نتائج البحث عن (وَسَبَّنِي)
1-شمس العلوم (الخِدال)
الكلمة: الخِدال. الجذر: خدل. الوزن: فِعَال.[الخِدال]: جمع: امرأة خَدْلَة، قال:
وقد نَغْنَى بها ونَرى عُصورًا *** بها تَقْتَدْنَنَا الخُرْدَ الخِدَالا
أراد: ونرى الخُرْدَ الخِدَال بها عصورًا، فأعمل الأول؛ ولو أَعمل الثاني لقال تقتادنا، بتوحيد الفعل ولَرَفَعَ الخُرْد الخِدال.
كقوله في إِعمال الثاني:
ولكن نَصْفًا لو سَبَبْتُ وَسَبَّني *** بنو عبد شمس من مَنافٍ وهاشِم
والذي يجوز فيه إِعمال الأول والثاني من غير اختلال وزنِ شعرٍ قول امرئ القيس:
ولو أَنَّما أَسعى لأدنى معيشةٍ *** كفاني ولم أطلبْ قليلٌ من المالِ
ويجوز قليلًا، والرفع أولى.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
2-العباب الزاخر (نصف)
نصفابن الأعرابي: النَّصف والنِّصْف والنُّصف: أحد شِقَّي الشيء، والجمْع أنصاف.
والنِّصْف أيضًا-: النَّصَفَة، وأنشد سيبويه للفرزدق:
«ولكِنَّ نِصْفًا لو سَبَبْتُ وسَبَّـنـي *** بنو عَبْدِ شَمْسٍ من مَنَافٍ وهاشِمِ»
هكذا أنشده سيبويه، والذي في شعره: "لكن عَدْلا".
وإناء نصفان بالفتح-: إذا بلغ الماء نِصْفَه، وقِرِبة نَصْفى.
ونَصَفْتُ الشيء نَصْفًا: بلغت نِصْفَه، تقول: نَصَفْتُ القرآن، ونَصَفَ عُمره، ونَصَفَ الشَّيْبُ رسه، ونَصَفَ الإزار ساقه. قال أبو جُنْدب الهذلي:
«وكُنْتُ إذا جاري دَعا لِمَـضُـوْفَةٍ *** أُشَمِّرُ حتّى يَنْصُفَ السّاق مِئْزَري»
ونَصَفَ النهار: أي انتصف، قال المسيب بن علس يصِف غائصًا:
«نَصَفَ النَّهَارُ الماءُ غامِرُهُ *** وَرَفِيْقُهُ بالغَيْبِ لا يَدْري»
يعني: والماء غامِره، فحذف واو الحال.
وقال يعقوب: نَصَفَهم يَنصُفُهم ويَنْصِفُهم نِصَافًا ونِصَافَةً بالكسر فيهما-: أي خدمهم، قال لبيد رضي الله عنه- يصِف ظُروف الخمْر:
«لها غَلَلٌ من رازِقيّ وكُرْسُفٍ *** بأيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفُوْنَ المَقَاوِلا»
وقال ابن الأعرابي: المَنْصَفُ والمِنْصَفُ بفتح الميم وكسرها-: الخادم، ووافقه الأصمعي على الكسر، ومنه حديث ابن عبّاس -رضي الله عنهما-: أنه ذكر داود صلوات الله عليه- يوم فتنته فقال: دخل المحراب وأقعد مِنصفًا على الباب. والمؤنث مِنْصَفةٌ، والجمْع: مَناصِف، قال عمر بن عبْد الله بن أبي ربيعة:
«قد حَلَفَتْ لَيْلَةَ الصَّوْرَيْنِ جـاهِـدَةً *** وما على المرء إلاّ الصَّبْرُ مُجْتَهِدا»
«لِتِرْبِها ولأُخْرى من مَنَاصِـفِـهـا *** لَقَدْ وَجَدْتُ به فوق الـذي وَجَـدا»
ومَنْصَفُ الطريق: نِصْفُه.
ومَنْصَفٌ أيضًا-: واد باليمامة.
وقال ابن دريد: نَاصِفَةُ: مَوْضِعٌ، قال البَعيثُ:
«أهَاجَ عليكَ الشَّوْقَ أطْلالُ دِمْـنَةٍ *** بِناصِفَةِ الجَوَّيْنِ أو جانِبِ الهَجْلِ»
والنّاصِفَة: مجرى الماء، والجَميع: النَّوَاصِفُ، قال طرفة بن العبد:
«كأنَّ حُدُوْجَ المالِـكِـيَّةِ غُـدْوَةً *** خَلايا سَفِيْنٍ بالنَّواصِفِ من دَدِ»
وقال الأصمعي: النَّوَاصِفُ: رحاب.
وقال ابن عبّاد: النّاصِفَةُ: صخرة تكون في مَنَاصِف أسناد الوادي.
ونَصَفَهم يَنْصُفُهم بالضم-: أي أخذ منهم النِّصْفَ، كما يقال: عَشَرهم يَعْشُرَهم إذا أخذ منهم العُشْرَ.
وقال ابن عبّاد: نَصَفَ النخل نُصُوْفًا: إذا احمرّ بعض بُسْرِه وبعضه أخضرُ.
والنَّصِيْفُ: النِّصْفُ، كالثَّلِيْثِ وغيره. ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم-: لا تَسُبُّوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مِلء الأرض ذهبا ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نَصِيْفَه. ويُروى: "مَدَّ أحَدِهم" بالفتح: وهو الغاية؛ من قولهم: لا يُبْلغ مَدُّ فلان: أي لا يُلْحَق شَأوُه، قال سلمة بن الأكْوَع رضي الله عنه:
«لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيْفْ»
وقد ذُكر الرَّجَزُ بتمامه وسببه في تركيب ع ج ف.
