نتائج البحث عن (والداي)

1-لسان العرب (نحر)

نحر: النَّحْرُ: الصَّدْر.

والنُّحُورُ: الصدُور.

ابْنُ سِيدَهْ: نَحْرُ الصَّدْرِ أَعلاه، وَقِيلَ: هُوَ موضعُ الْقِلَادَةِ مِنْهُ، وَهُوَ المَنْحَر، مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ؛ صَرَّحَ اللِّحْيَانِيُّ بِذَلِكَ، وَجَمْعُهُ نُحور لَا يُكَسَّر عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ.

ونَحَره ينْحَره نَحْرًا: أَصاب نَحْرَه.

ونَحَر البعيرَ ينحَره نَحْرًا: طَعَنه فِي مَنْحَرِه حَيْثُ يَبْدُو الحُلقوم مِنْ أَعلى الصدْر؛ وجَمَلٌ نَحِير فِي جِمَالٍ نَحْرى ونُحَراء ونَحائِرَ، وَنَاقَةٌ نَحِير ونَحِيرَة فِي أَنْيُق نَحْرى ونُحَرَاء ونَحائرَ.

ويومُ النَّحر: عَاشِرُ ذِي الْحِجَّةِ يومُ الأَضحى لأَنالبُدْنَ تُنحر فِيهِ.

والمنْحَر: الْمَوْضِعُ الَّذِي يُنحر فِيهِ الهدْي وَغَيْرُهُ.

وتَناحَرَ القومُ عَلَى الشَّيْءِ وانْتَحَرُوا: تَشاحُّوا عَلَيْهِ فَكَادَ بَعْضُهُمْ يَنْحَر بَعْضًا مِنْ شِدّة حِرْصِهم، وتناحَرُوا فِي القِتال.

والنَّاحِرَانِ والنَّاحِرَتانِ: عِرْقان فِي النَّحْرِ، وَفِي الصِّحَاحِ: الناحِران عِرْقانِ فِي صَدر الفَرَس.

الْمُحْكَمُ: والناحِرَتانِ ضِلعان مِنْ أَضلاع الزَّوْرِ، وَقِيلَ: هُمَا الواهِنَتانِ، وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: الناحِرَتان التَّرْقُوَتانِ مِنَ النَّاسِ والإِبِل وَغَيْرِهِمْ.

غيرُه: والجَوانِحُ مَا رُفِع عَلَيْهِ الكَتِف مِنَ الدَّابَّةِ وَالْبَعِيرِ، وَمِنَ الإِنسان الدَّأْيُ، والدَّأْيُ مَا كَانَ مِنْ قِبَلِ الظَّهْرِ، وَهِيَ سِتٌّ ثلاثٌ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، وَهِيَ مِنَ الصَّدْرِ الْجَوَانِحُ لِجُنُوحِها عَلَى الْقَلْبِ؛ وَقَالَ: الْكَتِفُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَضلاع مِنْ جَانِبٍ وَسِتَّةِ أَضلاع مِنْ جَانِبٍ، وَهَذِهِ السِّتَّةُ يُقَالُ لَهَا الدَّأَياتُ.

أَبو زَيْدٍ: الْجَوَانِحُ أَدنى الضُّلُوعِ مِنَ الْمَنْحَرِ، وَفِيهِنَّ الناحِرات وَهِيَ ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، ثُمَّ الدَّأَياتُ وَهِيَ ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ شقٍّ، ثُمَّ يَبْقَى بَعْدَ ذَلِكَ سِتٌّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ مُتَّصِلَاتٍ بالشَّراسِيفِ لَا يُسَمُّونَهَا إِلا الأَضلاع، ثُمَّ ضِلَع الخَلْفِ وَهِيَ أَواخر الضُّلُوعِ.

ونَحْرُ النَّهَارِ: أَولُه.

وأَتيتُه فِي نَحْرِ النَّهَارِ أَي أَوله، وَكَذَلِكَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ.

وَفِي حَدِيثِ الْهِجْرَةِ: «أَتانا رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ»؛ هُوَ حِينَ تَبْلُغُ الشَّمْسُ مُنتهاها مِنَ الِارْتِفَاعِ كأَنها وصَلَتْ إِلى النَّحْرِ، وَهُوَ أَعلى الصَّدْرِ.

وَفِي حَدِيثِ الإِفْكِ: «حَتَّى أَتينا الجيشَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ».

