نتائج البحث عن (وَاعْتَصَرْتُهُ)

1-المصباح المنير (عصر)

عَصَرْتُ الْعِنَبَ وَنَحْوَهُ عَصْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ اسْتَخْرَجْتُ مَاءَهُ وَاعْتَصَرْتُهُ كَذَلِكَ وَاسْمُ ذَلِكَ الْمَاءِ الْعَصِيرُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.

وَالْعُصَارَةُ بِالضَّمِّ مَا سَالَ عَنْ الْعَصْرِ وَمِنْهُ قِيلَ اعْتَصَرْتُ مَالَ فُلَانٍ إذَا اسْتَخْرَجْتَهُ مِنْهُ.

وَعَصَرْتُ الثَّوْبَ عَصْرًا أَيْضًا إذَا اسْتَخْرَجْتَ مَاءَهُ بِلَيِّهِ.

وَعَصَرْتُ الدُّمَّلَ لِتُخْرِجَ مِدَّتَهُ.

وَأَعْصَرَتْ الْجَارِيَةُ إذَا حَاضَتْ فَهِيَ مُعْصِرٌ بِغَيْرِ هَاءٍ فَإِذَا حَاضَتْ فَقَدْ بَلَغَتْ وَكَأَنَّهَا إذَا حَاضَتْ دَخَلَتْ فِي عَصْرِ شَبَابِهَا.

وَالْإِعْصَارُ رِيحٌ تَرْتَفِعُ بِتُرَابٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَتَسْتَدِيرُ كَأَنَّهَا عَمُودٌ وَالْإِعْصَارُ مُذَكَّرُ قَالَ تَعَالَى {فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ} [البقرة: 266] وَالْعَرَبُ تُسَمِّي هَذِهِ الرِّيحَ الزَّوْبَعَةَ أَيْضًا وَالْجَمْعُ الْأَعَاصِيرُ وَالْعُنْصُرُ الْأَصْلُ وَالنَّسَبُ وَوَزْنُهُ فُنْعُلٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ وَقَدْ تُفْتَحُ الْعَيْنُ لِلتَّخْفِيفِ وَالْجَمْعُ الْعَنَاصِرُ.

وَالْعَصْرُ اسْمُ الصَّلَاةِ مُؤَنَّثَةٌ مَعَ الصَّلَاةِ وَبِدُونِهَا تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ أَعْصُرٌ وَعُصُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ وَالْعَصْرُ الدَّهْرُ وَالْعُصُرُ بِضَمَّتَيْنِ لُغَةٌ فِيهِ وَالْعَصْرَانِ الْغَدَاةُ وَالْعَشِيُّ

وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ أَيْضًا وَجَاءَ فِي حَدِيثٍ لَفْظُ الْعَصْرَيْنِ وَالْمُرَادُ الْفَجْرُ وَصَلَاةُ الْعَصْرِ وَغُلِّبَ أَحَدُ الِاسْمَيْنِ عَلَى الْآخَرِ وَقِيلَ سُمِّيَا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمَا يُصَلَّيَانِ فِي طَرَفَيْ الْعَصْرَيْنِ يَعْنِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ.

المصباح المنير-أبوالعباس الفيومي-توفي: 770هـ/1369م


2-مقاييس اللغة (عصر)

(عَصَرَ) الْعَيْنُ وَالصَّادُ وَالرَّاءُ أُصُولٌ ثَلَاثَةٌ صَحِيحَةٌ:

فَالْأَوَّلُ دَهْرٌ وَحِينٌ، وَالثَّانِي ضَغْطُ شَيْءٍ حَتَّى يَتَحَلَّبَ، وَالثَّالِثُ تَعَلُّقٌ بِشَيْءٍ وَامْتِسَاكٌ بِهِ.

فَالْأَوَّلُ الْعَصْرُ، وَهُوَ الدَّهْرُ.

قَالَ اللَّهُ: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: 1].

وَرُبَّمَا قَالُوا عُصُرٌ.

قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

أَلَا انْعِمْ صَبَاحًا أَيُّهَا الطَّلَلُ الْبَالِي *** وَهَلْ يَنْعِمَنْ مَنْ كَانَ فِي الْعُصُرِ الْخَالِي

قَالَ الْخَلِيلُ: وَالْعَصْرَانِ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ.

قَالَ:

وَلَنْ يَلْبَثَ الْعَصْرَانِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ *** إِذَا اخْتَلَفَا أَنْ يُدْرِكَا مَا تَيَمَّمَا

قَالُوا: وَبِهِ سُمِّيَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ، لِأَنَّهَا تُعْصَرُ، أَيْ تُؤَخَّرُ عَنِ الظُّهْرِ.