والنَّصِيْفُ أيضًا-: الخِمَارُ. ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم- في صفة الحور العين: ولَنَصِيْفُ إحداهُن على رأسها خير من الدنيا وما فيها. وقال النابغة الذبياني:
«سَقَطَ النَّصِيْفُ ولم تُرِدْ إسْقاطَهُ *** فَتَناوَلَتْهُ واتَّقَـتْـنـا بـالـيَدِ»
وقال ابن عبّاد: بُرْد نَصِيْف: إذا كان على لونين.
وقال ابن السكِّيت: النَّصَفُ بالتحريك-: المرأة بين الحَدَثَة والمُسِنَّةِ، وتصغيرها نُصَيْفٌ بلا هاء، لأنها صِفة، ونِساء أنْصَاف، ورجل نَصَفٌ وقوم أنْصَافٌ ونَصَفُوْنَ، قال كعب بن زهير رضي الله عنه:
«لو أنَّها آذَنَتْ بِكْرًا لَقُلْتُ لهـا: *** يا هَيْدَ مالَكِ أوْ لَوْ آذَنَتْ نَصَفا»
أي لو أنَّها آذَنتني وهي نَصَفٌ ولكنها قد فَنِيَت. وقال عَدي بن زيد بن مالك بن عَدِي بن الرِّقاع:
«تَنَصَّلَتْها له من بَعْدِ ما قُذِفَـتْ *** بالعُقْرِ قَذْفَةَ ظَنٍّ سَلْفَعٌ نَصَفُ»
والنَّصَفُ أيضًا-: الخُدّام، الواحد: ناصِفٌ.
والنَّصَفُ والنَّصَفَةُ: الاسم من الإنْصَافِ، والإنْصَافُ: العدل، يقال: أنْصَفَه من نفسه.
وقال ابن عبّاد: جاء مُنْصِفًا: أي مُسْرعًا.
وأنْصَفَ النهار: بلغ النِّصْفَ، مثل نَصَفَ.
وقال ابن الأعرابي: أنْصَفْتُ الشيء: أخَذْت نِصْفَه، وأنْصَفَ: إذا سار نِصْفَ النّهار.
وأنْصَفَ: إذا خدم سيده؛ مثل نَصَفَ.
وأنْصَفَ النهار: مَضى نِصْفُه، مثل نَصَفَ.
وتَنْصِيْفُ الشيء: جعله نِصْفَيْنِ.
ونَصَّفْتُ الجارية: خَمَّرْتُها.
والمُنَصَّفُ من الشراب: الذي طُبخ حتّى ذهب منه النِّصْف.
والمُنَصِّفُ بالكسر-: الذي نَصَّفَ رأسه بِعمامة.
ونَصَّفَ النهار: بلغ نِصْفه؛ مثل نَصَفَ نُصُوْفًا.
وانْتَصَفَ النَّهار: بَلغ نِصْفَه؛ مثْل نَصَف وأنْصَفَ.
وانْتَصَفْتُ منه: استوفيت حقي من مَظْلِمَتي.
ومُنْتَصَف كل شيء: وسَطُه، يقال: انْتَصَفَ الليل والنهار والشهر.
وانْتَصَفَتِ الجارية: أي اختمرت.
ورَمَيت الصيد فانتصف فيه سهمي: أي دخل فيه إلى النِّصْفِ.
وتناصفوا: أي أنْصَفَ بعضهم بعضًا، ومنه قوله:
«مَنْ ذا رَسُوْلٌ ناصِـحٌ فَـمُـبَـلِّـغٌ *** عَنّي عُلَيَّةَ غَيْرَ قِـيْلِ الـكـاذِبِ»
«أنّي غَرِضْتُ إلى تَناصُفِ وَجْهِهـا *** غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحَبِيْبِ الغائبِ»
يعني استواء المحاسِن، كأنَّ بعض أجزاء الوجه أنْصَفَ بعضًا في أخْذِ القِسْطِ من الجمال.
وناصَفْته المال: أي قاسمته على النِّصْف.
وتَنَصَّف: خدم، وتَنَصَّفَه: استخدمه، فتَنَصَّف لازِم ومُتعدٍّ، ويروى بيت حُرَقَة بِنت النعُّعمان:
«بَيْنا نَسُوْسُ النّاسَ والأمْرُ أمْرُنا *** إذا نَحْنُ فيهم سُوْقَةٌ نَتَنَصَّفُ»
بفتح النون وضمِّها، والبيت مخروم، فبالفتح أي نخدم، وبالضم أي نُستخدم.
وقال الفرّاء: تَنَصَّفْناك بيننا: أي جعلناك بيننا.
وتَنَصَّفَتِ المرأة: أي اختمرت؛ مثل انْتَصَفَتْ.
وتَنَصَّفْتُ السلطان: إذا سألته أن يُنْصِفَكَ.
وقال ابن عبّاد: تَنَصَّفَه الشيب: أي عممه.
وتَنَصَّفْتُ منه: أخذت منه حقي كَملًا، مثل انْتَصَفْتُ؛ حتى صرت أنا وهو على النِّصْفِ سواء.
وتَنَصَّفَه: إذا طلب ما عنده وخضع له.
والتركيب يدُل على شطر الشيء؛ وعلى جنس من الحركة.