وَفِي حَدِيثِ وابِصَةَ: «أَتاني ابْنُ مَسْعُودٍ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ فَقُلْتُ: أَيَّةُ ساعةِ زيادةٍ»ونُحُورُ الشُّهور: أَوائِلُها، وَكُلُّ ذَلِكَ عَلَى المَثَلِ.

والنَّحِيرَةُ: أَوّل يَوْمٍ مِنَ الشَّهْرِ، وَيُقَالُ لِآخِرِ لَيْلَةٍ مِنَ الشهرِ نَحِيرَةٌ لأَنها تَنْحَرُ الْهِلَالَ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:

فَبادَرَ لَيْلَةَ لَا مُقْمِرٍ، ***نَحِيرَةَ شهرٍ لِشهرٍ سَرَارَا

أَراد لَيْلَةَ لَا رَجُلٍ مُقْمِرٍ، والسِّرارُ: مردودٌ عَلَى اللَّيْلَةِ، ونَحِيرَة: فَعَيْلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ لأَنها تَنْحَر الْهِلَالَ أَي تَسْتقبِله، وَقِيلَ: النَّحِيرَة آخِرُ يَوْمٍ مِنَ الشَّهْرِ لأَنه يَنْحَر الَّذِي يَدخل بَعْدَهُ، وَقِيلَ: النَّحِيرة لأَنها تنحَر الَّتِي قَبْلَهَا أَي تَسْتَقْبِلُهَا فِي نَحْرِهَا، وَالْجَمْعُ ناحِراتٌ ونَواحِرُ، نَادِرَانِ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ يَصِفُ فِعْلَ الأَمطار بِالدِّيَارِ:

والغَيْثُ بالمُتَأَلِّقاتِ ***مِنَ الأَهلَّة فِي النَّواحِرْ

وَقَالَ: النَّحِيرة آخِرُ لَيْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ مَعَ يَوْمِهَا لأَنها تَنْحَر الَّذِي يَدْخُلُ بَعْدَهَا أَي تَصِيرُ فِي نَحْرِهِ، فَهِيَ نَاحِرَةٌ؛ وَقَالَ ابْنُ أَحمر الْبَاهِلِيُّ:

ثُمَّ اسْتمرّ عَلَيْهِ واكِفٌ هَمِعٌ، ***فِي لَيْلَةٍ نَحَرَتْ شعبانَ أَو رَجَبَا

قَالَ الأَزهري: مَعْنَاهُ أَنه يَستقبل أَوّل الشهر ويقال له ناحِرٌ.

وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنه خَرَجَ وَقَدْ بَكَّروا بِصَلَاةِ الضُّحَى، فَقَالَ: نَحَرُوها نَحَرَهُمُ اللَّهُ»أَيْ صَلَّوْها فِي أَول وَقْتِهَا مِنْ نَحْرِ الشَّهْرِ، وَهُوَ أَوله؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَقَوْلُهُ نَحْرَهَمُ اللَّهُ يَحْتَمِلُ أَن يَكُونَ دُعَاءً لَهُمْ، أَي بكَّرهم اللَّهُ بِالْخَيْرِ كَمَا بكَّروا بِالصَّلَاةِ فِي أَول وَقْتِهَا، وَيَحْتَمِلُ أَن يَكُونَ دُعَاءً عَلَيْهِمْ بالنَّحْرِ وَالذَّبْحِ لأَنهم غَيَّروا وَقْتَهَا؛ وَقَوْلُهُ أَنشده ثعلب:

مرفوعةٌ مِثلُ نَوْءِ السِّمَاكِ، ***وافَقَ غُرَّةَ شهرٍ نَحِيرا

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَرى نَحِيرًا فَعَيْلًا بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، فَهُوَ عَلَى هَذَا صِفَةٌ لِلْغُرَّة، قَالَ: وَقَدْ يَجُوزُ أَن يَكُونَ النَّحِيرُ لُغَةً في النَّحِيرة.