وَالْغَدَاةُ وَالْعَشِيُّ يُسَمَّيَانِ الْعَصْرَيْنِ.

قَالَ:

الْمُطْعِمُو النَّاسِ اخْتِلَافَ الْعَصْرَيْنِ.

ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَعْصَرَ الْقَوْمُ وَأَقْصَرُوا، مِنَ الْعَصْرِ وَالْقَصْرِ.

وَيُقَالُ: عَصَّرُوا وَاحْتَبَسُوا إِلَى الْعَصْرِ.

وَرُوِيَ حَدِيثٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِرَجُلٍ: حَافِظْ عَلَى الْعَصْرَيْنِ.

قَالَ الرَّجُلُ: وَمَا كَانَتْ مِنْ لُغَتِنَا، فَقُلْتُ: وَمَا الْعَصْرَانِ؟ قَالَ: صَلَاةٌ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَصَلَاةٌ قَبْلَ غُرُوبِهَا، يُرِيدُ صَلَاةَ الصُّبْحِ وَصَلَاةَ الْعَصْرِ.

فَأَمَّا الْجَارِيَةُ الْمُعْصِرُ فَقَدْ قَاسَهُ نَاسٌ هَذَا الْقِيَاسَ، وَلَيْسَ الَّذِي قَالُوهُ فِيهِ بِبَعِيدٍ.

قَالَ الْخَلِيلُ وَغَيْرُهُ: الْجَارِيَةُ إِذَا رَأَتْ فِي نَفْسِهَا زِيَادَةَ الشَّبَابِ فَقَدْ أَعْصَرَتْ، وَهِيَ مُعْصِرٌ بَلَغَتْ عَصْرَ شَبَابِهَا وَإِدْرَاكَهَا.

قَالَ أَبُو لَيْلَى: إِذَا بَلَغَتِ الْجَارِيَةُ وَقَرُبَتْ مِنْ حَيْضِهَا فَهِيَ مُعْصِرٌ.

وَأَنْشَدَ:

جَارِيَةٌ بِسَفَوَانَ دَارُهَا *** قَدْ أَعَصَرَتْ أَوْ قَدْ دَنَا إِعْصَارُهَا

قَالَ قَوْمٌ: سُمِّيَتْ مُعْصِرًا لِأَنَّهَا تَغَيَّرَتْ عَنْ عَصْرِهَا.

وَقَالَ آخَرُونَ فِيهِ غَيْرُ هَذَا، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي مَوْضِعِهِ.

وَالْأَصْلُ الثَّانِي الْعُصَارَةُ: مَا تَحَلَّبَ مِنْ شَيْءٍ تَعْصِرُهُ.

قَالَ:

عُصَارَةُ الْخُبْزِ الَّذِي تَحَلَّبَا.

وَهُوَ الْعَصِيرُ.

وَقَالَ فِي الْعُصَارَةِ:

الْعُودُ يُعْصَرُ مَاؤُهُ *** وَلِكُلِّ عِيدَانٍ عُصَارَهْ

وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: تَقُولُ الْعَرَبُ: لَا أَفْعَلُهُ مَادَامَ الزَّيْتُ يُعْصَرُ.

قَالَ أَوْسٌ:

فَلَا بُرْءَ مِنْ ضَبَّاءَ وَالزَّيْتُ يُعْصَرُ.

وَالْعَرَبُ تَجْعَلُ الْعُصَارَةَ وَالْمُعْتَصَرَ مَثَلًا لِلْخَيْرِ وَالْعَطَاءِ، إِنَّهُ لِكَرِيمُ الْعُصَارَةِ وَكَرِيمُ الْمُعْتَصِرِ.

وَعَصَرْتَ الْعِنَبَ، إِذَا وَلِيتَهُ بِنَفْسِكَ.

وَاعْتَصَرْتَهُ، إِذَا عُصِرَ لَكَ خَاصَّةً.

وَالْمِعْصَارُ: شَيْءٌ كَالْمِخْلَاةِ يُجْعَلُ فِيهِ الْعِنَبُ وَيُعْصَرُ.

وَمِنَ الْبَابِ: الْمُعْصِرَاتُ: سَحَائِبٌ تَجِيءُ بِمَطَرٍ.

قَالَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ -:

{وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا} [النبأ: 14].