العباب الزاخر واللباب الفاخر-رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر العدوي العمري القرشي الصغاني الحنفي-توفي: 650هـ/1252م
3-تاج العروس (نصف)
[نصف]: النِّصْفُ، مثَلَّثَةً هكَذا نَقَلَه الصّاغانِيُّ، عن ابنِ الأَعْرابِي، قال شَيْخُنا: أَفصَحُها الكَسْرُ، وأَقْيَسُها الضمُّ؛ لأَنّه الجارِي على بَقِيَّةِ الأَجْزاءِ كالرُّبْعِ والخُمْسِ وَالسُّدْسِ، ثم الفَتْحُ. قلتُ: الكَسْرُ والضمُّ نَقَلَهما ابنُ سِيدَه، وأَما الفَتْحُ فإِنَّه عن ابن الأَعرابِيِّ، وقَرَأَ زيدُ بنُ ثابِتٍ فَلَها النُّصْفُ بالضمِّ: أَحَدُ شِقَّيِ الشَّيْءِ وفي الأساس أَحَدُ جُزْأيِ الكَمالِ كالنَّصِيفِ كأَمِيرٍ، كالثَّلِيثِ والثَّمِينِ وَالعَشِيرِ، في الثُّلثِ والثُّمْنِ والعُشر، قاله أَبو عُبَيْدٍ ومنهالحَدِيثُ: «ما أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ ولا نَصِيفَه» وقالَ الرّاجِزُ:لَم يَغْذُهَا مُدٌّ ولا نَصِيفُ
وَقد مَرَّ في «عجف».
ج: أَنْصافٌ كشِبْرٍ وأَشْبارٍ، وصَبْرٍ وأَصْبارٍ، وقُفْلٍ وَأَقْفالٍ.
والنِّصْفُ بالكسرِ، ويُثَلَّثُ هو: النَّصَفَةُ الاسمُ من الإِنْصافِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، واقْتَصَرَ على الكَسْرِ، وأَنشَدَ للفَرَزْدَقِ:
ولكِنَّ نِصْفًا لو سَبَبْتُ وسَبَّنِي *** بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ مِنْ مَنافٍ وهاشِمِ
قال الصّاغانِيّ: هكذا أَنشَدَه سِيبَوَيْه، والذي في شِعْرِه «ولِكنَّ عَدْلًا».
وإِناءٌ نَصْفانُ كسَحْبانَ، وقِرْبَةٌ نَصْفَى، كسَكْرَى: إذا بَلَغَ الماءُ نِصْفَه ونِصْفَها، وكذلِكَ إذا بَلَغَ الكَيْلُ نِصْفَه، ولا يُقالُ ذلِكَ في غيرِ النِّصْفِ من الأَجْزاءِ، أَعْنِي أَنّه لا يُقال: ثَلْثانُ وَلا رَبْعانُ، ولا غَيْرُ ذلِك من الصِّفات التي تَقْتَضِي هذه الأَجْزاءَ، وهذا مَرْوِيُّ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ.
ونَصَفَهُ أي: الشَّيْءَ كنَصَرَه يَنْصُفُه نَصْفًا: بَلَغَ نِصْفَه تَقُولُ: نَصَفْتُ القُرآنَ.
ونَصَفَ النَّهارُ يَنْصِفُ ويَنْصُفُ: مثلُ انْتَصَفَ، كأَنْصَفَ وَذلِكَ إذا بَلَغَ نِصْفَه.
وَقِيلَ: كُلُّ ما بَلَغَ نِصْفَه في ذاتِه فقَدْ أَنْصَفَ، وكُلُّ ما بَلَغ نِصْفَه في غَيْرِه فقَدْ نَصَفَ.
وَقالَ المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ يَصِفُ غائِصًا [في البحر] على دُرَّةٍ:
نَصَفَ النَّهارُ الماءُ غامِرُه *** وَرَفِيقُهُ بالغَيْبِ لا يَدْرِي
أَراد: انْتَصَفَ النَّهارُ والماءُ غامِرُهُ، فانْتَصَفَ النَّهارُ ولمْ يَخْرُجْ من الماءِ، فحَذَف واوَ الحالِ.
ونَصَفَ القَومَ يَنْصُفُهم نَصْفًا بالفتحِ ونَصَافَةً كسَحابَةٍ ويُكْسَرُ: إذا أَخَذَ مِنْهُم النِّصْفَ كما يُقالُ: عَشَرَهُم يَعْشُرُهُم عَشْرًا: إذا أَخَذَ منهم العُشْرَ.
ونَصَفَ الشَّيْءَ نَصْفًا بالفَتْحِ: أَخَذَ نِصْفَهُ.
ونَصَفَ القَدَحَ نَصْفًا: شَرِبَ نِصْفَه.
ونَصَفَ النَّخْلُ نُصُوفًا كقُعُودٍ: احْمَرَّ بَعْضُ بُسْرِهِ وَبَعْضُه أَخْضَرُ عن ابنِ عَبّادٍ كنَصِّفَ تَنْصِيفًا عن أبي حَنِيفةَ.
ونَصَفَ فُلانًا يَنْصُفُه بالضمِّ ويَنْصِفُه بالكسرِ لُغَةٌ فيه، ذكَرَهُما يَعْقُوبُ نَصْفًا بالفَتْحِ، ونِصافًا ونِصافَةً، بِكَسْرِهِما عن يَعْقُوبَ وفَتْحِهما عن غَيْرِه: خَدَمَهُ قال لَبِيدٌ ـ رضي الله عنه ـ يَصِفُ ظُروفَ الخَمْرِ:
لَها غَلَلٌ مِنْ رازِقِيٍّ وكُرْسُفٍ *** بأَيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفُونَ المَقاوِلَا
كأَنصَفَه إِنْصافًا.
والمِنْصَفُ، كمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ كِلاهُما عن ابنِ الأَعْرابِيِّ: الخادِمُ ووافَقَه الأَصْمَعِيُّ على الكسرِ، وفي حَديثِ دَاودَ عليهالسلام: «فدَخَلَ المِحْرابَ، وأَقْعَدَ مِنْصَفًا عَلَى البابِ».