والدَّارَانِ [تَتناحَرَانِ] أَي تَتقابلانِ، وإِذا استقبلتْ دَارٌ دَارًا قِيلَ: هَذِهِ تَنْحَرُ تِلْكَ؛ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: سَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ منازلُهم تَناحَرُ هَذَا بِنَحْرِ هَذَا أَي قُبالَتِهِ؛ قَالَ وأَنشدني بَعْضُ بَنِي أَسد:

أَبا حَكَمٍ، هَلْ أَنتَ عمُّ مُجالِدٍ، ***وسيِّدُ أَهلِ الأَبْطَحِ المُتناحِرِ؟

وَفِي الْحَدِيثِ: «حَتَّى تُدْعَقَ الْخُيُولُ فِي نَواحِرِ أَرضهم»أَي مُقابِلاتِها؛ يُقَالُ: مَنَازِلُ بَنِي فُلَانٍ تَتَناحَرُ أَي تَتَقابَلُ؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:

أَوْرَدْتُهم وصُدورُ العِيسِ مُسْنَفَةٌ، ***والصبحُ بالكَوكَبِ الدُّرِّيِّ مَنْحُورُ

أَي مستقبَلٌ.

ونَحَرَ الرجلُ فِي الصَّلَاةِ يَنْحَرُ: انْتَصَبَ ونَهَدَ صَدْرُه.

وَقَوْلُهُ تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}؛ قِيلَ: هُوَ وَضْعُ الْيَمِينِ عَلَى الشِّمَالِ فِي الصَّلَاةِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأَراها لُغَةً شَرْعِيَّةً، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ وانْحَرِ البُدْن، وَقَالَ طَائِفَةٌ: أُمِرَ بِنَحْرِ النُّسك بَعْدَ الصَّلَاةِ، وَقِيلَ: أَمر بأَن ينتصِب بنَحْره بإِزاء الْقِبْلَةِ وأَن لَا يلتفتَ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا؛ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ بِنَحْرِك.

ابْنُ الأَعرابي: النَّحْرَة انْتِصَابُ الرجلُ فِي الصَّلَاةِ بإِزاء الْمِحْرَابِ.

والنِّحْرُ والنِّحْريرُ: الْحَاذِقُ الْمَاهِرُ الْعَاقِلُ المجرِّب، وَقِيلَ: النِّحريرُ الرَّجُلُ الطَّبِنُ الفطِن المُتْقِن البصِير فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَجَمْعُهُ النَّحارِير.

وَفِي حَدِيثِ حُذيفة: «وُكِّلَتِ الفِتنةُ بِثَلَاثَةٍ: بالحادِّ النِّحْرِيرِ»، وَهُوَ الفطِن الْبَصِيرُ بِكُلِّ شَيْءٍ.

والنَّحْرُ فِي اللَّبَّة: مثلُ الذَّبْحِ فِي الْحَلْقِ.

وَرَجُلٌ مِنْحار، وَهُوَ لِلْمُبَالَغَةِ: يُوصَفُ بِالْجُودِ.

وَمِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ: إِنه لَمِنْحارٌ بَوائِكَها أَي يَنْحَرُ سِمانَ الإِبلِ.

وَيُقَالُ لِلسَّحَابِ إِذا انْعَقَّ بِمَاءٍ كَثِيرٍ: انْتَحَرَ انْتِحارًا؛ وَقَالَ الرَّاعِي:

فَمَرَّ عَلَى منازِلِها، وأَلقى ***بِهَا الأَثْقالَ، وانْتَحر انْتِحارا

وَقَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ يَصِفُ الْغَيْثَ:

مَرِحٌ وَبْلُهُ يَسُحُّ سُيُوبَ الماءِ ***سَحًّا، كأَنه مَنْحُورُ

ودائرةُ الناحِرِ تَكُونُ فِي الجِرَانِ إِلى أَسفل مِنْ ذَلِكَ.

وَيُقَالُ: انْتَحر الرجلُ أَيْ نَحَر نَفْسَهُ.

وَفِي الْمَثَلِ: سُرِقَ السارِقُ فانْتَحَر.

وبَرَقَ نَحْرُهُ: اسْمُ رَجُلٍ؛ وأَورد الْجَوْهَرِيُّ فِي نَخْرٍ بَيْتًا لغَيلان بْنِ حُريث شَاهِدًا عَلَى مُنْخورِه لُغَةً فِي الأَنْفِ وَهُوَ: " مِنْ لَدُ لَحْيَيْه إِلى مُنْخُورِه "قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنشاده كَمَا أَنشده سِيبَوَيْهِ إِلى مُنْحُورِهِ، بالحاء.