وَأُعْصِرَ الْقَوْمُ، إِذَا أَتَاهُمُ الْمَطَرُ.

وَقُرِئَتْ: فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يُعْصَرُونَ، أَيْ يَأْتِيهِمُ الْمَطَرُ.

وَذَلِكَ مُشْتَقٌّ مِنْ عَصْرِ الْعِنَبِ وَغَيْرِهِ.

فَأَمَّا الرِّيَاحُ وَتَسْمِيَتُهُمْ إِيَّاهَا الْمُعْصِرَاتِ فَلَيْسَ يَبْعُدُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى هَذَا الْبَابِ مِنْ جِهَةِ الْمُجَاوَرَةِ، لِأَنَّهَا لَمَّا أَثَارَتِ السَّحَابَ الْمُعْصِرَاتِ سُمِّيَتْ مُعْصِرَاتٍ وَإِعْصَارًا.

قَالَ فِي الْمُعْصِرَاتِ:

وَكَأَنَّ سُهْكَ الْمُعْصِرَاتِ كَسَوْنَهَا *** تُرْبَ الْفَدَافِدِ وَالْبِقَاعِ بِمُنْخُلِ

"وَالْإِعْصَارِ: الْغُبَارُ الَّذِي يَسْطَعُ مُسْتَدِيرًا ; وَالْجَمْعُ الْأَعَاصِيرُ."

قَالَ:

وَبَيْنَمَا الْمَرْءُ فِي الْأَحْيَاءِ مُغْتَبِطًا *** إِذْ صَارَ فِي الرَّمْسِ تَعْفُوهُ الْأَعَاصِيرُ

وَيُقَالُ فِي غُبَارِ الْعَجَاجَةِ أَيْضًا: إِعْصَارٌ.

قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ} [البقرة: 266].

وَيُقَالُ: مَرَّ فُلَانٌ وَلِثِيَابِهِ عَصَرَةٌ، أَيْ فَوْحُ طِيبٍ وَهَيْجُهُ.

وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْإِعْصَارِ.

وَفِي الْحَدِيثِ: مَرَّتِ امْرَأَةٌ مُتَطَيِّبَةٌ لِذَيْلِهَا عَصَرَةٌ.

وَمِنَ الْبَابِ الْعَصْرُ وَالِاعْتِصَارُ.

قَالَ الْخَلِيلُ: الِاعْتِصَارُ: أَنْ يَخْرُجَ مِنْ إِنْسَانٍ مَالٌ بِغُرْمٍ أَوْ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ: بَنُو فُلَانٍ يَعْتَصِرُونَ الْعَطَاءَ.

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْمُعْتَصِرُ: الَّذِي يَأْخُذُ مِنَ الشَّيْءِ يُصِيبُ مِنْهُ.

قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:

وَإِنَّمَا الْعَيْشُ بِرُبَّانِهِ *** وَأَنْتَ مِنْ أَفْنَانِهِ مُعْتَصِرْ

وَيُقَالُ لِلْغَلَّةِ عُصَارَةٌ.

وَفُسِّرَ قَوْلُهُ - تَعَالَى: {وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} [يوسف: 49]، قَالَ: يَسْتَغِلُّونَ بِأَرْضِيهِمْ.

وَهَذَا مِنَ الْقِيَاسِ، لِأَنَّهُ شَيْءٌ كَأَنَّهُ اعْتُصِرَ كَمَا يُعْتَصَرُ الْعِنَبُ وَغَيْرُهُ.

قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَصْرُ: الْعَطَاءُ.

قَالَ طَرَفَةُ:

لَوْ كَانَ فِي أَمْلَاكِنَا أَحَدٌ *** يَعْصِرُ فِينَا كَالَّذِي تَعْصِرْ

أَيْ تُعْطِي.

وَالْأَصْلُ الثَّالِثُ: الْعَصَرُ: الْمَلْجَأُ، يُقَالُ اعْتَصَرَ بِالْمَكَانِ، إِذَا الْتَجَأَ إِلَيْهِ.

قَالَ أَبُو دُوَادٍ:

مِسَحٍّ لَا يُوَارِي الْعَيْ *** رَ مِنْهُ عَصَرُ اللَّهْبِ

وَيُقَالُ: لَيْسَ لَكَ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ عُصْرَةٌ، عَلَى فُعْلَةٍ، وَعَصَرٌ عَلَى تَقْدِيرِ فَعَلٍ، أَيْ مَلْجَأٌ.