وهي بِهاءٍ، ج: مَناصِفُ قال عُمَرُ بنُ أَبِي رَبِيعَةَ:
لتِرْبِها ولأُخْرَى مِنْ مَناصِفِها *** لَقَدْ وَجَدْتُ بِهِ فَوْقَ الَّذِي وَجَدَا
ومَنْصَفٌ كمَقْعَدٍ: وادٍ باليَمامَةِ يَسْقِي بلادَ عامَرٍ من حَنِيفَةَ، ومِنْ وَرائِه وادِي قَرْقَرَى، كما في المُعْجَمِ.
والمَنْصَفُ من الطَّرِيقِ ومِنَ النَّهارِ، ومِنْ كُلِّ شيءٍ: نِصفُه.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ناصِفَةُ: موضع قال البَعِيثُ:
أَهاجَ عليكَ الشَّوْقَ أَطْلالُ دِمْنَةٍ *** بناصِفَةِ الجَوَّيْنِ أو جانِبِ الهَجْلِ
وَيُرْوَى:
«بناصِفَةِ الجَوَّيْنِ أو بمُحَجَّرِ
. والنّاصِفَةُ مِنَ الماءِ: مَجْراهُ في الوادِي ج: نَواصِفُ قال طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ:
كأَنَّ حُدُوجَ المالِكِيَّةِ غُدْوَةً *** خَلايَا سَفِينٍ بالنَّواصِفِ مِنْ دَدِ
أَو النّاصِفَةُ: صَخْرَةٌ تَكُونُ في مَناصِفِ أَسْنادِ الوادِي كما في المُحِيطِ، وزادَ في اللِّسانِ: ونَحْوُ ذلِكَ من المَسايِلِ.
والنَّصِيفُ كأَمِيرٍ: الخِمارُ ومنهالحَدِيثُ في صِفَةِ الحُورِ العِينِ: «ولَنَصِيفُ إِحْداهُنَّ عَلَى رَأْسِها خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا» وأَنشَدَ الجوهرِيُّ للنّابِغَةِ يَصِفُ امْرَأَةً:
سَقَطَ النَّصِيفُ ولَم تُرِدْ إِسْقاطَهُ *** فتَناوَلَتْهُ واتَّقَتْنا باليَدِ
وَقِيلَ: نَصِيفُ المرأَةِ: مِعْجَرُها.
وَقال أَبو سَعِيدٍ: النَّصِيفُ: ثَوْبٌ تَتَجَلَّلُ به المَرْأَةُ فوقَ ثِيابِها كُلِّها، سُمِّيَ نَصِيفًا؛ لأَنّه نَصَفَ بينَ النّاسِ وبَيْنَها، فحَجَزَ أَبْصارَهُم عَنْها، قال: والدَّلِيلُ على صِحَّةِ هذا قولُه: «سَقَطَ النَّصِيفُ». لأَنَّ النَّصِيفَ إذا جُعِلَ خِمارًا فسَقَطَ فليسَ لسَتْرِها وَجْهَها مع كَشْفِها شَعْرَها معنًى.
ويُقالُ: النَّصِيفُ: العِمامَةُ، وكُلُّ ما غَطَّى الرَّأْسَ فهو نَصِيفٌ.
والنَّصِيفُ من البُرْدِ: مالَهُ لَوْنانِ.
والنَّصِيفُ: مِكْيالٌ لَهُمْ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وبه فُسّرَ الحدِيثُ السابقُ، وقولُ الرَّاجِزِ.
والنَّصَفُ، مُحَرَّكَةً: الخُدّامُ، الواحِدُ ناصِفٌ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وفي المُحْكَمِ النَّصَفَةُ: الخُدّامُ، واحِدُهم ناصِفٌ.
وقال ابنُ السِّكِّيتِ: النَّصَفُ: المَرْأَةُ بينَ الحَدَثَةِ وَالمُسِنَّةِ قال غيرُه: كأَنَّ نِصْفَ عُمْرِها قد ذَهَبَ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:
وَإِنْ أَتَوْكَ وقالُوا: إِنَّها نَصَفٌ *** فإِنَّ أَطْيَبَ نِصْفَيْها الَّذِي غَبَرَا
أَو هي الّتِي بَلَغَتْ خَمْسًا وأَرْبَعِينَ سَنَةً، أَو الَّتِي قَدْ بَلَغَتْ خَمْسِينَ سَنَةً ونَحْوَها، وَالقِياسُ الأَوَّلُ، لأَنَّهُ يَجُرُّه اشْتِقاقٌ، وهذا لا اشْتِقَاقَ لَهُ، كَمَا في اللِّسانِ، قال ابْنُ السِّكِّيتِ: وتَصْغِيرُها نُصَيْفٌ، بلا هاءٍ؛ لأَنَّها صِفَةٌ، وهُنَّ أَنْصافٌ، ونُصُفٌ بضَمَّتَيْنِ، وبِضَمَّةٍ الثانِيَةُ عن سِيبَويْهِ وقد يَكُونُ النَّصَفُ للجَمْعِ كالواحِدِ وهو نَصَفٌ مُحَرَّكَةً، من قومٍ أَنْصافٍ ونَصَفِينَ قال ابنُ الرِّقَاعِ:
تَنَصَّلَتْها لَهُ من بَعْدِ ما قَذَفَتْ *** بالعُقْرِ قَذْفَةَ ظَنٍّ سَلْفَعٌ نَصَفُ
ورَجُلٌ نِصْفٌ، بالكَسْرِ: أي من أَوْساطِ النّاسِ، وللأُنْثَى وَالجَمْعِ كَذلِكَ.
والإِنْصافُ بالكسرِ: العَدْلُ قال ابنُ الأَعرابِيِّ: أَنْصَفَ: إذا أَخَذَ الحَقَّ، وأَعْطَى الحَقَّ.