والمُنْحُورُ: النحر؛ وَصَفَ الشَّاعِرُ فَرَسًا بِطُولِ الْعُنُقِ فَجَعَلَهُ يَسْتَوْعِبُ مِنْ حَبْلِهِ مِقْدَارَ بَاعَيْنِ مِنْ لحييه إِلى نَحْرِه.

لسان العرب-ابن منظور الإفريقي-توفي: 711هـ/1311م


2-لسان العرب (دأي)

دأي: الدَّأْيُ والدُّئِيُّ والدِّئِيُّ: فِقَر الكاهِلِ والظَّهْرِ، وَقِيلَ: غَراضِيفُ الصَّدْرِ، وَقِيلَ: ضُلُوعه فِي مُلْتَقاهُ ومُلْتَقَى الجَنْب؛ وأَنشد الأَصمعي لأَبي ذُؤَيْبٍ: " لَهَا مِنْ خِلالِ الدَّأْيَتْين أَرِيجُ وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: إنَّ الدَّأَيات أَضْلاع الكَتِف وَهِيَ ثَلَاثُ أَضلاع مِنْ هُنا وَثَلَاثٌ مِنْ هُنا، واحِدتُه دَأْية.

اللَّيْثُ: الدَّأْيُ جَمْعُ الدَّأْيَةِ وَهِيَ فَقار الكاهِل فِي مُجْتَمَع مَا بَيْنَ الكَتِفَيْن مِنْ كاهِل الْبَعِيرِ خَاصَّةً، وَالْجَمْعُ الدَّأَياتُ، وَهِيَ عِظامُ مَا هُنالِكَ، كلُّ عَظْمٍ مِنْهَا دَأْية.

وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الدَّأَيَاتُ خَرَزُ العُنُق، وَيُقَالُ: خَرَزُ الفَقار.

وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ للضِّلَعَيْن اللتَيْن تَلِيانِ الواهِنَتَيْن الدَّأْيَتَان، قَالَ: والدَّئِيُ "فِي الشَّراسيفِ هِيَ البَوَاني الحَراني.

المُسْتَأْخِراتُ الأَوْساطُ مِنَ الضُّلُوعِ، وَهِيَ أَرْبَع وأَرْبَع، وهُنَّ العُوجُ وَهُنَّ المُسَقَّفات، وَهِيَ أَطْولُ الضّلُوعِ كُلِّها وأَتَمُّها وَإِلَيْهَا يَنْتَفِخُ الْجَوْفُ.

وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: لَمْ يَعْرِفُوا، يَعْنِي العرَب، الدَّأَياتِ فِي العُنُقِ وعَرَفُوهُنَّ فِي الأَضْلاع، وَهِيَ ستٌّ يَلِينَ المَنْحر، مِنْ كلِّ جانِبٍ ثلاثٌ، وَيُقَالُ لِمَقادِيمِهِنّ جَوانِحُ، وَيُقَالُ لِلَّتَيْن تَلِيان المَنْحَرَ ناحِرَتان؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَهَذَا صَوَابٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ طَرَفَةَ:

كأَنَّ مَجَرَّ النِّسْعِ، فِي دَأَياتِها، ***مَوارِدُ مِنْ خَلْقاء فِي ظَهْر قَرْدَدِ

وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ الأَصمعي: الدُّئِيُّ، عَلَى فُعُولٍ، جَمْعُ دَأْيَةٍ لِفَقارِ العُنُق.

وابنُ دَأْيَةَ: الغُراب، سُمِّيَ بِذَلِكَ لأَنه يَقَعُ عَلَى دأْية البَعير الدَّبِرِ فيَنْقُرها؛ وَقَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ الشَّيْب:

ولمَّا رأَيتُ النَّسْرَ عَزَّ ابنَ دَأْيَةٍ، ***وعَشَّشَ فِي وَكْرَيْهِ، جاشَتْ لَهُ نَفْسي

والدَّأْيَة: مُرَكَّبُ القِدْحِ مِنَ القَوْس، وَهُمَا دَأْيَتانِ مكْتَنِفَتا العَجْسِ مِنْ فوقُ وأَسْفَلَ.

ودَأَى لَهُ يَدْأَى دَأْيًا ودأو دَأْوًا إِذَا خَتَلَه.

والذِّئْبُ يَدْأَى لِلْغَزال: وَهِيَ مِشْيَةٌ شبِيهةٌ بالخَتْلِ.

ودأو دَأَوْتُ لَهُ: لُغَةٌ فِي دَأَيْت.