وَقَالَ فِي الْعُصْرَةِ:

وَلَقَدْ كَانَ عُصْرَةَ الْمَنْجُودِ.

وَيُقَالُ فِي قَوْلِ الْقَائِلِ:

أَعْشَى رَأَيْتَ الرُّمْحَ أَوْ هُوَ مُبْصِرٌ *** لِأَسْتَاهُكُمْ إِذْ تَطْرَحُونَ الْمَعَاصِرَا

إِنَّ الْمَعَاصِرَ: الْعَمَائِمُ.

وَقَالُوا: هِيَ ثِيَابٌ سُودٌ.

وَالصَّحِيحُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ الْمَعَاصِرَ الدُّرُوعُ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْعَصْرِ، لِأَنَّهُ يُعْصَرُ بِهَا.

وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

مقاييس اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م


3-صحاح العربية (عصر)

[عصر] العَصْرُ: الدهر، وفيه لغتان أخريان: عصر وعصر، مثل عسر وعسر.

قال امرؤ القيس: الأعم صباحا أيها الطللُ البالي *** وهل يَعِمْنَ من كان في العُصُرِ الخالي - والجمع عصور.

قا العجاج: والعصر قبل هذه العُصورِ *** مُجَرِّساتٍ غِرَّةَ الغَريرِ - والعَصْرانِ: الليل والنهار.

قال حميد ابن ثَور: ولن يَلبَثَ العَصْرانِ يومٌ وليلةٌ *** إذا طَلبا أن يدركا ما تيمما -

والعصران أيضا: الغداةُ والعشيّ.

ومنه سمِّيت صلاة العَصْرِ.

قال الشاعر: وأمطُلُه العَصْرَيْنِ حتَّى يملَّني *** ويرضَى بِنصف الدَين والأنفُ راغِمُ - يقول: إنه إذا جاءني أوَّل النهار وعَدْتُه آخره.

قال الكسائيّ: يقال: جاءني فلانٌ عصرا، أي بطيئا، حكاه عنه أبو عبيد.

والعصر بالتحريك: الملجأ والمَنْجاة.

والعَصَرُ أيضًا: الغُبار.

وفي الحديث: " مرّت امرأةٌ متطيِّبة لذيلها عصر ".

وبنو عصر أيضا من عبد القيس، منهم مرجوم العصرى.

والعصرة بالضم: الملجأ.

قال أبو زُبَيدٍ: صاديًا يستغيثُ غيرَ مُغاثٍ *** ولقد كان عُصْرَةَ المنجودِ - والعُصْرَةُ أيضًا: الدِنْيَة.

يقال: هؤلاء موالينا عصرة، أي دنية، دون مَن سواهم.

واعْتَصَرْتُ بفلان وتَعَصَّرْتُ، أي التجأت إليه.

والمُعْتَصِرُ: الذى يصيب من الشئ ويأخذ منه.

وقال ابن أحمر: وإنَّما العيش بِرُبَّانِهِ *** وأنت من أفنانه تعتصر -

قال أبو عبيد: ومنه قول طَرفة: لو كان في أملاكنا مَلِكٌ *** يَعْصِرُ فينا كالذي تَعْتَصِرْ - وكذلك قوله تعالى:

(فيه يُغاثُ الناسُ وفيه يَعْصِرون) *** وقال أبو عبيدة: يَعْصِرون، أي ينجون، وهو من العُصْرَةِ، وهي المَنْجاة.

وقال أبو الغوث: يَسْتَغِلُّون، وهو من عَصْرِ العنب.

واعْتَصَرْتُ مالَه، إذا استخرجتَه من يده.

وفي الحديث: " يَعْتَصِرُ الوالد على وَلَده في ماله " أي يمنعه إيّاه ويَحبِسه عنه.

وعَصَرْتُ العنب واعْتَصَرْتُهُ، فانْعَصَر وتَعَصَّرَ.

وقد اعْتَصَرْتُ عَصيرًا، أي اتَّخَذْتُهُ.

وقول أبي النجم: خَوْدٌ يُغَطِّي الفَرعُ منها المؤتَزَرْ *** لو عُصْرَ منه البانُ والمِسكُ انْعَصَرْ - يريد عُصِرَ فخفَّف.

والاعتِصارُ: أن يَغَصَّ الإنسانُ بالطعام فَيَعْتَصِرَ بالماء، وهو أن يشربه قليلًا قليلًا ليسيغه.