والاسْمُ النَّصَفُ والنَّصَفَةُ، مُحَرَّكَتَيْنِ وتَفْسِيرُه أَنْ تُعْطِيَهُ من الحَقِّ كالَّذِي تَسْتَحِقُّه لنَفْسِكَ، ويُقالُ: أَنْصَفَه من نَفْسِه.
وأَنْصَفَ الرَّجُلُ: سارَ نِصْفَ النَّهارِ عن ابنِ الأَعرابيِّ.
وأَنْصَفَ النَّهارُ: بَلَغَ النِّصْفَ أَو مَضَى نِصْفُه، كانْتَصَفَ، وقد تقَدَّمَ.
وأَنْصَفَ الشَّيْءَ: أَخَذَ نِصْفَه عن ابنِ الأَعرابِيَ.
وأَنْصَفَ فُلانٌ: أَسْرَعَ عن ابنِ عَبّادٍ.
ونَصَّفَ الجارِيَةَ بالخِمارِ تَنْصِيفًا: خَمَّرَها به عن ابنِ الأَعْرابِيِّ.
ونَصَّفَ الشّيْءَ: جَعَلَه نِصْفَيْنِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ أَيْضًا.
ونَصَّفَ رَأْسُه ولِحْيَتُه: صارَ السَّوادُ والبَياضُ نِصْفَيْنِ نقَلَه الصّاغانِيُّ.
وَفي الصِّحاحِ: نَصَّفَ الشّيْبُ رَأْسَه: بَلَغَ النِّصْفَ.
ويُقالُ: هو يَشْرَبُ المُنَصَّفَ، كمُعَظَّمٍ: الشَّراب طُبِخَ حَتَّى ذَهَبَ نِصْفُه.
والمُنَصِّفُ، كمُحَدِّثٍ: مَنْ خَمَّرَ رَأْسَه بعِمامَة.
ويُقالُ: انْتَصَفَ مِنْه: إذا اسْتَوْفَى حَقَّه مِنْهُ كامِلًا حَتَّى صارَ كُلٌّ عَلَى النَّصْفِ سَواءً، كاسْتَنْصَفَ مِنْه وهذه عن الكِسائِيِّ.
وانْتَصَفَت الجارِيَةُ: اخْتَمَرَتْ بالنَّصِيفِ كتَنَصَّفَ فِيهِما.
وَيُقالُ: تَنَصَّفْتُ السُّلْطانَ، إذا سَأَلْتَه أَنْ يُنْصِفَكَ.
وَتَنَصَّفَت الجارِيَةُ: تَخَمَّرَتْ.
ويُقالُ: رَمَى فانْتَصَفَ سَهْمُه في الصَّيْدِ: أي دَخَلَ فيهِ إلى النِّصْفِ.
ومُنْتَصَفُ النَّهارِ، وكُلِّ شَيْءٍ بفَتْحِ الصّادِ: وَسَطُه يُقالُ: أَتَيْتُه مُنْتَصَفَ النَّهارِ، والشَّهْرِ.
وتَناصَفُوا: أَنْصَفَ بَعْضُهُم بَعْضًا من نَفْسِه، نقَلَه الجَوْهرِيُّ، وأَنْشَدَ قولَ ابنِ الرِّقاعِ:
إِنِّي غَرِضْتُ إلى تَناصُفِ وَجْهِها *** غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحَبِيبِ الغائِبِ
يَعْنِي اسْتِواءَ المَحاسِنِ، كأَنَّ بعضَ أَجْزاءِ الوَجْهِ أَنْصَفَ بَعْضًا في أَخْذِ القِسْطِ من الجَمالِ، وغَرِضْتُ: اشْتَقْتُ وقالَ غيرُه: مَعْناهُ خِدْمَةُ وَجْهِها بالنَّظَرِ إِليهِ، وقِيلَ: إلى مَحاسِنِه التي تَقَسَّمَت الحُسْنَ فَتناصَفَتْهُ: أي أَنْصَفَ بعضُها بَعْضًا، فاسْتَوَتْ فيهِ، وقال ابنُ الأَعرابِيِّ: تَناصُفُ وَجْهِها: مَحاسِنُها؛ أي أَنّها كُلَّها حَسَنَةٌ يُنْصِفُ بعضُها بَعْضًا، يُريدُ أنَّ أَعْضاءَها حَسَنَةٌ متساويةٌ في الجَمالِ والحُسْنِ، فكأَنَّ بعضَها أَنْصَفَ بعضًا، فتَناصَفَ.
وناصَفَه مُناصَفَةً: قاسَمَه على النِّصْفِ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وتَنَصَّفَ الرّجُلُ: خَدَمَ نَقَلَه الجَوهرِيُّ، وأَنشَدَ لحُرَقَةَ بنتِ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ:
فَأُفٍّ لدُنْيَا لا يَدُومُ نَعِيمُها *** تَقَلَّبُ تَاراتٍ بِنا وتَصَرَّفُ
بَيْنَا نَسُوسُ النّاسَ والأَمْرُ أَمْرُنَا *** إذا نَحْنُ فِيهِم سُوقَةٌ نَتَنَصَّفُ
قال الصّاغانِيُّ: والبَيْتُ مَخْرُومٌ.