ودأو "دَأَوْتُ لَهُ: مِثْلَ أَدَيْتُ لَهُ؛ قَالَ: " كالذِّئْب يَدْأَى للغَزالِ يَخْتِلُهْ ودأَى الذِّئْبُ للْغَزال دأو يَدْؤُو دأو "دَأْوًا لِيأْخُذَه مِثْلُ يَأْدُو: وَهُوَ شَبِيهُ المُخاتَلَة والمُراوَغَة.

والدَّأْيُ والدَّأْيَةُ مِنَ الْبَعِيرِ: المَوْضِعُ الَّذِي يقعُ عَلَيْهِ ظَلِفَة الرَّحْلِ فيَعْقِرهُ، ويُجْمَع عَلَى دَأْيَاتٍ، بِالتَّحْرِيكِ وجَمْعُ الدَّأْيِ دَئِيٌّ مثلُ ضَأْنٍ وضَئينٍ ومَعْزٍ ومَعيزٍ؛ وَقَالَ حُمَيْد الأَرْقط:

يَعَضُّ مِنْهَا الظَّلِفُ الدَّئِيّا ***عَضَّ الثِّقافِ الخُرُصَ الخَطِّيَّا

لسان العرب-ابن منظور الإفريقي-توفي: 711هـ/1311م


3-المحيط في اللغة (دوي)

الدو: مَوْضِعٌ بالبادِيَةِ صَحْرَاءُ كالرّاحَةِ.

والدويةُ: المَفَازَةُ المَلْسَاءُ، وكذلك الدّاوِيَةُ.

ورَجُل دَوي ودُوِّي: مَنْسُوْبٌ إلى الدو.

وأرْض دَوِئةٌ: خالِيَةٌ.

وُيقال للحَمِيْرِ: بَنَاتُ الدَّو.

ودَوى الرجُلُ في البِلادِ: دارَ فيها وجاءَ وذَهَبَ.

ودَوِيَ الرَّجُلُ يَدْوى دَوىً: وهو الذاء الباطِنُ، ورَجُلٌ دَو وامْرأة دَوِيَةٌ، ويقولونَ: دَوى في المَرأةِ والرجُلِ.

والدوَاءُ: الشفَاءُ، داويتُه مُدَاوَاةً ودِوَاءً، وأدَأتَ يا فلان وأدْوَأتَ: أي في صَدْرِكَ الداءُ والغِش.

والدوَاءُ: الأزْمُ.

وصَنْعَةُ الفَرَسِ، داويتُه: أي صَنَعْتُه.

وأدْوَأته بكذا وأدَأتُه: أي اتَّهَمْتُه.

والداءُ: اسْمُ كُلِّ مَرَضٍ ظاهِرٍ؛ حَتّى الحُمْقُ داءٌ.

ورَجُلٌ داءٌ وامْرأةٌ داءَةٌ: ذَوَا داءٍ.

وقد داءَ يَدَاءُ داءً.

وبَرِئْتُ إليكَ من كُل داء تَدْءآه الإبِلُ.

وشَفَةٌ داءَة.

وداء دَوِي: شَدِيْدُ.

وداءُ الذئْبِ: الجُوْعُ.

والدوى: الحُمْقُ.

والضَنى أيضًا.

والرجُلُ الأحْمَقُ أيضًا.

والدَأيُ: جَمْعُ الدأيَةِ وهي فَقَارُ الكاهِلِ، والجَمِيْعُ الدأيَاتُ.

ويُقال للغُرَابِ: ابْنُ دَايَةٍ؛ لأنَّه يَحْضُنُ فِرَاخَه دُوْنَ دلأم.

وقيل: لأنه يَقَعُ على دَأيَةِ البَعِيْرِ الدَّبِر فَيَنْقُرُها.

وفي مَثَلٍ: (جاؤوا به غُرَيَبَ ابْنِ دَايَةٍ) للخَبَرِ الذي لا أصْلَ له.

والدوَايَةُ: ما يَغْشَى الماءَ الرّاكِدَ واللَبَنَ الرّائِبَ، وُيقال: دِوَايَةٌ أيضًا.

واللبَنُ داوٍ ومُدو.

وماء دَوِي: مُتَغَيرٌ.

وادَّويت: أكَلْتُ الدوَايَةَ.

ودَاوَيت الفَرَسَ: سَقَيْته الدُّوَايَةَ.

والدَّوى: اللَّبَنُ نَفْسُه.