قال عديُّ بن زيد:

لو بِغَيْرِ الماءِ حَلْقي شَرِقٌ *** كنتُ كالغصان بالماء اعْتِصاري - والعُصارَةُ: ما سال عن العَصْرِ، وما بقي من الثُفْل أيضًا بعد العَصْرِ.

والمِعْصَرَةُ: بكسر الميم: ما يُعْصَرُ فيه العنب.

وفلان كريم المَعْصَرِ، بالفتح، أي كريم عند المسألة.

والمُعْصِرُ: الجارية أوَّلَ ما أدرَكتْ وحاضت يقال: قد أعْصَرَتْ، كأنَّها دخلت عَصْرَ شبابها أو بَلَغتْهُ.

قال الراجز: جارية بِسَفَوانَ دارُها *** تمشي الهُوَيْنى ساقطًا خِمارُها *** يَنْحَلُّ من غُلْمَتِها إزارها *** قد أعصرت أو قددنا إعصارها *** والجمع معاصر.

ويقال: هي التي قاربت الحيضَ، لأنَّ الإعصارَ في الجارية كالمراهَقَة في الغلام.

سمعته من أبى الغوث الاعرابي.

وقولهم: لا أفعله ما دام للزَيت عاصِرٌ، أي أبدًا.

والمُعْصِراتُ: السحائب تُعْتَصَرُ بالمطر.

وعصِرَ القوم، أي مطروا.

ومنه قرأ بعضهم:

(وفيه يعصرون) ***.

والاعصار: ريح تهبُّ تُثير الغبار، فيرتفع إلى السماء كأنه عمود.

قال الله تعالى:

(فأصابَها إعْصارٌ فيه نارٌ) ***.

ويقال: هي ريحٌ تثير سحابًا ذات رعد وبرق.

ويعصر وأعصر: اسم رجل، لا ينصرف لانه مثل يقتل وأقتل.

وهو أبو قبيلة منها باهلة.

والعنصر والعنصر: الاصل والحسب.

صحاح العربية-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


4-منتخب الصحاح (عصر)

العَصْرُ: الدهر، وفيه لغتان أخريان: عُصْرٌ وعُصُرٌ قال امرؤ القيس:

ألا عِمْ صباحًا أيُّها الطللُ البالي *** وهل يَعِمْنَ من كان في العُصُرِ الخالي

والجمع عُصورٌ.

قال العجاج:

والعَصْرَ قبل هذه العُصورِ *** مُجَرِّساتٍ غِرَّةَ الغَريرِ

والعَصْرانِ: الليل والنهار.

قال حميد ابن ثَور:

ولن يَلبَثَ العَصْرانِ يومٌ وليلةٌ *** إذا طَلبا أن يُدرِكا ما تَيَمَّما

والعَصْرانِ أيضًا: الغداةُ والعشيّ.

ومنه سمِّيت صلاة العَصْرِ.

قال الشاعر:

وأمطُلُه العَصْرَيْنِ حتَّى يملَّني *** ويرضَى بِنصف الدَين والأنفُ راغِمُ

يقول: إنه إذا جاءني أوَّل النهار وعَدْتُه آخره.

قال الكسائيّ: يقال: جاءني فلانٌ عَصْرًا، أي بطيئًا.

والعَصَرُ بالتحريك: الملجأ والمَنْجاة.

والعَصَرُ أيضًا: الغُبار.

وفي الحديث: مرّت امرأةٌ متطيِّبة لذَيلها عَصَرٌ.

والعُصْرَةُ بالضم: الملجأ.

قال أبو زُبَيدٍ:

صاديًا يستغيثُ غيرَ مُغاثٍ *** ولقد كان عُصْرَةَ المنجودِ

والعُصْرَةُ أيضًا: الدِنْيَة.

يقال: هؤلاء مواليد عُصْرَةً، أي دِنْيَةً، دون مَن سواهم.

واعْتَصَرْتُ بفلان وتَعَصَّرْتُ، أي التجأت إليه.

والمُعْتَصِرُ: الذي يُصيب من الشيء ويأخُذ منه.

وقال ابن أحمر:

وإنَّما العيش بِرُبَّانِهِ *** وأنت من أفنانه تَعْتَصِرُ

قال أبو عُبيد: ومنه قول طَرفة:

لو كان في أملاكنا مَلِكٌ *** يَعْصِرُ فينا كالذي تَعْتَصِرْ

وكذلك قوله تعالى: فيه يُغاثُ الناسُ وفيه يَعْصِرون وقال أبو عبيدة: يَعْصِرون، أي ينجون.

وهو من العُصْرَةِ، وهي المَنْجاة.