وَقالَ ابنُ بَرِّي: تَنَصَّفْتُه: خَدَمْتُه وعَبَدْتُه، وأَنْشَدَ:
فإِنَّ الإِلهَ تَنَصَّفْتُه *** بأَنْ لا أَعُقُّ وأن لا أَحُوبَا
وتَنَصَّفَ فُلانًا: اسْتَخْدَمَه فَهُو ضِدٌّ وعِبارةُ العُبابِ: تَنَصَّفَ: خَدَمَ، وتَنَصَّفَه: اسْتَخْدَمَه، فتَنَصَّفَ لازِمٌ مُتَعَدٍّ، وَلم يَذْكُر الضِّدِّيَّةَ، فتَأَمَّلْ، ويُرْوَى قولُ الحُرَقَةِ بفَتْحِ النُّونِ وَبِضَمِّها؛ فبالفَتْحِ: أي نَخْدُم، وبالضمِّ: أي نُسْتَخْدَمُ.
وتَنَصَّفَ زَيْدًا: طَلَبَ ما عِنْدَه عن ابنِ عَبّادٍ. وتَنَصَّفَ فُلانًا: خَضَعَ له عن ابنِ عَبّادٍ أَيضًا.
وتَنَصَّفَ السُّلْطانَ: سَأَلَه أَنْ يُنْصِفَه، كاسْتَنْصَفَه.
وتَنَصَّفَ الشَّيْبُ إِيّاهُ: عَمَّهُ عن ابنِ عَبّادٍ.
وقال الفَرّاءُ: تَنَصَّفْناكَ بَيْنَنا: أي جَعَلْناكَ بَيْنَنا.
والمَناصِفُ: أَوْدِيَةٌ صِغارٌ.
و: اسْمُ موضع بعَيْنِه.
* وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
قال اليَزِيدِيُّ: نَصَفَ الماءُ البِئْرَ والحُبَّ والكُوزَ، وهو يَنْصُفُه نَصْفًا ونُصُوفًا، وقد أَنْصَفَ الماءُ الحُبَّ إِنْصافًا، وَكذلِكَ الكُوزَ: إذا بَلَغَ نِصْفَه، فإِنْ كُنْتَ أَنْتَ فَعَلْتَ بِهِ قُلْتَ: أَنصَفْتُ الماءَ الحُبَّ والكُوزَ.
وَتَقُول: أَنْصَفَ الشيبُ رَأْسَه، ونَصَّفَ تَنْصِيفًا.
وَإذا بَلَغْتَ نِصْفَ السِّنِّ قلتَ: قد أَنْصَفْتُه، ونَصَّفْتُه، إِنْصافًا وتَنْصِيفًا.
وَالمُناصِفُ، بالضَّمِّ: البُسْرُ رَطَّبَ نِصْفُه، لغةٌ يَمانِيَّةٌ.
وَمَنْصَفُ القَوْسِ، والوَتَرِ: مَوْضِعُ النِّصْفِ منهما.
وَالمَنْصَفُ: المَوْضِعُ الوَسَطُ بينَ المَوْضِعَيْنِ.
وَنَصَّفَ النَّهارُ تَنْصِيفًا: انْتَصَفَ قالَ العَجّاجُ:
حَتَّى إذا اللَّيلُ التَّمامُ نَصَّفَا
وَقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: إنَّ فُلانَةَ لعَلَى نَصَفِها، مُحَرَّكَةً: أي نِصْفِ شَبابِها.
وَنَصَّفَ الرَّجُلُ تَنْصِيفًا: صارَ كَهْلًا، كأَنَّه بَلَغَ نصفَ عُمُرِه.
وَالنَّصِيفُ، كأَمِيرٍ: الخادِمُ.
وَتَنَصَّفَه: طَلَبَ مَعْرُوفَه، قال:
فإِنّ الإِلَه تَنَصَّفْتُه *** بأَن لا أَخُونَ وأَنْ لا أُخانَا
وَقيلَ: تَنَصَّفْتُه: أَطَعْتُه، وانْقَدْتُ له.
وَرَجُلٌ مُتَناصِفٌ: مُتَساوي المَحاسِنِ.
ومَكانٌ مُتَناصِفٌ: مُسْتَوِي الأَجْزاءِ، كأَنَّ بعضَ أَجْزائِه يُنْصِفُ بَعْضًا، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
وَالنَّواصِفُ: الرِّحابُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وزادَ غيرُه: بها شَجَرٌ.
وَقِيلَ: النّاصِفَةُ الأَرْضُ تُنْبِت الثُّمامَ وغيرَه، وقال أَبو حَنِيفَةَ: النّاصِفَةُ: موضِعٌ مِنْباتٌ، يَتَّسِعُ من الوادِي، وقال غيرُه: النَّواصِفُ: أَماكِنُ بينَ الغِلَظِ واللِّينِ.
وَيُقالُ: انْصِفْ هذِه الدَّراهِمَ [بينَها]: أي اقْسِمْها نِصْفَيْنِ، كما في الأَساسِ.
وَنَصَّفَه تَنْصِيفًا: اسْتَخْدَمَه، كما في الأَساسِ أَيضًا.
وَالمَنْصَفُ، كمَقْعَدٍ: اختِلاسُ الحَقِّ بحِيلَةٍ، عامِّيّةٌ، وَالجَمْعُ المَناصِفُ، والرَّجُلُ مَناصِفيٌّ.
وَمَنْصَف: مِنْ قُرَى بَلَنْسِيَة.
وَقدْ سَمَّوْا ناصِفًا.
وَانْتَصَفَت الإِبِلُ ماءَ حَوْضِها: شَرِبَتْه أَجْمَعَ، نقَلَه ابنُ الأَعْرابِيِّ، وهي لُغَةٌ في الضّادِ المعجمةِ.
وَاسْتَنْصَفَ الوالِي الخَراجَ: اسْتَوْفاهُ، هكَذا نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ على الصَّوابِ في تركيب «نظف» وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ تَبَعًا لغَيْرِه أَنّه اسْتَنْظَفَ، بالظاءِ.
وَالمَنْصِفُ، كمَجْلِسٍ: لُغَةٌ في المَنْصَفِ كمَقْعَدٍ، للوادِي، عن الحَفْصِيِّ.