والدُّوَايَةُ - أيضًا -: ما يَبِسَ على الفَمِ من الريْقِ.

والدأدَأةُ: صَوْتُ وَقْعِ الحِجَارَةِ في المَسِيْلِ.

واللزُوْقُ بالأرْضِ.

وتَدَأدَأ الخَبَرُ: أبْطَأ وتَأخَّرَ.

وتَدَأدَأ القَوْمُ: تَزَاحَمُوا.

والدَّأدَاءُ: ما اسْتَوى من الأرْضِ.

وثَلاثُ لَيَالٍ من آخِرِ الشهْرِ، وجَمْعُها دَءادِى.

ولَيْلَة دَأدَأةٌ: وهي أشَدُّ اللَيَالِي ظُلْمَةً.

وقيل: واحِدُ الدَءادِئ دُؤْدُؤَةٌ.

وتَدَأدَأ الرجُلُ: إذا مالَ عن شَيْءٍ فَتَرَجَّحَ، يُقال: تَدَأدَأ.

ودَأدَأتُه: حَرَّكْتُه.

والدوْدَاةُ: أرْجُوْحَةُ الصّبْيَانِ، والجَميعُ الدَّوَادي.

وطَرِيْقُ النَّعَمِ.

ومَوْضِعُ اخْتِلَافِ الناسِ والجُرَذِ.

وأثَرُ النَّمْلِ.

ودَوْدَاةُ القَوْمِ: ضَوْضَأتهم.

والدَئْدَاءُ: ضَرْبٌ من العَدْوِ.

والدُوَادُ: الرَّجُلُ السَّرِيْعُ، وبه كُنِّيَ أبو دُوَادٍ.

وهو - أيضًا -: صِغَارُ الدُّوْدِ، ومَثَلٌ: (أحْقَرُ من دُوَادَةٍ).

وفي الحَدِيثِ: (إنَّ المُؤَذنِيْنَ لا يَدَادُوْنَ) أي لا تَأكُلُهُمْ الديْدَانُ.

ودادَ الطَعَامُ وأدَادَ ودَودَ.

والددُ: اللهْو والتَعِبُ، يُقال: دَدًا ودَدٌ ودَدٍ ودَدَن، وفي الحَدِيث: (ما أنَا من دَدٍ ولا دَدٌ مِني).

وهو - أيضًا -: الحِيْن من الدهْرِ.

والدَوَاةُ: مَعْرُوفَةٌ، وجَمْعُها دُوِي ودَوىً، وثَلاثُ دَوَيَاتٍ.

وقِشْرَةُ الحَنْظَلَةِ والعِنَبَةِ والبِطَيْخَةِ.

ويقولونَ: دَائَيْتُ بَيْنَ القَوْمِ: أي أصْلَحْتُ.

ودَأيْتُ له أدْأى دَأيًا: خَتَلْته، وحُكِيَ: الذَئْبُ يَدْأى للغَزَالِ.

والدّاوي من الطَّعَامِ والشرَابِ: الكَثِيْرُ.

والمُدَوِّيةُ من العُشْبِ: الأرْضُ الوافِرَةُ الكَلإ لم يؤكل منها شَيْء.

وادوَيت ما في الإنَاءِ ادِّوَاءً: إذا أخَذْتَه بأجْمَعِه.

وأمْرٌ مُدَوٍّ: مُظْلِمٌ.

والمُدَوي: السَّحَابُ المُرْتَجِسُ.

ودَوّى الفَحْلُ تَدْوِيَةً: سَمِعْتَ لهَدِيْرِه دَوِّيًا.

وما بها دَوي: أي أحَدٌ، ودُوِّي: مِثْله، ودُوْوِي.

المحيط في اللغة-الصاحب بن عباد-توفي: 385هـ/995م


4-تهذيب اللغة (حنر)

حنر: الليث: الحِنَّوْرَةُ دويبَّة ذَميمة يُشَبَّه بها الإنسانُ فيقال يا حِنَّوْرَةُ.

وقال أبو العباس في باب فِعّوْل الحِنَّوْر: دابَّة تشبه العَظَاءَ وقال الليث: الحَنِيرَةُ العَقْدُ المضْرُوب وليس بذاك العريض.

قال: وفي الحديث «لو صلَّيتم حتى تكونوا كالأوتار، أو صمتم حتى تكونوا كالحنائر ما نفعكم ذلك إلا بنيَّةٍ صادِقَةٍ وورعٍ صادقٍ».