وقال أبو الغوث: يَسْتَغِلُّون، وهو من عَصْرِ العنب.

واعْتَصَرْتُ مالَه، إذا استخرجتَه من يده.

وفي الحديث: يَعْتَصِرُ الوالد على وَلَده في ماله.

أي يمنعه إيّاه ويَحبِسه عنه.

وعَصَرْتُ العنب واعْتَصَرْتُهُ، فانْعَصَر وتَعَصَّرَ.

وقد اعْتَصَرْتُ عَصيرًا، أي اتَّخَذْتُهُ.

وقول أبي النجم:

خَوْدٌ يُغَطِّي الفَرعُ منها المؤتَزَرْ *** لو عُصْرَ منه البانُ والمِسكُ انْعَصَرْ

يريد عُصِرَ فخفَّف.

والاعتِصارُ: أن يَغَصَّ الإنسانُ بالطعام فَيَعْتَصِرَ بالماء، وهو أن يشربه

قليلًا قليلًا ليسيغه.

قال عديُّ بن زيد:

لو بغَيرِ الماءِ حَلْقي شَرِقٌ *** كنتُ كالغَصَّانِ بالماء اعْتِصاري

والعُصارَةُ: ما سال عن العَصْرِ، وما بقي من الثُفْل أيضًا بعد العَصْرِ.

والمِعْصَرَةُ: بكسر الميم: ما يُعْصَرُ فيه العنب.

وفلان كريم المَعْصَرِ، بالفتح، أي كريم عند المسألة.

والمُعْصِرُ: الجارية أوَّلَ ما أدرَكتْ وحاضت يقال: قد أعْصَرَتْ، كأنَّها دخلت عَصْرَ شبابها أو بَلَغتْهُ.

قال الراجز:

جارية بِسَفَوانَ دارُها *** تمشي الهُوَيْنى ساقطًا خِمارُها

يَنْحَلُّ من غُلْمَتِها إِزارُها *** قد أعْصَرَتْ أو قد دنا إعْصارُها

والجمع مَعاصِرُ.

ويقال: هي التي قاربت الحيضَ، لأنَّ الإعصارَ في الجارية كالمراهَقَة في الغلام.

وقولهم: لا أفعلُه ما دام للزَيت عاصِرٌ، أي أبدًا.

والمُعْصِراتُ: السحائب تُعْتَصَرُ بالمطر.

وعصِرَ القوم، أي مُطِروا.

والإعْصارُ: ريحٌ تهبُّ تُثير الغبار، فيرتفع إلى السماء كأنه عمود.

قال الله تعالى: فأصابَها إعْصارٌ فيه نارٌ.

ويقال: هي ريحٌ تثير سحابًا ذاتُ رعدٍ وبرق.

منتخب الصحاح-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


انتهت النتائج

أشعار

الزاد

تزوّدْ في الحياةِ بخيرِ زادٍ *** يُعينُكَ في المماتِ وفي النُّشورِ

صلاةٍ أو صيامٍ أو زكاةٍ *** ولا تركنْ إلى دارِ الغرورِ

تزوّدْ بالصلاحِ وكنْ رفيقًا *** لأهلِ البرّ لا أهْلِ الفجورِ

فهذي الدارُ تُهلكُ طالبيها *** وإنْ سهُلتْ ستأتي بالوُعورِ

ألستْ ترى الحياةَ تروقُ يومًا *** فتبدو في المحاجرِ كالزهورِ

وترجعُ بعد ذلكَ مثلَ قيحٍ *** بما تلقاهُ فيها من أمورِ

فتجعلُ من فتيّ اليومِ كهلًا *** على مَرِّ الليالي والشهورِ

تفكّرْ في الذين خلَوْا قديمًا *** وعاشُوا في الجنانِ وفي القصورِ

فقدْ ماتوا كما الفقراءُ ماتوا *** ودُسوا في الترابِ وفي القبورِ

فلا تسلكْ طريقًا فيه بغْيٌ *** طريقُ البغْيِ يأتي بالشرورِ

ولا تحملْ من الأحقادِ شيئًا *** يكونُ كما الجِبالُ على الصدورِ

وَوَدَّ الناسَ أجمعَهمْ فترقى*** إلى العَلْيا وتنعمَ بالسرورِ

ولا تيأسْ من الغفرانِ يومًا *** إذا ما أُبْتَ للهِ الغفورِ

شعر: حمادة عبيد

1995م

حمادة عبيد أحمد إبراهيم

00966501251072

almougem@gmail.com