوَ وأَرْنَقه إِرناقًا وَتَرْنِيقًا: كدَّرَه.

والرَّنْقة: الْمَاءُ الْقَلِيلُ الكَدِر يَبْقَى فِي الْحَوْضِ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ.

وَصَارَ الطِّينُ رَنْقة وَاحِدَةً إِذا غلَب الطِّينُ عَلَى الْمَاءِ؛ عَنْهُ أَيضًا.

وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: التَّرْنوق الطِّينُ الَّذِي فِي الأَنهار والمَسِيل.

ورَنِقَ عيشُه رَنَقًا: كَدِرَ.

وَعَيْشٌ رَنِقٌ: كَدِرٌ.

وَمَا فِي عيشِه رَنَقٌ أَي كَدَرٌ.

ابْنُ الأَعرابي: التَّرْنِيقُ يَكُونُ تَكْدِيرًا وَيَكُونُ تَصْفِية، قَالَ: وَهُوَ مِنَ الأَضْداد.

يُقَالُ: رَنَّق اللَّهُ قَذاتَك أَي صَفّاها.

والتَّرْنِيقُ: كَسْر الطَّائِرِ جناحَه مِنْ دَاءٍ أَو رَمْي حَتَّى يَسْقُطَ، وَهُوَ مُرَنَّقُ الجَناحِ؛ وأَنشد: " فيَهْوِي صَحِيحًا أَو يُرَنِّقُ طائرُهْ "وتَرْنِيقُ الطَّائِرِ عَلَى وَجْهَيْنِ: أَحدهما صَفُّه جَنَاحَيْهِ فِي الْهَوَاءِ لَا يُحرِّكهما، وَالْآخَرُ أَن يَخْفِقَ بِجَنَاحَيْهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:

إِذا ضَرَبَتْنا الرِّيحُ رَنَّق فَوْقَنا ***عَلَى حَدِّ قَوْسَيْنا، كَمَا خَفَقَ النَّسْرُ

ورَنَّق الطائرُ: رَفْرَفَ فَلَمْ يَسْقُطْ وَلَمْ يَبْرَحْ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

وتَحْتَ كُلِّ خافِقٍ مُرَنِّقِ، ***مِن طيِءٍ، كلُّ فَتًى عَشَنَّقِ

وَفِي الصِّحَاحِ: رَنَّق الطائرُ إِذا خفَق بِجَنَاحَيْهِ فِي الْهَوَاءِ وَثَبَتَ فَلَمْ يَطِرْ.

وَفِي حَدِيثِ سُلَيْمَانَ: «احْشُروا الطيرَ إِلا الرَّنْقاء»؛ هِيَ الْقَاعِدَةُ عَلَى الْبَيْضِ.

وَفِي الْحَدِيثِ أَنه ذَكَر النَّفْخَ فِي الصُّوَرِ فَقَالَ: تَرْتَجُّ الأَرضُ بأَهلها فَتَكُونُ كالسَّفِينة المُرَنِّقة فِي الْبَحْرِ تَضْرِبُهَا الأَمواجُ.

يُقَالُ: رَنَّقت السَّفِينَةُ إِذا دارَتْ فِي مَكانها وَلَمْ تَسِر.

ورنَّق: تحيَّر.

والتَّرْنِيقُ: قِيام الرَّجل لَا يَدْرِي أَيذهب أَم يَجِيءُ؛ ورَنَّق اللِّواءُ كَمَا يُقَالُ رَنَّق الطَّائِرُ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:

يَضْرِبُهم، إِذا اللِّواء رنَّقا، ***ضَرْبًا يُطِيح أَذْرُعًا وأَسْوُقا

وَكَذَلِكَ الشَّمْسُ إِذا قَارَبَتِ الْغُرُوبَ؛ قَالَ أَبو صَخْرٍ الْهُذَلِيُّ:

ورَنَّقَتِ المَنِيّة، فهْي ظِلٌّ، ***عَلَى الأَبْطال، دانِيةُ الجَناحِ

ابْنُ الأَعرابي: أَرْنَقَ الرجلُ إِذا حرَّك لِواءه للحَمْلة، وأَرْنَق اللواءُ نفسُه ورَنَّقَ فِي الْوَجْهَيْنِ مِثْلُهُ.

ورَنَّقَ النظَرَ: أَخفاه مِنْ ذَلِكَ.