وتقول حنَرْتُ حَنِيرَةً إذا بَنَيْتَها.

أبو عَمْرو: الحَنِيرَةُ: قَوْسٌ بلا وَتَرٍ، وجَمْعُها حَنِيرٌ.

قال وقال ابن الأعرابي: جمعها حَنَائرُ.

قال وفي حديث أبي ذَرٍّ «لو صليتم حتى تكونوا كالحنائر ما نفعكم ذلكم حتى تُحِبُّوا آلَ رسولِ الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم».

ثعلب عن ابن الأعرابي، قال: الْحُنَيْرَةُ تصغير حَنْرَة وهي العطْفَة المحْكَمَة لِلْقَوْس.

نحر: قال الليث: النَّحْرُ: الصَّدْرُ.

والنُّحُور: الصدُور.

قال: والنَّحْرُ: ذَبْحُكَ البعِيرَ تطعنُه في مَنْحَرِه حيثُ يَبْدو الحُلْقُومُ من أعْلَى الصدْر.

قال: ويومُ النَّحْر: يومُ الأَضْحَى.

وإذا تَشَاحَّ القوْمُ على أمْرٍ قيل: انْتَحَرُوا عليه من شِدَّةِ حِرْصِهِمْ.

وإذَا اسْتَقْبَلَتْ دَارٌ دَارًا قيل: هذه تَنْحَرُ تلك.

وإذا انْتَصَب الإنسانُ في صَلَاتِه فنهد قيل: قَدْ نَحَرَ.

قال: واختلفُوا في تفسير قوله تبارك وتعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكَوثر: 2] قال بعضهم: انْحَرْ البُدْنَ.

وقيل: ضَعِ اليمينَ على الشِّمال في الصلاةِ.

وقال الفَرَّاءُ: معنى قولِه {وَانْحَرْ} استَقْبِل القِبْلَة بنَحْرِك.

قال: وسمعتُ بعضَ العرب يقول: مَنَازِلُهُ تَنَاحَرُ، هذَا يَنْحَرُ هذا، أي قُبَالَتَه.

وأنشد في بعض بني أسد:

أَبَا حَكَمٍ هل أنت عم مجالد *** وسيدُ أهل الأَبْطَحِ المُتَنَاحِرِ

وذكر الفراء القولين الأولين أيضًا في قوله: (وَانْحَرْ).

وقال أبو عبيد النَّحيرَةُ: آخِرُ يوم من الشَّهْرِ لأنه يَنْحَرُ الذي يَدْخُلُ بَعْدَه.

قلت: معناه أنه يستقبل أول الشهر.

وأنشد للكميت:

والغيث بالمُتَأَلِّقَا *** تِ مِنَ الأَهِلَّة في النواحر

ويقال له نَاحِرٌ.

ويقال لآخر ليلةٍ من الشهر نَحيرَةٌ لأنها تَنْحَرُ الهِلَالَ.

وقال الكميت أيضًا:

فَبَادَرَ لَيْلَةَ لَا مُقْمِرٍ *** نَحيرَةَ شَهْرٍ لِشَهْرٍ سِرَارًا

أراد ليلةَ لا رَجُلٍ مُقْمِرٍ.

والسِّرارُ مردودٌ على الليلَةِ.

ونحيرَة فعيلة بمعنى فاعِلَة لأنَّها تَنْحَرُ الهلالَ، أي تستَقْبِلُه.

ويقال للسحاب إذا انْعَقَّ بِمَاءٍ كثيرٍ: قد انْتَحَرَ انتِحَارًا.

وقال الراعي:

قَمَرَّ عَلَى مَنَازِلِهَا وَأَلْقَى *** بها الأَثْقَالَ وَانْتَحَرَ انتِحَارًا

وقال عديُّ بن زيد يصف الغيث:

مَرِحٌ وَبْلُه يسحّ سُبُوب ال *** مَاءِ سَحٍّا كأَنَّه مَنْحُورُ

والنِّحْرِيرُ: الرجُلِ الطَبِنُ الفَطِنُ في كل شيء، وجمعه: النَّحَارِيرُ.

ثعلب عن ابن الأعرابي: النَّحْرَةُ انْتِصَابُ الرَّجُلِ في الصَّلَاة بإزاء المحراب.