وَالنّاصِفَةُ: الرَّحْبَةُ في الوادِي.
وَقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ناصِفَةُ: وادٍ من أوْدِيَةِ القَبَلِيَّةِ.
وَناصِفَةُ الشَّجْناءِ: موضِعٌ في طَرِيقِ اليَمامَةِ.
وَناصِفَةُ العَمْقَيْنِ: في بِلادِ بَنِي قُشَيْرٍ، قال مُصْعَبُ بنُ طُفَيْلٍ القُشَيْرِيُّ:
بناصِفَةِ العَمْقَيْنِ أو بُرْقَةِ اللِّوَى *** على النَّأْيِ والهِجْرانِ شَبَّ شَبُوبُها
وناصِفَةُ العُنَابِ: موضِعٌ آخرُ، قال مالِكُ بنُ نُوَيْرَةَ:
كأَنَّ الخَيْلَ مَبْرَكها سَنِيحا *** قُطامِيٌّ بنَاصِفَةِ العُنَابِ
وَيومُ ناصِفَةَ: من أَيّامِ العَرَبِ.
وَناصِفَةُ العَقِيقِ: موضِعٌ بالمَدِينَةِ، قال أَبو مَعْرُوفٍ ـ أَخُو بَنِي عَمْرٍو بنِ تَمِيمٍ ـ:
أَلَم تُلْمِمْ عَلَى الدِّمَنِ الخُشُوعِ *** بناصِفَةِ العَقِيقِ إلى البَقِيعِ
وَالناصِفَةُ: ماءٌ لبَنِي جَعْفَرِ بنِ كِلابٍ، كذا في المُعْجَمِ.
وَالنَّواصِفُ: موضِعٌ بعُمانَ.
تاج العروس-مرتضى الزَّبيدي-توفي: 1205هـ/1791م
4-أساس البلاغة (نصف)
نصفأخذ نصف المال ونصيفه وهو أحد جزئي الكمال. وألقت الجارية نصيفها وهو كنصف الخمار. قال النابغة:
سقط النّصيف ولم ترد إسقاطه *** تناولته واتقتنا باليد
ونصف الجارية، وتنصّفت: تخمرت، ومنه: تنصّفه الشيب: صار نصيفًا له. وإناء نصفان، وقربة وقصعة نصفي. وشرب المنصّف وهو ما ذهب الطبخ بنصفه. وامرأة نصف، ونساء أنصاف. ونصف النهار وانتصف، وجئت منتصف النهار ومنتصف الشهر، ونصف الإزار ساقه. ونصفت عمري، ونصفت القرآن. وانصف هذه الدراهم بينهما: اقسمها بينهما نصفين. وبلغ منصف الطريق. وأنصف خصمه، وانتصف منه، وأعطاه النّصفة والنّصف. قال الفرزدق:
ولكنّ نصفًا لو سببت وسبّني *** بنو عبد شمس من مناف وهاشم
وناصفه المال: أعطاه نصفه، ونصفه ينصفه نصافةً. وتنصّفه. خدمه، وتنصّفه: استخدمه. قال:
بينا نسوس الناس والأمر أمرنا *** إذا نحن منهم سوقة نتنصّف
رويَ بفتح النون وضمّها. وله ناصف ومنصف ومناصف: خدم.
أساس البلاغة-أبوالقاسم الزمخشري-توفي: 538هـ/1143م
5-صحاح العربية (نصف)
[نصف] النصف: أحد شقى الشئ.والنصف أيضا: النصفة، هو الاسم من الإنصافِ قال الفرزدق: ولكنَّ نِصْفًا لو سَبَبْتُ وسَبَّني بنو عبدِ شمسٍ من مَنافٍ وهاشِمِ والنُصْفُ بالضم: لغةٌ في النِصْفِ.
وقرأ زيد بن ثابت رضي الله عنه: {فَلَها النُصْفُ}.
وإناءٌ نَصْفانُ بالفتح، أي بلغ الماء نِصْفَهُ.
والنَصَفَ بالتحريك: المرأة بين الحدثة والمسنة، وتصغيرها نصيف بلاهاء، لانها صفة.
ونساء أنصاف، ورجلٌ نَصَفٌ، وقومٌ أنصافٌ ونَصَفونَ، عن يعقوب.
والنَصَفُ أيضًا: الخُدَّامُ، الواحد ناصِفٌ.
والناصِفَةُ: مجرى الماء، والجمع النَواصِفُ، ومنه قول طرفة:
كأن حدوج المالِكِيَّةِ غُدْوَةً خَلايا سَفينٍ بالنَواصِفِ من دَدِ وقال الأصمعيّ: النَواصِفُ: رحابٌ.
والنَصيفُ: الخمارُ.
قال النابغة: سَقَطَ النَصيفُ ولم تُرِدْ إسْقاطَهُ فتَناوَلَتْهُ واتَّقَتْنا باليدِ والنَصيفُ: نِصْفُ الشئ.
والنصيف: مكيال، ومنه قول الشاعر: لم يغذها مد ولا نصيف ولا تميرات ولا تعجيف وفى الحديث: " ما بلغتم مد أحدهم ولا نصيفه ".
ونصفت الشئ، إذا بلغت نِصْفَهُ.
تقول: نَصَفْتُ القرآن، أي بلغت النِصْفَ.
ونَصَفَ عُمرَه ونَصَفَ الشيبُ رأسَه، ونَصَفَ الازار ساقه.
قال أبو جندب الهذلى: وكنتُ إذا جاري دَعا لِمَضوفةٍ أُشَمِّرُ حتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري ونَصَفَ النهارُ وانْتَصَفَ بمعنًى، ومنه قول المُسَيَّب بن عَلَسٍ يذكر غائصا
نصف النهار الماء غامره ورَفيقه بالغيبِ لا يدْري يعني " والماء غامِرُهُ " فحذف واو الحال.