ورَنَّقَ النومُ فِي عَيْنِهِ: خالَطها؛ قَالَ عدِيّ بْنُ الرِّقاعِ:

وَسْنان أَقْصده النعاسُ، فرَنَّقَتْ ***فِي عَيْنِه سِنةٌ، وَلَيْسَ بِنائم

ورَنَّق النظَرَ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد:

رَمَّدَتِ المِعْزى فَرَنِّقْ رَنِّق، ***ورَمَّدَ الضَّأْنُ فَرَبِّقْ رَبِّق

أَي انْتَظِر وِلَادَتَهَا فإِنه سَيَطُولُ انْتِظَارُكَ لَهَا لأَنها تُرْئي وَلَا تَضع إِلا بَعْدَ مُدَّةٍ، وَرُبَّمَا قِيلَ بِالْمِيمِ.

وَبِالدَّالِ أَيضًا، وتَرْنِيقها: أَن تَرِمَ ضُروعها وَيَظْهَرَ حَملُها، والمِعزى إِذا رمَّدت تأَخَّر وِلَادُهَا، والضأْن إِذا رَمَّدَتْ أَسرع وِلادها عَلَى أَثر تَرْمِيدها.

والتَّرْبِيقُ: إِعداد الأَرْباق للسِّخال.

ولَقِيت فُلَانًا مُرَنِّقة عَيْنَاهُ أَي مُنْكَسِرُ الطرْف مِنْ جُوع أَو غَيْرِهِ.

والترْنِيقُ: إِدامة النَّظَرِ، لُغَةٌ فِي التَّرْمِيق والتَّدْنِيق.

ورَنَّقَ الْقَوْمُ بِالْمَكَانِ: أَقاموا بِهِ واحْتَبَسوا بِهِ.

والترْنِيق: الِانْتِظَارُ لِلشَّيْءِ.

والترْنيق: ضَعْفٌ يَكُونُ فِي الْبَصَرِ وَفِي الْبَدَنِ وَفِي الأَمر.

يُقَالُ: رَنَّق الْقَوْمُ فِي أَمر كَذَا أَي خَلطُوا الرأْي.

والرَّنْقُ: الْكَذِبُ.

والرَّوْنَقُ: مَاءُ السَّيْفِ وصَفاؤه وحُسنه.

ورَوْنَقُ الشَّبَابِ: أَوّله وَمَاؤُهُ، وَكَذَلِكَ رَوْنَقُ الضُّحى.

يُقَالُ: أَتيته رَوْنَقَ الضُّحَى أَي أَوَّلها؛ قَالَ:

أَلم تَسْمَعِي، أَيْ عَبْدَ، فِي رَوْنَقِ الضُّحى ***بُكاء حَماماتٍ لَهُنَّ هَدِيرُ؟

لسان العرب-ابن منظور الإفريقي-توفي: 711هـ/1311م


انتهت النتائج

أشعار

الزاد

تزوّدْ في الحياةِ بخيرِ زادٍ *** يُعينُكَ في المماتِ وفي النُّشورِ

صلاةٍ أو صيامٍ أو زكاةٍ *** ولا تركنْ إلى دارِ الغرورِ

تزوّدْ بالصلاحِ وكنْ رفيقًا *** لأهلِ البرّ لا أهْلِ الفجورِ

فهذي الدارُ تُهلكُ طالبيها *** وإنْ سهُلتْ ستأتي بالوُعورِ

ألستْ ترى الحياةَ تروقُ يومًا *** فتبدو في المحاجرِ كالزهورِ

وترجعُ بعد ذلكَ مثلَ قيحٍ *** بما تلقاهُ فيها من أمورِ

فتجعلُ من فتيّ اليومِ كهلًا *** على مَرِّ الليالي والشهورِ

تفكّرْ في الذين خلَوْا قديمًا *** وعاشُوا في الجنانِ وفي القصورِ

فقدْ ماتوا كما الفقراءُ ماتوا *** ودُسوا في الترابِ وفي القبورِ

فلا تسلكْ طريقًا فيه بغْيٌ *** طريقُ البغْيِ يأتي بالشرورِ

ولا تحملْ من الأحقادِ شيئًا *** يكونُ كما الجِبالُ على الصدورِ

وَوَدَّ الناسَ أجمعَهمْ فترقى*** إلى العَلْيا وتنعمَ بالسرورِ

ولا تيأسْ من الغفرانِ يومًا *** إذا ما أُبْتَ للهِ الغفورِ

شعر: حمادة عبيد

1995م

حمادة عبيد أحمد إبراهيم

00966501251072

almougem@gmail.com