وقال أبو العباس في قوله: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) 2 [الكَوثَر: 2]

قالت طائفة أُمِرَ بِنَحْرِ النُّسُكِ بَعْد الصَّلاة.

وقيل أُمِرَ أَنْ يَنْتَصِبَ بنَحْره بإزَاءِ القِبْلَة وأَلَّا يَلْتَفِتَ يمينًا ولا شمالًا.

وقال ابن الأعرابي: النَّاحِرَتَانِ: التَّرْقُوَتَان من الإِبِل والناسِ.

وَالجَوانحُ: ما وقَعَ عليه الكَتِفُ مِنَ الدَّابَّة والبَعِيرِ، وهِيَ من الإنسانِ الدَّأْيُ، والدَّأيُ: ما كَانَ من قِبَلِ الظَّهْرِ، وهي سِتٌّ: ثَلَاثٌ من كلِّ جانبٍ، وهي من الصدر الجوانِحُ لجُنُوحِها على القَلْب.

وقَالَ: الكَتِفُ على ثلاثةِ أضْلَاع من جانب وستة أضلاع من جانب وهذه الستة يقال لها الدَّأَيَاتُ.

أبو زيد الجوانح أدنى الضلوع من المَنْحَر، وفيهن النَّاحِرَتَان، وهي ثلاثٌ من كل جانب، ثم الدَّأَيات وهي ثَلاثٌ من كُلِّ شِقّ، ثم يبقى من بعد ذلك سِتٌّ من كل جانبٍ متَّصِلاتٌ بالشراسيف لا يسمونها إلا الأضلاع، ثم ضِلَع الخَلْفِ، وهي أواخر الضُّلوع.

تهذيب اللغة-أبومنصور الأزهري-توفي: 370هـ/980م


5-معجم العين (دأي)

دأي: والدَّأْيُ: شِبْهُ الخَتْل والمُراوغة وكذلك الدَّأوُ، والفعل منه دَأَى يَدْأَى دَأْيًا ودَأْوا، وقال:

دَأَوتَ له لتأخُذَه *** فهَيْهات الفَتَى حذرا

نَصَبَ حذرا على القطع، وفي مِثل: كالذئبُ يأدُو للغزال يأكلُه

ويقولون أيضًا: يدأى له.

والدَّأيُ جمع الدَّأْية، وهي فَقار الكاهل في مُجتَمع ما بين الكَتِفَيْن من كاهل البعير خاصَّة، والجمعُ الدَّأيات، وهي عظامُ ما هنالك، كل عَظْمٍ دأية، قال:

نصف على دَأْياته تَجَرَّما

العين-الخليل بن أحمد الفراهيدي-توفي: 170هـ/940م


انتهت النتائج

أشعار

الزاد

تزوّدْ في الحياةِ بخيرِ زادٍ *** يُعينُكَ في المماتِ وفي النُّشورِ

صلاةٍ أو صيامٍ أو زكاةٍ *** ولا تركنْ إلى دارِ الغرورِ

تزوّدْ بالصلاحِ وكنْ رفيقًا *** لأهلِ البرّ لا أهْلِ الفجورِ

فهذي الدارُ تُهلكُ طالبيها *** وإنْ سهُلتْ ستأتي بالوُعورِ

ألستْ ترى الحياةَ تروقُ يومًا *** فتبدو في المحاجرِ كالزهورِ

وترجعُ بعد ذلكَ مثلَ قيحٍ *** بما تلقاهُ فيها من أمورِ

فتجعلُ من فتيّ اليومِ كهلًا *** على مَرِّ الليالي والشهورِ

تفكّرْ في الذين خلَوْا قديمًا *** وعاشُوا في الجنانِ وفي القصورِ

فقدْ ماتوا كما الفقراءُ ماتوا *** ودُسوا في الترابِ وفي القبورِ

فلا تسلكْ طريقًا فيه بغْيٌ *** طريقُ البغْيِ يأتي بالشرورِ

ولا تحملْ من الأحقادِ شيئًا *** يكونُ كما الجِبالُ على الصدورِ

وَوَدَّ الناسَ أجمعَهمْ فترقى*** إلى العَلْيا وتنعمَ بالسرورِ

ولا تيأسْ من الغفرانِ يومًا *** إذا ما أُبْتَ للهِ الغفورِ

شعر: حمادة عبيد

1995م

حمادة عبيد أحمد إبراهيم

00966501251072

almougem@gmail.com