ونصفهم ينصفهم نصافا ونصافة، عن يعقوب، أي خدمهم.
قال لبيد: لها غلل من رازقي وكرسف بأيمان عجم ينصفون المقاولا قوله لها، أي لظروف الخمر.
والمنصف بالفتح: نصف الطريق.
والمنصف بكسر الميم: الخادم.
هذا قول الاصمعي.
والجمع مناصف.
وأنصف النهارُ، أي انْتَصَفَ.
وأَنْصَفَ، أي عدل.
يقال: أَنْصَفَهُ من نفسه، وانْتَصَفْتُ أنا منه.
وتَناصَفوا، أي أَنْصَفَ بعضُهم بعضًا من نفسه.
منه قول الشاعر: أنى غرضت إلى تَناصُفِ وَجْهِها غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحبيب الغائب
يعنى استواء المحاسن، كأنَّ بعض أعضاء الوجه أَنْصَفُ بعضًا في أخذ القِسط من الجمال.
وانتصفت الجاربة وتنصفت، أي اختمرتْ.
ونَصَّفْتُها أنا تَنْصيفًا.
وتنصيف الشئ: جعله نصفين.
وناصفته المال: قاسمتُه على النصف.
وتَنَصَّفَ، أي خدم.
قالت حُرقة بنت النُّعمان بن المنذر: فبَيْنا نَسوسُ الناسَ والأمرُ أمْرُنا إذا نحن فيهم سوقة نتنصف
صحاح العربية-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م
6-منتخب الصحاح (نصف)
النِصْفُ: أحد شقّي الشيء.والنِصْفُ أيضًا: النَصَفَةُ، وهو الاسمُ من الإنصافِ.
قال الفرزدق:
ولكنَّ نِصْفًا لو سَبَبْتُ وسَبَّني *** بنو عبدِ شمسٍ من مَنافٍ وهاشِمِ
والنُصْفُ بالضم: لغةٌ في النِصْفِ.
وقرأ زيد بن ثابت رضي الله عنه: فَلَها النُصْفُ.
وإناءٌ نَصْفانُ بالفتح، أي بلغ الماء نِصْفَهُ.
والنَصَفَ، بالتحريك: المرأة بين الحَدَثَة والمسِنَّة، وتصغيرها نُصَيْفٌ بلا هاءٍ، لأنَّها صفة.
ونساءٌ أنْصافٌ، ورجلٌ نَصَفٌ، وقومٌ أنصافٌ ونَصَفونَ.
والنَصَفُ أيضًا: الخُدَّامُ، الواحد ناصِفٌ.
والناصِفَةُ: مجرى الماء، والجمع النَواصِفُ، ومنه قول طرفة:
كأنَّ حُدوجَ المالِكِيَّةِ غُدْوَةً *** خَلايا سَفينٍ بالنَواصِفِ من دَدِ
وقال الأصمعيّ: النَواصِفُ: رحابٌ.
والنَصيفُ: الخمارُ.
قال النابغة:
سَقَطَ النَصيفُ ولم تُرِدْ إسْقاطَهُ *** فتَناوَلَتْهُ واتَّقَتْنا باليدِ
والنَصيفُ: نِصْفُ الشيء.
والنَصيفُ: مكيالٌ.
ونَصَفْتُ الشيء، إذا بلغت نِصْفَهُ.
تقول: نَصَفْتُ القرآن، أي بلغت النِصْفَ.
ونَصَفَ عُمرَه، ونَصَفَ الشيبُ رأسَه، ونَصَفَ الإزار ساقَه.
قال جُندبٍ الهذليّ:
وكنتُ إذا جاري دَعا لمَضوفَةٍ *** أُشَمِّرُ حتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري
ونَصَفَ النهارُ وانْتَصَفَ بمعنًى.
ومنه قول المُسَيَّب بن عَلَسٍ يذكر غائصًا:
نَصَفَ النهار الماءُ غامِرُهُ *** ورَفيقه بالغيبِ لا يدْري
يعني: والماء غامِرُهُ فحذف واو الحال.
ونَصَفَهُمْ يَنْصُفُهُمْ نصافًا ونِصافَةً، أي خَدَمَهُمْ.
والمَنْصَفُ بالفتح: نِصْفُ الطريق.
والمِنْصَفُ: الخادم.
والجمع مناصِفُ.
وأَنْصَفَ النهارُ، أي انْتَصَفَ.
وأَنْصَفَ، أي عدل.
يقال: أَنْصَفَهُ من نفسه، وانْتَصَفْتُ أنا منه.
وتَناصَفوا، أي أَنْصَفَ بعضُهم بعضًا من نفسه.
ومنه قول الشاعر:
أني غَرِضْتُ إلى تَناصُفِ وَجْهِها *** غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحبيبِ الغائِبِ
يعني استواء المحاسن، كأنَّ بعض أعضاء الوجه أَنْصَفُ بعضًا في أخذ القِسط من الجمال.
وانْتَصَفَتِ الجاريةُ وتَنَصَّفَتْ، أي اختمرتْ.
ونَصَّفْتُها أنا تَنْصيفًا.
وتَنْصيفُ الشيء: جعله نِصْفَيْنِ.
وناصَفْتُهُ المال: قاسمتُه على النصف.
وتَنَصَّفَ، أي خدم.
قالت حُرقة بنت النعمان
بن المنذر:
فبَيْنا نَسوسُ الناسَ والأمرُ أمرُنا *** إذا نحنُ فيهم سُوقَةٌ نَتَنَصَّفُ
منتخب الصحاح-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م
